د. دويك من داخل سجن "عوفر" الصهيوني: (إسرائيل) بإمعانها في عدوانها وظلمها ترسم خريطة نهايتها
اعتبر الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عملية اعتقاله على يد قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد (6/8) من منزله في مدينة رام الله دليل عجز وفشل للعدو، مؤكداً في الوقت ذاته على أنه لن يقبل أن يكون ضمن صفقة تبادل مع الجندي الصهيوني الأسير في غزة "جلعاد شليط".
وقال دويك في مقابلة مع وكالة أنباء "رامتان" من داخل سجن "عوفر" الصهيوني: إن "(إسرائيل) بظلمها واستمرارها وإمعانها في عدوانها فإنها ترسم بذلك خريطة نهايتها، وإن اعتداءها على المؤسسات الشرعية الفلسطينية هو دليل عجز وفشل".
وعبر رئيس المجلس التشريعي عن رفضه القاطع أن يكون هو والوزراء والنواب المعتقلون داخل السجون الصهيونية ضمن أي صفقة تبادل في مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في غزة، وقال: "نحن مختطفون ولسنا جزءا من أي صفقة بأي حال من الأحوال، ونحن لن نقبل أن نكون بديلا عن أولئك الذين أفنوا زهرات شبابهم خلف القضبان سعيا إلى حرية شعبهم ووطنهم ومقدساتهم".
يذكر أن 27 نائبا فلسطينيا اختطفوا في نهاية حزيران/يونيو الماضي إلى جانب 8 وزراء، وتقوم السلطات الصهيونية بتقديمهم للمحاكمة وتمديد فترات اعتقالهم، فيما تعتبر الجهات الفلسطينية اعتقالهم بأنه غير شرعي.
ووصف دويك عملية اعتقاله بأنها كانت وحشية وغير إنسانية، وقال: "الحقيقة المعاملة وحشية والجنود شدوا ملابسي في أكثر من موقع في جسدي، وقلت لهم هذه أخلاقكم وأنتم تعتقلون رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الحقيقة أنا وجدت فيهم من الفظاظة ومن سوء الأخلاق ما تجاوز كل الحدود"، ومضى يقول " عصبوا عيني وربطوا يدي و آثار الرباط البلاستيك الشديد لا يزال على يدي".
واستذكر دويك (58 عاما) الذي انتخب عضواً في المجلس التشريعي عن دائرة الخليل في حديثه ظروف إبعاده في مطلع التسعينات مع مئات القادة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى مرج الزهور بلبنان قائلاً: إنها كانت مماثلة لعملية اعتقاله أمس على يد الجيش الصهيوني في رام الله والذي عاث في منزله خرابا.
وندد دويك بالممارسات الصهيونية والمواقف الأمريكية الداعمة لتلك الممارسات وقال: "هذا العدو لا يعرف خلقا ولا يعرف ضميرا هذا يتعامل بشريعة الغاب مثله كمثل أسياده في واشنطن، الذين تسودهم حضارة رعاة البقر ولا تسودهم أخلاق الشعوب المتحضرة بأي حال من الأحوال".
وحول ظروف اعتقاله في سجن "عوفر" الذي يحتجز فيه، قال دويك: " أنا الآن في سجن "عوفر" بين أبطال فلسطين من شبابنا من كافة الفصائل، هذا الشباب البطل المتطلع للحرية، وفي عيون كل واحد منهم عزيمة وإصرار وثبات" مؤكدا على أنه يستمد المعنويات من المعتقلين الفلسطينيين المحيطين به داخل الزنازين الصهيونية.
وتابع قائلاً: "أنا الحمد لله رب العالمين استمد كل المعنويات من هذا الشباب الصابر، فحوالي ألف شاب من عوفر كلهم عزيمة وإصرار وهم على موعد إن شاء الله تعالى مع الحرية والنصر".
وكرر دويك في أكثر من مرة عبارات الصمود والتحدي قائلاً: "سنبقى إن شاء الله نبنى ونشيد صرح هذا الوطن في صمودنا وإبائنا وصبرنا وتحملنا، وإن شاء الله لن نذل ولن نخضع للمحتل".
واغتنم رئيس المجلس التشريعي الفرصة لتوجيه رسالة تحية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، ومحبي السلام في العالم، كما خص بالذكر الشعب اللبناني الذي وصفه بالبطل قائلاً: "إنه أظهر للعالم كله أن الشعوب إذا أرادت فإنها لن تقهر ولن تقهر إرادتها أبدا".
No comments:
Post a Comment