ياسر الزعاترة
"كثيرة هي الأسباب التي تدفعنا إلى عدم التفاؤل بمشروع الحوار والمصالحة الذي أطلقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من بينها أسباب شكلية وأخرى جوهرية تتعلق بالقواعد التي ستتم على أساسها المصالحة بين قطبي المشروع الوطني في الساحة الفلسطينية (فتح وحماس).
من بين الأسباب الشكلية ما يتعلق بإصرار الرئيس على أن منظمة التحرير هي مظلة للحوار، هو الذي تجاهل مشروع إعادة تشكيلها على أسس جديدة، مع العلم أن حماس ما زالت تصرّ على أن الحوار هو مع فتح وليس مع المنظمة، فضلاً عن وجود اتفاق مسبق بين جميع الفصائل على إعادة تشكيلها (أعني المنظمة)، الأمر الذي لا يبدو أنه سيحدث في المدى القريب.
.....
.....
إنها ليست أزمة حماس وحدها، بل أزمة القضية، كما أن لكل طرف أزمته أيضاً، وهذا بالتحديد ما يخفف ورطة الحركة. نعم الجميع في أزمة: السلطة ومسارها المفاوض الذي لا يفضي إلى شيء مقنع بينما يتخذ غطاءً لتصعيد الاستيطان، وفتح واختطافها من قبل فريق بعينه، مع عجزها عن تجديد نفسها وبرنامجها.
ولا تسأل عن ورطة الإسرائيليين العاجزين عن تركيع الشعب الفلسطيني، وأضف إلى ذلك ورطة الأميركان والمخاض الدولي واحتمالات الحرب على إيران وما يمكن أن يترتب عليها.
هي إذن مرحلة شائكة، والفائز فيها من يصر على المسار الصحيح، مسار المقاومة الذي ثبت أنه وحده القادر على الانتصار وإعادة الحقوق والكرامة ولو بعد حين، وهو ما تتمسك به حماس وتدفع مقابله الدم والتضحيات، ما يجعلنا متفائلين بخروجها من المأزق الحالي، ومعها القضية برمتها.
"
"كثيرة هي الأسباب التي تدفعنا إلى عدم التفاؤل بمشروع الحوار والمصالحة الذي أطلقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من بينها أسباب شكلية وأخرى جوهرية تتعلق بالقواعد التي ستتم على أساسها المصالحة بين قطبي المشروع الوطني في الساحة الفلسطينية (فتح وحماس).
من بين الأسباب الشكلية ما يتعلق بإصرار الرئيس على أن منظمة التحرير هي مظلة للحوار، هو الذي تجاهل مشروع إعادة تشكيلها على أسس جديدة، مع العلم أن حماس ما زالت تصرّ على أن الحوار هو مع فتح وليس مع المنظمة، فضلاً عن وجود اتفاق مسبق بين جميع الفصائل على إعادة تشكيلها (أعني المنظمة)، الأمر الذي لا يبدو أنه سيحدث في المدى القريب.
.....
.....
إنها ليست أزمة حماس وحدها، بل أزمة القضية، كما أن لكل طرف أزمته أيضاً، وهذا بالتحديد ما يخفف ورطة الحركة. نعم الجميع في أزمة: السلطة ومسارها المفاوض الذي لا يفضي إلى شيء مقنع بينما يتخذ غطاءً لتصعيد الاستيطان، وفتح واختطافها من قبل فريق بعينه، مع عجزها عن تجديد نفسها وبرنامجها.
ولا تسأل عن ورطة الإسرائيليين العاجزين عن تركيع الشعب الفلسطيني، وأضف إلى ذلك ورطة الأميركان والمخاض الدولي واحتمالات الحرب على إيران وما يمكن أن يترتب عليها.
هي إذن مرحلة شائكة، والفائز فيها من يصر على المسار الصحيح، مسار المقاومة الذي ثبت أنه وحده القادر على الانتصار وإعادة الحقوق والكرامة ولو بعد حين، وهو ما تتمسك به حماس وتدفع مقابله الدم والتضحيات، ما يجعلنا متفائلين بخروجها من المأزق الحالي، ومعها القضية برمتها.
"
No comments:
Post a Comment