"عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء حول مصير قوات بدر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والموجودة في الأردن، يثور جدل حول حقيقة الموقف حيال هذه المسألة، لا سيما وأنها تأتي بالتزامن مع المعلومات المؤكدة عن التدريب الذي تتلقاه قوات فلسطينية تابعة لرئيس السلطة محمود عباس على أيدي مدربين أمريكيين في معسكرات موجودة في الأردن أيضاً.
مسألة تدريب قوات عربية في الأردن لم تعد أمراً سرياً، إذ من المعروف أن قوات عربية عدة تتدرب في معسكرات أردنية بإشراف أمريكي، من بينها قوات فلسطينية ولبنانية وعراقية، ولم يعد سراً أن الجنرال الأمريكي كيث دايتون قام بزيارة قوات بدر الموجودة في الأردن، كما تسربت معلومات عن قيام "وزير" الداخلية في سلطة رام الله عبد الرزاق اليحيى بزيارة هذه القوات آخر الشهر الماضي.
مجرد تدريبات روتينية!
وفي حين يؤكد مراقبون أن قوات بدر يتم إعدادها حالياً بإشراف أمريكي لمساندة السلطة وحركة "فتح" في الضفة بعد عملية الحسم العسكري لحركة "حماس" في غزة، ينفي مسؤولي هذه القوات هذه الأنباء، مؤكدين في الوقت ذاته أن قواتهم تتلقى تدريبات وصفوها بـ "الروتينية داخل المعسكرات".
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية اليومية الأربعاء (9/4) عن مصدر بجيش التحرير الفلسطيني في العاصمة عمان قوله حول هذه الأنباء: "لم تصدر حتى الآن أي تعليمات رسمية بشأن دخول قوات بدر المتواجدة في الأردن إلى الأراضي المحتلة، وأضاف المصدر أنه "م ترد حتى الآن أي معلومات جديدة تتعلق بتجهيز عناصر من قوات بدر لدخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
الفكرة لا زالت قائمة
وفي هذا السياق؛ تحدث الكاتب والمحلل السياسي الأردني إبراهيم ناجي علّوش لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" منتقداً الدور الأردني في هذا المجال، منوهاً في الوقت ذاته على أن فكرة إرسال قوات فلسطينية إلى الضفة من الأردن لا زالت قائمة.
ويقول علّوش الناشط في مجال مجابهة الصهيونية والتطبيع إن: "الحديث عن إدخال قوات بدر للضفة، وعن دور أمني أردني في الضفة، حديث قديم، وقد تصاعد بعد الانتفاضة الثانية كما نعلم، ولكن ردة الفعل السلبية في الشارع لمثل هذا الدور، في الأردن وفي الضفة، ربما تكون قد أجلته مرحلياً، مع العلم أن الفكرة قائمة ومتداولة في الدوائر الغربية والصهيونية، خاصة بعد تكسير أجنحة السلطة الفلسطينية في الضفة عام 2002".
وعن موقف السياسة الأردنية حيال الوضع الفلسطيني؛ يرى علّوش أنها تقوم على "دعم السلطة الفلسطينية سياسياً وأمنياً، وقد تجلى ذلك بالأسلحة التي تم نقلها بالأردن للسلطة الفلسطينية، وبالتالي يأتي تدريب قوات الشرطة الفلسطينية ضمن هذا السياق".
ويتابع: "سياق يرتبط أولاً بتحالف الأردن الرسمي مع الطرف الأمريكي- الصهيوني، ويرتبط ثانياً بنهج محاربة خط المقاومة من قبل الأنظمة العربية، كما يرتبط بخوف الأردن الرسمي من سيطرة قوى المقاومة على الضفة بعد تطهير غزة من العصابات الموالية للعدو الصهيوني".
ويربط علّوش بين موقف السياسة الأردنية من السلطة والموقف من قوى المعارضة لديها وعلى رأسها الحركة الإسلامية، حيث يقول: "لا يمكن أن نفصل هذا الموقف المتحالف مع السلطة الفلسطينية عن الإجراءات القمعية لمصادرة الدور السياسي للحركة الإسلامية في الأردن ولشطب شخصياتها الأكثر دعماً للمقاومة في فلسطين".
ويختم حديثه بالإشارة إلى أن "مثل هذه الخطوات لا تدعم الوحدة الوطنية داخل الأردن ولا حتى داخل فلسطين"، مضيفاً: "كما أنها قصيرة النظر لأن الرهان الرسمي الأردني هنا على طرف يستمد نفوذه فقط من الطرف الأمريكي-الصهيوني، لا يمكن أن يستتب الأمر له على المدى البعيد".
....
....."
