"اجتاحت شوارع العاصمة الأردنية عمان مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين معبرين عن غضبهم لما يجري من مجازر إسرائيلية في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الأردنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإغلاق سفارتها في عمان، معتبرين أن بقاءها "إهانة للشعب الأردني".
أين أنتم يا حكام..فقد خرج نحو 10 آلاف أردني عصر الأحد في مسيرة دعت لها الحركة الإسلامية وتقدمها عشرات القيادات الإسلامية والوطنية والنقابية، وسارت مسافة طويلة من مجمع النقابات المهنية وتوقفت أمام مجلس النواب، وهتف المشاركون فيها بفداء غزة متسائلين "أين أنتم يا حكام..غزة غرقت في الظلام".
كما رفع المشاركون الأعلام الخضراء ويافطات كتب على بعضها "إما أن تكونوا مع غزة أو مع حرق غزة"، و"فكوا القيود.. أزيلوا السدود ودعونا نقاتل اليهود".
ولفت الأنظار المشاركة الواسعة للأطفال والنساء في المسيرة التي شهدت مشاركة عدد من مؤيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذين رفعوا رايات الحركتين.
الحد الأدنى
وقال المراقب العام للإخوان المسلمين سالم الفلاحات إن أهل الأردن يتضامنون مع أنفسهم في هذه المسيرة، مضيفا في كلمة له في ختام المسيرة بأنه "إذا كانت المعركة مع غزة فنحن غزاويون، وإذا كانت مع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فنحن حمساويون، وإذا كانت مع العراق فنحن عراقيون".
وقال القيادي القومي والنائب السابق في البرلمان رياض النوايسة للجزيرة نت "هذه المسيرات نعبر فيها عن الحد الأدنى من وجودنا، نحن نقف مع إخواننا المجاهدين الذين يقاتلون من أجل عروبة فلسطين وغزة وعروبة هذه الأمة وحقها في الحياة".
وانتقد النوايسة بشدة الصمت العربي الرسمي على ما يجري في غزة، مضيفا أن الأنظمة العربية "المتصهينة" –على حد قوله- "لن تستطيع أن تصمد طويلا أمام هذا المد الجماهيري إذا ما استمرت في صمتها على الجرائم في غزة وفلسطين".
واعتبر أن الأنظمة العربية "متواطئة" مع ما يجري في غزة، وأن حكامها "متآمرون تاريخيا على فلسطين" وأنهم "لولا تآمرهم لما احتفظوا بعروشهم هذه السنوات الطويلة"، حسب قوله.
....."
No comments:
Post a Comment