Thursday, November 6, 2014
الفلسطينيون يبايعون تنظيم... "داعس"
ولّدت عمليات الدهس الأخيرة التي نفذها فلسطينيون بحق المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حراكاً على مواقع التواصل الاجتماعي، يشيد بعمليات الدهس، ويعتبرها أسلوباً جديداً لردع الاحتلال، في ظل هجماته المتكررة بحق المسجد الأقصى. في حين خصص النشطاء الشباب، وسم "داعس" للحديث عن العمليات البطولية، والمطالبة بالمزيد.
وتعني "داعس"، قيام أحد الفلسطينيين بعملية بطولية بواسطة قيادة مركبة بسرعة هائلة يقتحم بها جموع المستوطنين الإسرائيليين، فيرديهم بين قتيل وجريح. هكذا يعرّف الشاب عز الدين صيام على صفحته على "الفيسبوك"، الكلمة التي يعتبرها تنظيماً فلسطينياً جديداً يتخذ من "الفيسبوك" موقعاً له.
وفور انتشار خبر استشهاد الشاب إبراهيم العكاري، بعد تنفيذه عملية دهس في مدينة القدس المحتلة، والتي أودت بحياة ضابط شرطة إسرائيلي وإصابة 14 آخرين، بينهم عدة حالات خطيرة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تمجد الشهيد وعمليته، فقال الشاب أحمد لبد "صدقًا.. الموضوع خرَج مِن يد شعب فلسطين، فالآن صار (أصبح) برجله".
ويبين الشاب محمد عمر أن ما يميز العضوية في تنظيم "داعس" أن الشخص يصبح زعيما فور تنفيذه للعملية. ولا توجد شروط للانضمام؛ غير القدرة على قيادة المركبة. ويرحب التنظيم بجميع الفئات العمرية والتوجهات الحزبية. وهدف التنظيم هو دعس كل إسرائيلي متطرف يعتدي على المقدسات ويستهين بالفلسطينيين.
ونشر المغرّدون أسماء الشهداء الذين نفذوا عمليات فدائية في الأيام الماضية، وبطاقات تعريفية عن حياتهم، بجانب صور الكاريكاتير، وتدوين بعض مقاطع الأناشيد الوطنية بما يتناسب مع عمليات الدهس، فقال صهيب معروف "إذا ما دعسنا عالبارود.. بندعس عالبنزين، فللها بعشرين.. واقتل خمسين.. وأعلنها انتفاضة شعبية"، ثم قال "إذا بتشوف الباص داعس، اعرف إنه فيه فلسطيني في المنطقة".
وترى الشابة خلود نصار أن عمليات الدهس التي ينفذها الفلسطينيون حق طبيعى، للرد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وعلى دهس مستوطن للطفلة إيناس شوكت ذات الـ5 أعوام أثناء عودتها من الروضة إلى منزلها في قرية سنجل شمال مدينة رام الله. ودونت على صفحتها "الدعس بالدعسة.. والبادي أظلم، ودماء الطفلة إيناس ما زالت تنبض في أهل القدس". في حين اعتبر الشاب أحمد المسحال أن عمليات الدهس رسالة للمحتل بأن: اخرج من أرضنا، وسنواصل مقاومتنا بكل الوسائل من صغيرها إلى كبيرها، من الحجر إلى السيارة الداهسة والمفخخة، وشجع منفذي العمليات، فكتب "أيها المقدسي المقدام.. ادهس فداك أبي وأمي"، ثم ختم بوسم #داعس.
أما علي فكتب: "داعش في سورية والعراق، وداعس في فلسطين، كم أن الفرق كبير بينهما... تحية إلى الداعسين الذين يرفعون رؤوسنا في فلسطين المحتلة". فيما كتبت حنان: "احنا كنا مفكرين الحل بإيدينا.. طلع برجلينا #داعس". أما ياسر علي فكتب: "أنا أبايع تنظيم #داعس لأن #الأقصى_لنا". من جهته غرّد إبراهيم كاتباً: "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالسرعة".
وتناقل الناشطون مقاطع فيديو لعمليتي الدهس في الأراضي المحتلة، وصمموا عدداً كبيراً من الصور والملصقات المتضامنة مع الحملة. كما أنشئت صفحة خاصة على "فيسبوك" بعنوان "داعس"، حازت أكثر من 7000 معجب في أقل من 24 ساعة.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment