Thursday, September 21, 2006
تقارير أمنية تؤكد وجود سيناريو لاغتيال "هنية"
"غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت مصادر أمنية مطلعة في غزة، النقاب عن وجود جهات سياسية فلسطينية محدّدة تدفع باتجاه خيار ممارسة "التصفيات الجسدية" ضد الخصوم السياسيين، في حال أخفقت المفاوضات الدبلوماسية
وتحدثت هذه المصادر عن سيناريوهات تم التخطيط لها لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، للتخلص من عقبة كأداء تحول دونهم والتعجيل بتوقيع اتفاقيات نهائية مع الجانب الصهيوني تصفي القضية الفلسطينية .
ووجهت هذه المصادر أصابع الاتهام بالتحديد إلى شخص محمد دحلان، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، الذي قالت إنه "شخصية مخضرمة نافذة داخل أجهزة فتح، وله ميليشيات أمنية بالكامل تأتمر بأوامره، وهو صاحب مصلحة مباشرة في إفشال أي خطوة من خطوات التقارب بين الرئيس محمود عباس أبو مازن وحكومة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية"، الذي تم تكليفه مجدداً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يعوِّل الفلسطينيون عليها لكي تعيدهم إلى المشهد السياسي الدولي، وترفع عنهم حالة الحصار التي يعانونها منذ ستة أشهر، أي منذ شكلت حماس حكومتها بعد فوزها في الانتخابات .
ويرشح المراقبون، استمرار التخندق بين حركتي "حماس" و"فتح"، ليس لما بينهما من خلافات فكرية وأيديولوجية يراها بعضهم أنها تصل حد التناقض؛ بل ولما بين الفريقين من تباعد في الخيارات السياسية وخصوصاً منها المتصلة بإدارة الشأن العام والمفاوضات مع الاحتلال وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتتلاءم، مع مستجدات الوضع الفلسطيني المعاصر، وتصبح أكثر تمثيلية للخارطة السياسية الفلسطينية، وهو أمر لا يروق لحركة "فتح" التي يقول محللون إنها تستند إلى الشرعية التاريخية في سيطرتها على مؤسسات منظمة التحرير، وتعمل على فرضها على باقي الفصائل الفلسطينية، وخاصة "حماس" التي أثبتت الانتخابات الأخيرة أنها الأكثر شعبية لدى الفلسطينيين .
وتذكّر مصادر فلسطينية بمشاركة دحلان في إعداد اتفاق في اجتماع بروما في كانون ثاني (يناير) من سنة 1994 مع مسؤولين من جيش الاحتلال وجهاز المخابرات الصهيونية، لوضع خطة لاحتواء حركة المقاومة الإسلامية "حماس". "
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment