واشنطن ترى فيه رجلها الأول في فلسطين
"كشفت صحيفة "فلسطين" اليومية، التي تصدر في غزة، عن وجود خلافات شديدة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس "حكومته" سلام فياض.
وأشارت إلى الانتقادات العلنية التي يطلقها فياض ضد عباس، والتي يقول فيها إن عباس لا يملك رؤية أو برنامجاً سياسياً، كما أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الأزمة الحالية بعد الحسم العسكري في قطاع غزة، وأن هناك حالة من التخبط في القرارات.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة وموثوقة"، إن الخلاف خرج من نطاق عباس وفياض واتسع ليشمل طبقة أوسع ممن يحاول فياض تحشيدهم من حوله لتشكيل لوبي ضاغط
على رئيس السلطة محمود عباس للاستجابة إلى ما يسعى إليه فياض، من إثبات صحة وجهة نظره في التعامل مع الوضع الحالي، وكيفية التعاون من الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن محمود عباس غير مقتنع كثيراً برئيس وزرائه، ويرى أنه فُرض عليه منذ أن كان رئيساً للوزراء في حكومة الرئيس عرفات، وأن هذا الفرض جاء من الإدارة الأمريكية التي ترى أن فياض هو رجلها الأول في فلسطين.
وأضافت الصحيفة: "إن الإدارة الأمريكية باتت أكثر اقتناعاً بأن فياض سيكون رئيس السلطة الفلسطينية القادم، وأن الإدارة الأمريكية تعمل على تهيئة المجال وخلق الأجواء المؤيدة لفياض حتى في حركة "فتح" وخاصة أصحاب مشروع دايتون وأصحاب مشروع التنسيق والتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وبحسب المصادر؛ فإن "فياض اختار بدقة وعناية فائقة فريق "وزارته" وركز فيها على نوعيات محددة لها علاقة بالمشروع الأمريكي الصهيوني، مضيفة أن جل "الوزراء" في تشكيلة فياض هم من المؤيدين والمشاركين في وثيقة جنيف التي تنازلت عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتنازلت عن القدس". "
No comments:
Post a Comment