في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء حول مصير قوات بدر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والموجودة في الأردن، يثور جدل حول حقيقة الموقف حيال هذه المسألة، لا سيما وأنها تأتي بالتزامن مع المعلومات المؤكدة عن التدريب الذي تتلقاه قوات فلسطينية تابعة لرئيس السلطة محمود عباس على أيدي مدربين أمريكيين في معسكرات موجودة في الأردن أيضاً.
مسألة تدريب قوات عربية في الأردن لم تعد أمراً سرياً، إذ من المعروف أن قوات عربية عدة تتدرب في معسكرات أردنية بإشراف أمريكي، من بينها قوات فلسطينية ولبنانية وعراقية، ولم يعد سراً أن الجنرال الأمريكي كيث دايتون قام بزيارة قوات بدر الموجودة في الأردن، كما تسربت معلومات عن قيام "وزير" الداخلية في سلطة رام الله عبد الرزاق اليحيى بزيارة هذه القوات آخر الشهر الماضي.
مجرد تدريبات روتينية!
وفي حين يؤكد مراقبون أن قوات بدر يتم إعدادها حالياً بإشراف أمريكي لمساندة السلطة وحركة "فتح" في الضفة بعد عملية الحسم العسكري لحركة "حماس" في غزة، ينفي مسؤولي هذه القوات هذه الأنباء، مؤكدين في الوقت ذاته أن قواتهم تتلقى تدريبات وصفوها بـ "الروتينية داخل المعسكرات".
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية اليومية الأربعاء (9/4) عن مصدر بجيش التحرير الفلسطيني في العاصمة عمان قوله حول هذه الأنباء: "لم تصدر حتى الآن أي تعليمات رسمية بشأن دخول قوات بدر المتواجدة في الأردن إلى الأراضي المحتلة، وأضاف المصدر أنه "م ترد حتى الآن أي معلومات جديدة تتعلق بتجهيز عناصر من قوات بدر لدخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
الفكرة لا زالت قائمة
وفي هذا السياق؛ تحدث الكاتب والمحلل السياسي الأردني إبراهيم ناجي علّوش لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" منتقداً الدور الأردني في هذا المجال، منوهاً في الوقت ذاته على أن فكرة إرسال قوات فلسطينية إلى الضفة من الأردن لا زالت قائمة.
ويقول علّوش الناشط في مجال مجابهة الصهيونية والتطبيع إن: "الحديث عن إدخال قوات بدر للضفة، وعن دور أمني أردني في الضفة، حديث قديم، وقد تصاعد بعد الانتفاضة الثانية كما نعلم، ولكن ردة الفعل السلبية في الشارع لمثل هذا الدور، في الأردن وفي الضفة، ربما تكون قد أجلته مرحلياً، مع العلم أن الفكرة قائمة ومتداولة في الدوائر الغربية والصهيونية، خاصة بعد تكسير أجنحة السلطة الفلسطينية في الضفة عام 2002".
وعن موقف السياسة الأردنية حيال الوضع الفلسطيني؛ يرى علّوش أنها تقوم على "دعم السلطة الفلسطينية سياسياً وأمنياً، وقد تجلى ذلك بالأسلحة التي تم نقلها بالأردن للسلطة الفلسطينية، وبالتالي يأتي تدريب قوات الشرطة الفلسطينية ضمن هذا السياق".
ويتابع: "سياق يرتبط أولاً بتحالف الأردن الرسمي مع الطرف الأمريكي- الصهيوني، ويرتبط ثانياً بنهج محاربة خط المقاومة من قبل الأنظمة العربية، كما يرتبط بخوف الأردن الرسمي من سيطرة قوى المقاومة على الضفة بعد تطهير غزة من العصابات الموالية للعدو الصهيوني".
ويربط علّوش بين موقف السياسة الأردنية من السلطة والموقف من قوى المعارضة لديها وعلى رأسها الحركة الإسلامية، حيث يقول: "لا يمكن أن نفصل هذا الموقف المتحالف مع السلطة الفلسطينية عن الإجراءات القمعية لمصادرة الدور السياسي للحركة الإسلامية في الأردن ولشطب شخصياتها الأكثر دعماً للمقاومة في فلسطين".
ويختم حديثه بالإشارة إلى أن "مثل هذه الخطوات لا تدعم الوحدة الوطنية داخل الأردن ولا حتى داخل فلسطين"، مضيفاً: "كما أنها قصيرة النظر لأن الرهان الرسمي الأردني هنا على طرف يستمد نفوذه فقط من الطرف الأمريكي-الصهيوني، لا يمكن أن يستتب الأمر له على المدى البعيد".
....
....."
No comments:
Post a Comment