تاريخ النشر: 29/11/2013 - آخر تحديث: 16:21فصل المقال وعــ48ـرب
من اليمين: مراد حداد، عزمي بشارة وربيع عيد
اختتم مؤخرًا في عمان لقاء جمع بين سبعين مشاركًا ومشاركة من الحركة الطلابية التجمعية من طلاب وخريجين مع المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، والذي استمر لمدة يومين شمل عدة محاضرات قدمها بشارة.
شملت المحاضرات عدة محاور تقسمت الى عدد من الجلسات أدارها الصحافي ربيع عيد، كان أولها محاضرة فكرية حول القومية والديمقراطية شدد فيها بشارة على أن القومية غير منفصلة عن الديمقراطية وإلا ينشأ الخطر بأن تتحول إلى فاشية، مشيرا إلى بعض التجارب العربية في ذلك، خصوصًا في أيامنا هذه في ظل الثورات العربية التي كانت المحور الثاني في المحاضرات، إذ تطرق بشارة الى المخاض الذي تمر به الثورات العربية وتحديات التحول الديمقراطي في الوطن العربي، تحديدا مصر وسوريا.
سوريا ومصر
وأشار بشارة في معرض حديثه عن مصر، إلى أن ما تمر به الساحة المصرية أسوأ من الوضع الذي كان ما قبل ثورة 25 يناير على صعيد العمل السياسي والحريات بعد انقلاب السيسي العسكري على الحكم، وأكد بشارة على أن الانقلاب الذي حصل لم يكن على الإسلاميين بقدر ما كان على مسار التحول الديمقراطي في مصر.
وفي حديثه عن سوريا، قال إن ما نشاهده اليوم من مشاهد حرب ودمار وممارسات تُرتكب باسم الثورة يتحمل مسؤوليتها النظام السوري الذي قام بالقضاء على الوجه المدني للثورة، وتدميره للمجتمع السوري من خلال إصراره على استعمال الخيار الأمني في وجه شعبه لقمع الاحتجاجات السلمية للثورة، مؤكدًا أن التدخل الخارجي الحقيقي الحاصل اليوم في سوريا على الأرض هو تدخل القوى الداعمة للنظام.
فلسطين
أما فلسطين، فكانت المحور الثالث الذي ناقشه المشاركون مع بشارة، متطرقا الى مأزق المفاوضات الجارية ومسار هذا الخيار الذي بدأ بعد اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، الذي حرف المشروع الوطني الفلسطيني عن مساره، لتصبح المفاوضات الخيار الوحيد لتحقيق دولة فلسطينية في الضفة والقطاع (دون قضية اللاجئين) تحت مظلة الولايات المتحدة المنحازة كل الوقت لإسرائيل.
وعن خيار المقاومة، قال بشارة أنه لا يمارس اليوم كاستراتيجية كفاح مسلح إلا في حالة الدفاع عن النفس، كما نرى في شواهد السنوات الماضية منذ عام 2001 عمليا، وأضاف أن الشعب الفلسطيني يقاوم يوميا وبأشكال مختلفة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أهمية الحملة المتصاعدة في عدد من دول العالم لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها. واختتم حديثه عن فلسطين بالقول إنه لا أحد يعرف متى تنفجر الانتفاضة القادمة، إلا أن الأحداث الجارية بسبب ممارسات الاحتلال وفشل ما يُسمى عملية السلام، بالإضافة للعمليات الفردية مؤخرًا ضد الإحتلال تُنذر بأنها قد تكون قريبة.
فلسطينيو الداخل والحركة الوطنية
وتمحورت الجلسة الأخيرة حول الفلسطينيين في الداخل والحركة الوطنية، تطرقت إلى عدة قضايا أهمها تنظيم عرب الداخل وبناء المؤسسات، ودور الشباب وضرورة إطلاق المبادرات المجتمعية لمواجهة الأسرلة والعنف الاجتماعي ومظاهر الطائفية وتعزيز الثقافة الوطنية، وأشاد بشارة بالحراك الشبابي ضد مخطط برافر.
وفي نهاية اللقاء، شكر مراد حداد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، الدكتور عزمي بشارة لاستقباله الحركة الطلابية، مشيدا بأهمية اللقاء وضرورة التواصل المستمر مع جيل الشباب، خصوصا أن قسما كبيرًا منهم يلتقي ببشارة لأول مرة وذلك بسبب خروجه القسري من فلسطين إلى المنفى.
وفيما عدا الحوار الجاد والعقلاني والشيق سادت في اللقاء أجواء احتفالية وعاطفية رائعة.
أسئلة مختارة من الحوار الطويل مع د عزمي بشارة، والذي دام ما مجموعه عشر ساعات موزعة على يومين. وليس بالإمكان إلا نشر جزء صغير منه، وكان لا بد أن نختار من الأسئلة والأجوبة ما يعكس روح هذا اللقاء مع الطلاب والخريجين، والأسئلة متعلقة بعدة موضوعات طرحها د عزمي خلال اللقاء.
..........
..........
(Many Good Questions and AnswersClick on Title to Access Full Article)"
No comments:
Post a Comment