حول مقولة "عدو شعبه وليس عدوا فرنسا"
أثارت مقولة الرئيس الفرنسي المستفزة والمدانة أخلاقيًا "الأسد عدو لشعبه وليس عدوًا لفرنسا" نقاشا بلا نهاية. والحقيقة أن المقولة مهمة وتستحق النقاش، بغض النظر عن مدى تفكير الرئيس الفرنسي الشاب بمعناها.
لا شك أنه في المحصلة ترك الشعب السوري وحده عمليا في مواجهة الديكتاتورية والطغيان، وهذا ما تبين في السنوات الأولى للثورة التي تحولت حربا، وأن الدعم الخارجي المقدم له لا يعني مشاركته أحواله، كما أنه لا يقارن بما قدِّم ويقدَّم للنظام، فضلا عن أنه له لم يسهم في توحيده بعد أن لم يتمكن حراكه من إفراز قيادة موحدة.
ولكن ثمة بعد آخر مهم تتضمنه المقولة أعلاه. الأسد يعادي الشعب السوري، ولكنه من منظور الغرب لا يقوم بتفجيرات ضد المدنيين والمرافق العامة في باريس ولندن وبرلين وغيرها، بل حتى يسعى لإرضاء الغرب. خلافا لبعض التنظيمات التي تعادي الأسد، ولكنها أيضا تعادي فرنسا وشعبها وبريطانيا وتركيا والعالم أجمع.
والأهم من ذلك، ما يوازيه محليا. فبعض المواطنين السوريين يردد جهارا أو في سريرة نفسه أن نظام الاستبداد والفساد قمع الحريات المدنية وجرّف الحياة السياسية والمجتمع المدني وزجّ بالنشطاء في السجون ونهب خيرات البلاد ونشر النفاق، والقائمة طويلة؛ وكل هذا قبل أن يطلق حرب التهجير والإبادة على الشعب السوري... ولكنه، في الماضي، لم يدخل إلى بيت المواطن ليتحكم بالمأكل والمشرب والملبس ومصير الأبناء والبنات الشخصي جدا ونمط حياتهم الخاص. وهذا، من منظور المواطن العادي في حياته الخاصة، فارق كبير بينه وبعض التنظيمات التي تعادي النظام، ولكنها تعادي المجتمع والعائلة والإنسان في الوقت ذاته.
ويبقى الطغيان مصدر كل هذا البلاء.
لا شك أنه في المحصلة ترك الشعب السوري وحده عمليا في مواجهة الديكتاتورية والطغيان، وهذا ما تبين في السنوات الأولى للثورة التي تحولت حربا، وأن الدعم الخارجي المقدم له لا يعني مشاركته أحواله، كما أنه لا يقارن بما قدِّم ويقدَّم للنظام، فضلا عن أنه له لم يسهم في توحيده بعد أن لم يتمكن حراكه من إفراز قيادة موحدة.
ولكن ثمة بعد آخر مهم تتضمنه المقولة أعلاه. الأسد يعادي الشعب السوري، ولكنه من منظور الغرب لا يقوم بتفجيرات ضد المدنيين والمرافق العامة في باريس ولندن وبرلين وغيرها، بل حتى يسعى لإرضاء الغرب. خلافا لبعض التنظيمات التي تعادي الأسد، ولكنها أيضا تعادي فرنسا وشعبها وبريطانيا وتركيا والعالم أجمع.
والأهم من ذلك، ما يوازيه محليا. فبعض المواطنين السوريين يردد جهارا أو في سريرة نفسه أن نظام الاستبداد والفساد قمع الحريات المدنية وجرّف الحياة السياسية والمجتمع المدني وزجّ بالنشطاء في السجون ونهب خيرات البلاد ونشر النفاق، والقائمة طويلة؛ وكل هذا قبل أن يطلق حرب التهجير والإبادة على الشعب السوري... ولكنه، في الماضي، لم يدخل إلى بيت المواطن ليتحكم بالمأكل والمشرب والملبس ومصير الأبناء والبنات الشخصي جدا ونمط حياتهم الخاص. وهذا، من منظور المواطن العادي في حياته الخاصة، فارق كبير بينه وبعض التنظيمات التي تعادي النظام، ولكنها تعادي المجتمع والعائلة والإنسان في الوقت ذاته.
ويبقى الطغيان مصدر كل هذا البلاء.
وكل عام وأنتم ومن تحبون والتوق إلى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية بخير
عزمي بشارة
No comments:
Post a Comment