الطائفة الأرثوذكسية في غزة: من يجهل التاريخ عليه أن يعرف أن المسيحيين في الشرق العربي تعامل معهم الإسلام بكل محبة وصدق
غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام
أعربت الطائفة الأرثوذكسية في مدينة غزة، عن استنكارها لـ " تطاول بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر في تصريحاته الأخيرة والمسيئة للديانة الإسلامية"، مطالبة البابا بالتراجع عن تصريحاته وسحبها، مؤكدة أن المسيحيين في الشرق العربي تعامل معهم الإسلام بكل محبة وصدق.
وعبرت رئاسة الطائفة ومجلس وكلائها وجميع مؤسساتها، في بيان لها، عن استهجانها لتصريحات بابا الفاتيكان، معتبرة ما يمس المسلمين يمس المسيحيين الذين عاشوا سوية على مدى العصور وباحترام وتقدير متبادل.
وقالت الطائفة في بيانها: "هل هناك أحد يجرؤ على الإساءة لأبناء شعبنا من إخواننا المسلمين والمساس بمعتقداتهم، وليعلم القاصي والداني أننا جميعاً مسلمون ومسيحيون نعيش في خندق واحد، ونطالب البابا بسحب تصريحاته المسيئة لنا ولإخواننا المسلمين".
وأضافت: "إذا كان إخواننا المسلمون يؤمنون بما جاء في القرآن الكريم من تكريس واحترام لرجال الدين المسيحيين، فهل كان بابا الفاتيكان يجهل هذه الحقيقة؟". وأكدت أن المسيحيين والمسلمين في غزة وفي كل فلسطين أخوة وأحباء وشركاء في السراء والضراء.
وقالت الطائفة الأرثوذكسية: "إن من يجهل التاريخ عليه أن يعرف أن المسيحيين في الشرق العربي قد تعامل معهم الإسلام بكل محبة وصدق، كما ورد في العهدة المحمدية والعمرية التي يعرفها كل أبناء شعبنا العربي".
وأشارت إلى أن تلك العهدة وما أقرته من حماية المسيحيين وممتلكاتهم وعلى اختلاف طوائفهم، كانت وصية من الخليفة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- اختتمها باعتبار من يخالفها "لعهد الله ناكثاً ولرسوله الحبيب باغضاً".
No comments:
Post a Comment