Thursday, July 10, 2008

زيارة عباس لدمشق .. إعراض عن الحوار مغموس بإساءات للمقاومة (تقرير)


"المركز الفلسطيني للإعلام" يكشف المخفي من الزيارة التي أكدت "الفيتو" على الحوار

"دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام

فوجئ مراقبون لسلوك الأطراف في الساحة الفلسطينية بالتراجع الحاد الذي طرأ على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومقرّبيه، بعد أيام معدودة من إطلاق الدعوة لحوار فلسطيني لم يرَ النور في واقع الأمر. والتراجع الذي جاء لافتاً للانتباه لمسه المراقبون في ثنايا حملة تهجمات لفظية وتعنت في رفض اللقاء والحوار، أبداها عباس خلال زيارته الحديثة إلى دمشق.
....
....
سخرية خرجت عن حدود الدبلوماسية
وقد أثار الأوساط الفلسطينية في دمشق، أنّ عباس لم يترك فرصة لقاءٍ عقده إلا وكان مشعل عمدة الكلام فيه، غير أنّ كلامه عن مشعل هذه المرة خرج عن حدود الدبلوماسية الرسمية المتّبعة عرفاً، فرئيس السلطة لا يزال مصرّاً على أنّ ما قامت به حماس في غزّة في شهر حزيران (يونيو) الماضي كان "انقلاباً"، وأنّ مشعل هو المسؤول الأول عن هذا "الانقلاب"، على حدّ وصف عبّاس.

وفي إحدى المجالس الخاصة أسهب محمود عباس فيها بالإساءة لخالد مشعل وإطلاق النعوت بحقه، وقد وصفه بأنه "ولي الفقيه الفلسطيني"، إذ قال "خلّصنا من ولي فقيه لبنان (في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) طلع لنا ولي فقيه فلسطيني" في إشارة إلى مشعل.

هذا واستنكر محمود عبّاس ما وصفها بالاتهامات التي توجّهها له حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، والتي تقول حسب عبّاس، إنّ سبب رفضه لقاء "حماس" هي التعليمات التي تمليها عليه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، وقال ساخراً "وهل سمحت لي رايس أن ألتقي شلّح، ولم تسمح لي بأن ألتقي مشعل؟". وكان مثيراً إقدام عباس على تحوير اسم عائلة الأمين العام لحركة الجهاد، بهدف الإساءة إليه، تساوقاً مع مجمل الأسلوب الذي خيّم على جلساته مع قيادات فلسطينية في دمشق.
....
"

No comments: