Thursday, September 20, 2007

بشارة: "حماس" تواجه مؤامرة لتقليص هامش المناورة أمامها بين المقاومة والسلطة


"الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام

قال المفكر الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة إن الشعب الفلسطيني شعب مسيّس وذو تجربة سياسية، وإن الحصار المفروض عليه قد يؤدي إلى رد فعل حقيقية تجعله يوحد صفوفه ويقلب القضية.

وأضاف، في تصريح أدلى به في برنامج "ما وراء الخبر" الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية: "إن حركة حماس، والتي هي حركة منتخبة ولم تعترف الولايات المتحدة بها، تواجه مؤامرة لتقلص هامش المناورة أمامها بين المقاومة والبقاء في السلطة، وذلك في أعقاب القرارات الإسرائيلية الأخيرة، بشأن اعتبار قطاع غزة كيانا معادياً، علاوة على دعم وزيرة الخارجية الأمريكية، غونداليزا رايس، لهذا القرار، وتأكيدها أن الولايات المتحدة أيضاً تعتبر حركة حماس كياناً معادياً".

وأشار بشارة، وهو نائب سابق في البرلمان الصهيوني قدّم استقالته احتجاجاً على سياسة الاحتلال ويقيم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن "هدف المؤامرة على حركة حماس هو جعل هامش المناورة أمام حركة حماس يقل ويضيق تدريجياً، بين بقائها في السلطة ومطالبتها باحترام اتفاقيات السلطة من جهة، وبين المقاومة من جهة أخرى". مشيراً في الوقت نفسه أن حركة حماس "لن تقف في وجه المقاومة ولن تستطيع أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة".

وأضاف أنه يتعين على حركة حماس، انطلاقاً من كون الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال، ويطالب بالقدس وعودة اللاجئين، "أن تجد الطريق المناسب، حتى لو عن طريق التخلي عن السلطة"، كما قال.

كما لفت بشارة النظر إلى أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وبدل أن يشغل الإنسان الفلسطيني بقضايا مثل الماء والوقود، "قد يؤدي إلى انفجار، وتوحد الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل".

وفي السياق ذاته؛ نوه إلى أن الشعب الفلسطيني، والذي هو شعب مسيس وذو تجربة سياسية طويلة، "قد يوحد صفوفه ويقلب القضية، ما يؤدي إلى رد فعل حقيقية، خاصة في ظل ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية، علاوة على أنه لم يتبق لدى إسرائيل ما تعطيه للسلطة الفلسطينية".

وردا على السؤال: "هل تعتقد أنه أن لهذه الخطوة انعكاسات في المدى القريب على المستوى السياسي؟"، أجاب بشارة "يجب أن يكون للسلطة الفلسطينية موقف واضح، ولا تكفي تصريحات الإدانة، يجب اتخاذ خطوات عملية ورص الصفوف وتوحيدها الآن في وجه مخطط يستهدف كافة الشعب الفلسطيني". "

No comments: