Thursday, February 1, 2007

الشاحنات القادمة إلى الرئاسة محملة بالسلاح من دولة خليجية


أنباء عن وقوع 6 قتلى وعشرات الجرحى
مصدر في "حماس": الشاحنات القادمة إلى الرئاسة محملة بالسلاح من دولة خليجية

"غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت مصادر رفيعة المستوى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المعركة التي جرت الخميس في غزة، ولا تزال مستمرة قرب معبر "كريم سالم"، نشبت بشأن شاحنات كانت محملة بالأسلحة في طريقها إلى حرس الرئاسة في الأراضي الفلسطينية.

ونفت هذه المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس"، نفياً قاطعاً أن تكون هذه الشاحنات محملة بالمواد الغذائية، مؤكدة أن "ما تحمله الشاحنات هو أسلحة متنوعة، قدمت من دولة عربية خليجية كبيرة، ومرت عبر القاهرة، قبل أن يحط رحالها في معبر كرم سالم، الواقع تحت الإشراف الصهيوني المباشر. واعترضت عناصر من حركة حماس هذه الشاحنات ونشبت معركة بينها وبين قوات الرئاسة".

وعبرت هذه المصادر المسؤولة عن استغرابها الشديد واستهجانها بأن تقوم دولة خليجية معروف عنها أنها متسامحة وليست إرهابية بدعم أمن الرئاسة وحركة فتح ضد حركة حماس، بما يذكي نيران الحرب الأهلية.

وأوضح المصدر أن هذه الكميات من الأسلحة أتت كجزء من الدعم الأمريكي الممنوح لحرس الرئاسة، نافياً أي علاقة لهذه الأسلحة بالمصريين، مشيراً إلى أن "مصر لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بهذه الكمية من الأسلحة، إلا أنها مرت عبر أراضيها".

وأكدت هذه المصادر أن عناصر القوة التنفيذية والحكومة لم ولن تسمح بمرور أسلحة إلى الداخل الفلسطيني من أجل تذكية الصراع، وقالت: "طبعاً نحن نؤكد مجدداً أننا لم ولن نسمح بمرور أسلحة إلى الداخل لتذكية الصراع، وكنا نتمنى من الأخوة في العالم العربي أن يكونوا عوناً لنا للاتفاق والتفاهم لا للاقتتال والتناحر".

وأوضحت هذه المصادر أن طبيعة هذه المعركة "لا علاقة لها بالاشتباكات التي كانت قائمة وانتهت مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وإنما هي ذات صلة بكمية الأسلحة القادمة إلى معبر كرم سالم من هذه الدولة الخليجية العربية".

وكانت الاشتباكات التي دارت قد أسفرت، بحسب بعض المصادر إلى مقتل ستة أشخاص وجرح نحو سبعين آخرين بجروح مختلفة، في حين تجري جهود حثيثة من أجل تطويق المواجهات.

بدوره؛ أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، أسامة حمدان أن جهوداً سياسية كبرى تبذل الآن لتطويق الأزمة الناشبة بين حركة حماس وحرس الرئاسة.

وقال حمدان: "إن اجتماعات متواصلة تتم الآن لإنهاء هذه الأزمة، وتبذل حركة حماس بالتنسيق مع الطرف المصري جهوداً كبيرة، من أجل تهدئة الأوضاع والحفاظ على السلم الأهلي الحذر، الذي تشهده الأراضي الفلسطينية عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس".

ورفض حمدان الحديث عن أي تفاصيل عن فحوى المحادثات التي تجري الآن، لكنه قال إن "الخلاف الجاري حالياً ليس بين حركة فتح وحماس، بل هو بين حرس الرئاسة وحركة حماس، وجهودنا مستمرة ونأمل أن تكون النتائج إيحابية"."

No comments: