Saturday, February 24, 2007
The Delusions of Hamas
All Wind...., All The Time.....
مشعل: حماس تحتفظ بمرونة في أدائها السياسي ولكنها لا تخضع للضغوط
"القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام
التقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عدداً من المثقفين والسياسيين والنواب ورجال الفكر ورؤساء تحرير بعض الصحف في مصر، بغرض إطلاعهم على الرؤى المستقبلية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بعد توقيع اتفاق مكة بين حركتي "حماس" و"فتح".
ومن أبرز الذين حضروا اللقاء المستشار طارق البشري، والدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والبروفيسور عبد الوهاب المسيري، والكاتب فهمي هويدي والدكتور محمد عمارة.
وقد حرص مشعل، في اللقاء الذي تم مساء الجمعة (23/2) قبل مغادرته القاهرة لاستكمال جولته العربية غير المعلن عن تفاصيلها لأسباب أمنية، وأداره الكاتب والإعلامي فهمي هويدي، على الحديث بلغة متفائلة، محورها أن الموقف العربي ليس كله سيئاً، وأنه ليس صحيحاً أن ننظر إلى الأمور على أن الموقف الرسمي العربي يدار بواسطة الولايات المتحدة.
كما حرص على تأكيد أنه لمسَ مواقف عربية رسمية مشجعة عن ذي قبل، وأن الحالة العربية تتعافى، والموقف العربي بات موحداً أكثر من ذي قبل، خصوصاً بعد توقيع اتفاق مكة والالتزام العربي به، وباعتبار، كما قال مسؤول في وفد حماس لـ "قدس برس"، أن اتفاق مكة المكرمة أظهر الموقف الفلسطيني الموحد الذي تلتزم به الدول العربية، والذي ستتحرك به قبالة العالم الخارجي للمطالبة بوقف حصار الشعب الفلسطيني.
وقد ركز اللقاء على الاستماع لوجهات نظر المثقفين والمفكرين المصريين بشكل أساس في الأحداث بعد إطلاعهم على تطورات الأوضاع الفلسطينية والعربية كما قرأها وفد حماس في اللقاءات الرسمية، ودار حوار حول بعض النقاط بعمق، فيما تم التطرق لبعض النقاط الأخرى بصورة سريعة نظراً لارتباط الوفد الفلسطيني بالسفر.
وقد كان من الحضور أيضاً بعض نواب البرلمان عن جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عصام العريان، ومفكرون يساريون وناصريون، واللواء صلاح الدين سليم، والدكتور حسن نافعة ومجدي مهنا وجمال الغيطاني وعدد آخر من الباحثين والمفكرين.
وقد أظهر اللقاء أن رؤية "حماس" للوضع، خصوصاً ما بعد اتفاق مكة، تدور حول التأكيد على أنه لا يوجد تنازل أو تشدد، حيث أكد مشعل أن الحركة اشتقت لنفسها طريقاً محصلته أن يكون لديها مرونة تتحرك بموجبها، ولكنها لا تتنازل أو تتلقى أوامر أو تخضع لضغوط من أي دول سواء كانت مصر أو إيران أو سوريا أو السعودية.
وأضاف: "إن كل دولة تعلم أن حماس لها أجندتها، وأنه إذا كانت هناك سلبيات في الدور العربي فهناك إيجابيات يجب النظر لها، ولا يجب النظر للأمور نظرة قاتمة".
وقد دار حوار حول التأثيرات المحتملة لضرب إيران على حركة "حماس" والقضية الفلسطينية، وحرص قادة الحركة على تأكيد الفارق بين "التأثير" و"القضاء" على حماس، منوهين إلى أن أي تطور يقع يؤثر، فمحاولة ضرب حزب الله أثرت على "حماس"، وخروج الحركة من الأردن أثر عليها، وكذا غزو العراق، وضمن هذا ضرب إيران لو حدث، فكل تطور سلبي يؤثر على الوضع الفلسطيني، ولكنه لا يعني أنه يقضي على الحركة.
وقد لفت مشعل الأنظار إلى أن غالبية الحديث يدور حول ضرب الولايات المتحدة لإيران وتأثير هذه الضربة عليها، في حين أن لا أحد يتحدث عن قدرة إيران على صدّ هذه الضربة، الأمر الذي فهم منه ضمناً أن مشعل يشكك في قدرة واشنطن علي ضرب إيران لعلمها بقوة هذه الأخيرة وقدرتها على الرد.
وحول الدور المصري في اتفاق مكة، دار حوار مطوّل، لا سيما وأن الأيام الأخيرة قبل وصول وفد "حماس" شهدت مناقشات وكتابات تدور حول ضعف الدور الخارجي للقاهرة الذي تمثل في توقيع اتفاق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكشف النقاب خلال المناقشات عن أن ما جرى في مكة كان مقرراً أن يجري في القاهرة، لأن قادة "حماس" سبق أن عرضوا فكرة عقد هذا اللقاء بين "فتح" و"حماس" في القاهرة، بيد أن الدور السعودي سبق، وكان مكملاً للدور المصري.
وقد أكد العديد من المتحدثين من الطرفين المصري والفلسطيني أن "حماس" لا تلام للجوئها للسعودية وتوقيع الاتفاق هناك، ونفي مسؤولو الحركة أن يكونوا قد سمعوا لوماً من القاهرة لتوقيع الاتفاق في مكة التي رعت الاتفاقات السابقة، مؤكدين أنه لا "حماس" ملومة ولا القاهرة يجب أن تلام لتوقيع الاتفاق بعيدا عنها خصوصا أنه جرى بالتنسيق معها. "
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment