مواعظ 'الحاخام' بيريس
عبد الباري عطوان
"مارس الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ابشع انواع الكذب والخداع اثناء القائه خطابا امام المشاركين في مؤتمر 'حوار الاديان' الذي ينعقد بمبادرة سعودية ورعاية الامم المتحدة وامينها العام في نيويورك حاليا. فقد صوّر اسرائيل على انها حمامة سلام لا تقتل ولا تجوّع ولا تحاصر ولا تحتل اراضي الآخرين،
......
من المؤكد ان بيــــريس لا يقصــــد اسرائيل عنـــدما يشير الى اولئك الذين يذبحــون الناس كالشياه، وانما يقصد الآخـــرين، اي العـــرب والمسلمـــين، فاسرائيل وقواتها تقصف اطفال غزة والضفة وجنوب لبنان بالورود والرياحين، وترسل لهم علب الحلوى والالعاب الالكترونية في الاعياد، وليس القنابل العنقودية والصواريخ من مختلف الاحجام والأوزان
.....
ان هذه الحوارات السياسية التي تتم تحت مظلة تعايش الأديان، وتصالحها، وتعاون اتباعها، تصب في مصلحة الممارسات التوسعية الاسرائيلية، من حيث توفير المنابر للمسؤولين الاسرائيليين لكي يخاطبوا العالم كما لو انهم اناس ابرياء لم يرتكبوا ذنبا، ولم ينتهكوا حقوق الآخرين، بل ومبادئ المنظمة الدولية وقيمها التي يلقون كلماتهم تحت سقفها
......
ان أكثر ما يغيظنا، ويستفز مشاعرنا، كعرب ومسلمين، بل كبشر، هو اسهاب الرئيس الاسرائيلي في الحديث عن احترام حقوق الانسان في خطابه المذكور، الذي لقي تصفيقاً حاراً من رئيس الوفد الفلسطيني وأعضائه، مثلما ظهر عبر شاشات التلفزة مباشرة. أي أن الضحية تصفق للجلاد على سلخها
......
لا نعرف ماذا جرى ويجري في الغرف المغلقة، فقد كان واضحاً أن هناك تعليمات صارمة بابعاد الكاميرات ورجال الصحافة عن معظم الفعاليات، وشاهدنا أبشع أنواع الرقابة تمارس علينا كمشاهدين، حيث لم تنقل لنا الكاميرات تعبيرات وجوه العديد من الزعماء العرب المشاركين، اثناء القاء كلمة بيريس، تماماً مثلــما حدث أثـــناء لقاءات مؤتمر أنابوليس للسلام في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولكن ما يمكن ان نتكهن به ان الاجواء السائدة هي اجواء تصالحية، وربما لم يكن من المناسب تعكيرها بالحديث عن قضايا مثل حصار غزة او الحفريات تحت المسجد الاقصى، او سقوط الشهداء بعـــد ذبحهم مثل الشياه بأحدث أدوات القتل الاسرائيلية
......
حوار الأديان خطوة حضارية، ولكن يجب ان يتم بين العلماء والفقهاء من اتباع جميع الديانات، وعلى ارضية المساواة والرغبة في التعايش، والانتصار للضعفاء والمظلومين برفع الظلم عنهم. اما ان يشارك في هذا الحوار اناس اياديهم ملطخة بدماء الأبرياء، او حكام طغاة مستبدون، فهذا امر مرفوض ويعطي نتائج عكسية تماماً.
......"
عبد الباري عطوان
"مارس الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ابشع انواع الكذب والخداع اثناء القائه خطابا امام المشاركين في مؤتمر 'حوار الاديان' الذي ينعقد بمبادرة سعودية ورعاية الامم المتحدة وامينها العام في نيويورك حاليا. فقد صوّر اسرائيل على انها حمامة سلام لا تقتل ولا تجوّع ولا تحاصر ولا تحتل اراضي الآخرين،
......
من المؤكد ان بيــــريس لا يقصــــد اسرائيل عنـــدما يشير الى اولئك الذين يذبحــون الناس كالشياه، وانما يقصد الآخـــرين، اي العـــرب والمسلمـــين، فاسرائيل وقواتها تقصف اطفال غزة والضفة وجنوب لبنان بالورود والرياحين، وترسل لهم علب الحلوى والالعاب الالكترونية في الاعياد، وليس القنابل العنقودية والصواريخ من مختلف الاحجام والأوزان
.....
ان هذه الحوارات السياسية التي تتم تحت مظلة تعايش الأديان، وتصالحها، وتعاون اتباعها، تصب في مصلحة الممارسات التوسعية الاسرائيلية، من حيث توفير المنابر للمسؤولين الاسرائيليين لكي يخاطبوا العالم كما لو انهم اناس ابرياء لم يرتكبوا ذنبا، ولم ينتهكوا حقوق الآخرين، بل ومبادئ المنظمة الدولية وقيمها التي يلقون كلماتهم تحت سقفها
......
ان أكثر ما يغيظنا، ويستفز مشاعرنا، كعرب ومسلمين، بل كبشر، هو اسهاب الرئيس الاسرائيلي في الحديث عن احترام حقوق الانسان في خطابه المذكور، الذي لقي تصفيقاً حاراً من رئيس الوفد الفلسطيني وأعضائه، مثلما ظهر عبر شاشات التلفزة مباشرة. أي أن الضحية تصفق للجلاد على سلخها
......
لا نعرف ماذا جرى ويجري في الغرف المغلقة، فقد كان واضحاً أن هناك تعليمات صارمة بابعاد الكاميرات ورجال الصحافة عن معظم الفعاليات، وشاهدنا أبشع أنواع الرقابة تمارس علينا كمشاهدين، حيث لم تنقل لنا الكاميرات تعبيرات وجوه العديد من الزعماء العرب المشاركين، اثناء القاء كلمة بيريس، تماماً مثلــما حدث أثـــناء لقاءات مؤتمر أنابوليس للسلام في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولكن ما يمكن ان نتكهن به ان الاجواء السائدة هي اجواء تصالحية، وربما لم يكن من المناسب تعكيرها بالحديث عن قضايا مثل حصار غزة او الحفريات تحت المسجد الاقصى، او سقوط الشهداء بعـــد ذبحهم مثل الشياه بأحدث أدوات القتل الاسرائيلية
......
حوار الأديان خطوة حضارية، ولكن يجب ان يتم بين العلماء والفقهاء من اتباع جميع الديانات، وعلى ارضية المساواة والرغبة في التعايش، والانتصار للضعفاء والمظلومين برفع الظلم عنهم. اما ان يشارك في هذا الحوار اناس اياديهم ملطخة بدماء الأبرياء، او حكام طغاة مستبدون، فهذا امر مرفوض ويعطي نتائج عكسية تماماً.
......"
No comments:
Post a Comment