Wednesday, February 21, 2007

معاريف»: خطة سرية» لملك الأردن أحبطها «اتفاق مكة»!


Al-Manar

Contributed by Anonymous

"ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن الملك الأردني عبد الله الثاني كان يعمل على خطة سرية للتوصل الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كان يُفترض أن تؤدي الى استقرار الوضع في المنطقة وكبح «الثورة» الشيعية التي تخيف وتقلق الأردن ومصر أكثر مما تقلق الدولة العبرية، غير أن اتفاق مكة بين حركتي «فتح» و»حماس» بعثر كل الأوراق وأثار غضب ملك الأردن.
وأشارت «معاريف» إلى أنه كان يفترض، وفقاً للخطة، عقد سلسلة من الاجتماعات السرية بين ممثلين إسرائيليين وعن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع استبعاد حكومة «حماس» عنها، للتوصل الى تسوية دائمة برعايته، مع إمكان عقد هذه الاجتماعات على الأراضي الأردنية.
لكنّ ما حصل، بحسب الصحيفة، هو أن اتفاق مكة عرقل مبادرة الملك الأردني التي طرحها في الاشهر الماضية. وتقضي الخطة بأن يعلن أبو مازن، بعد التفاهم على المسودة المشتركة للتسوية الدائمة، عن اجراء انتخابات عامة في السلطة الفلسطينية على قاعدة التسوية الدائمة، ويتم بذلك إسقاط حكومة «حماس» والقبول بالاتفاق ومن ثم توقيعها.
وتعهد الملك الأردني، في موازاة هذا المسار، العمل على «حث الدول العربية المعتدلة، وتحديداً الأعضاء في الرباعية العربية، السعودية والامارات ومصر والأردن، على الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها». وينبغي أن يؤدي تنفيذ الخطة، التي تم عرضها على الولايات المتحدة وإسرائيل، الى «استقرار الوضع في الشرق الأوسط وخفض مستوى الإرهاب والتوتر، وتحديداً كبح الثورة الشيعية التي تخيف وتقلق الأردن ومصر أكثر مما تقلق إسرائيل»، بحسب «معاريف». وتشير الصحيفة إلى أن «الملك الأردني غاضب جداً من أبو مازن، الذي بعثر له كل أوراق خطته، لكبح حماس وحل الأزمة بين اسرائيل والفلسطينيين»، بعدما توصل الى اتفاق مع حركة «حماس» يقضي بتأليف حكومة وحدة وطنية من دون ان تعترف الأخيرة بإسرائيل أو بالاتفاقات الموقعة معها.
وتابعت «معاريف» أن «الملك الأردني يدرس خطواته الحالية بعد هذه التطورات: هل يواصل خطته كالمعتاد، أو يتم إلغاء الخطة والتراجع عنها، بانتظار التطورات السياسية؟».
وأضافت إن «الرباعية العربية تحاول الآن بلورة خطة بديلة، تُمكِّن من تقليل تأثير حماس»، مشيرة إلى أن «مخاوف هذه الدول، ومن بينها مصر والأردن والإمارات وجهات عربية معتدلة أخرى، هي من الثورة الشيعية والإيرانية، التي تحولت أخيراً الى رعب حقيقي».
ونفى مستشار عباس، صائب عريقات، لإذاعة فلسطين، وجود مبادرة أردنية كهذه، قائلاً «إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة تماماً».
ترجمة صحيفة الأخبار

No comments: