Thursday, October 18, 2007
واشنطن تطلب رسمياً تحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية حليفة
اقتراح مراكز تدريـب بريـة وبحريـة وجويـة وطلـب تعديـل عقيدة الجيـش اللبـناني
"لماذا يتوافد كبار المسؤولين والقادة العسكريين الأميركيين على لبنان وبوتيرة تكاد تكون متصلة منذ الحرب الإسرائيلية في تموز الماضي وحتى اليوم، والتي وصلت مطلع هذا الأسبوع إلى ذروتها بزيارة «وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة» إريك إيدلمان على رأس وفد من البنتاغون؟!
ماذا طرحت الوفود العسكرية السابقة، وماذا يحمل معه هذا المسؤول الكبير؟! وما مدى صحة التقارير الدبلوماسية والصحافية التي تحدثت وتتحدث عن احتمال إقامة قواعد عسكرية أميركية في لبنان؟! وما هي حقيقة ما يتم تداوله، حتى في أوساط رسمية، عن طلب تعديل في العقيدة العسكرية للجيش اللبناني؟!
في هذا التقرير الذي يستند إلى مصادر موثوقة، وإلى تقارير لجهات أميركية رسمية، تقدم «السفير» صورة تفصيلية لما عرضته وتعرضه الإدارة الأميركية على الحكومة اللبنانية، وفي اجتماعات رسمية تنظم لها محاضر الجلسات، وإن أضفيت عليها السرية الكاملة:
أولاً ـ تمت الزيارة التي قام بها وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات إيدلمان على رأس وفد من البنتاغون، بطلب مباشر من الرئيس جورج بوش. وقد التقى هذا الوفد كلاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الوطني الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقد تركزت المحادثات خلالها على أربعة مواضيع رئيسية هي: الوضع العسكري في لبنان، الوضع الأمني الاستخباراتي، واقع الجيش اللبناني وسياسة الدولة اللبنانية.
وعلمت «السفير» أن الوفد الأميركي الذي شاركه في اللقاءات السفير في لبنان جيفري فيلتمان، عرض على المسؤولين مسودة اتفاقية عسكرية لبنانية ـ أميركية مشتركة، تتناول المواضيع العسكرية والأمنية والاستراتيجية، وتتصل أيضاً بمستقبل الجيش اللبناني وعقيدته الوطنية، فضلاً عما تريده الولايات المتحدة من لبنان في المرحلة المقبلة.
والجدير ذكره أن مثل هذه الاتفاقية يمكن إبرامها مع الحكومة وإطلاع مجلس الوزراء على بعض بنودها من دون الحاجة إلى المصادقة عليها في مجلس النواب.
وخلال المحادثات مهّد إيدلمان لهذه الاتفاقية بالإشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في زيادة المساعدات العسكرية والأمنية للبنان، والتي ارتفعت قيمتها من خمسين إلى 270 مليون دولار في العام ,2007 وأن ثمة اتجاهاً لرفعها إلى نصف مليار دولار مستقبلاً. إلا أن واشنطن تدرس بدقة واقع الجيش اللبناني وعلاقاته «مع الآخرين»، لا سيما تلك التي سادت خلال العقود الماضية.
وفهم في هذا الإطار أن الولايات المتحدة تركز على الكراس التوجيهي للجيش اللبناني الذي يتضمن ثوابت السياسة التي
يعتمدها الجيش على الصعيد الوطني، لا سيما في البند الخامس الذي يؤكد على «العلاقة الأخوية والمميزة بين لبنان وسوريا»، وعلى البند الثامن الذي يؤكد على «دعم المقاومة».
....
...."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment