اموال اعادة الاعمار وشروطها
رأي القدس
".....
فمن الواضح ان هذه الاموال كلها ستذهب الى السلطة في رام الله، سواء لدعم خزائنها الخاوية، او لتخصيص جزء كبير منها لمسألة الاعمار، وهذا يعني ان سلطة حماس في القطاع مستبعدة تماماً من هذه العملية.
خطة الاعمار ربما تتحول الى سيف مسلط على رؤوس حركات المقاومة، و'حماس' على وجه الخصوص. فهذه الاموال مشروطة بقبول حل الدولتين والاعتراف باسرائيل، وكل الاتفاقات الموقعة معها من قبل سلطة رام الله ومنظمة التحرير، والتخلي عن خيار المقاومة بشكل نهائي.
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أصرت على تهدئة دائمة، وأدانت اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية، ولم تبد اي تعاطف مع ضحايا العـــدوان الاسرائيلي عـلى القطـــاع في المقابل. والتهدئة الدائمة تعني التخلي عن المقاومة بشكل نهائي،
فهل ستقبل حـركة 'حماس' وفصائل المقاومة الاخرى بمثل هذه الشروط؟
.....
حركات المقاومة تقف الآن على أبواب مأزق كبير مخرجها الوحيد منه، من وجهة نظر الدول المانحة، هو التخلي عن هويتها، وجميع منطلقاتها السياسية والعسكرية، وتسليم القطاع مجدداً إلى السلطة، والا لا اعادة اعمار على الاطلاق. فهذه المليارات المرصودة، التي يسيل لها لعاب المقاولين والموردين داخل بعض الدول العربية واسرائيل نفسها، ولا يسيل لها لعاب ابناء القطاع، لا يمكن ان تدفع دون مقابل سياسي باهظ التكاليف. فلا شيء مجانيا، وإلا لجرى وضع هذه المليارات تحت تصرف الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة مثل الأونروا.
المأمول ان يستوعب قادة حركات المقاومة هذه الحقائق جيداً، سواء كانوا مستعدين لتقبل شروط الدول المانحة، أو يخططون لرفضها، وأن يتذكروا دائماً ان المطلوب هو قتل ثقافة المقاومة، دون أن يكون هناك أي بديل جدّي للاستجابة للحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
"
رأي القدس
".....
فمن الواضح ان هذه الاموال كلها ستذهب الى السلطة في رام الله، سواء لدعم خزائنها الخاوية، او لتخصيص جزء كبير منها لمسألة الاعمار، وهذا يعني ان سلطة حماس في القطاع مستبعدة تماماً من هذه العملية.
خطة الاعمار ربما تتحول الى سيف مسلط على رؤوس حركات المقاومة، و'حماس' على وجه الخصوص. فهذه الاموال مشروطة بقبول حل الدولتين والاعتراف باسرائيل، وكل الاتفاقات الموقعة معها من قبل سلطة رام الله ومنظمة التحرير، والتخلي عن خيار المقاومة بشكل نهائي.
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أصرت على تهدئة دائمة، وأدانت اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية، ولم تبد اي تعاطف مع ضحايا العـــدوان الاسرائيلي عـلى القطـــاع في المقابل. والتهدئة الدائمة تعني التخلي عن المقاومة بشكل نهائي،
فهل ستقبل حـركة 'حماس' وفصائل المقاومة الاخرى بمثل هذه الشروط؟
.....
حركات المقاومة تقف الآن على أبواب مأزق كبير مخرجها الوحيد منه، من وجهة نظر الدول المانحة، هو التخلي عن هويتها، وجميع منطلقاتها السياسية والعسكرية، وتسليم القطاع مجدداً إلى السلطة، والا لا اعادة اعمار على الاطلاق. فهذه المليارات المرصودة، التي يسيل لها لعاب المقاولين والموردين داخل بعض الدول العربية واسرائيل نفسها، ولا يسيل لها لعاب ابناء القطاع، لا يمكن ان تدفع دون مقابل سياسي باهظ التكاليف. فلا شيء مجانيا، وإلا لجرى وضع هذه المليارات تحت تصرف الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة مثل الأونروا.
المأمول ان يستوعب قادة حركات المقاومة هذه الحقائق جيداً، سواء كانوا مستعدين لتقبل شروط الدول المانحة، أو يخططون لرفضها، وأن يتذكروا دائماً ان المطلوب هو قتل ثقافة المقاومة، دون أن يكون هناك أي بديل جدّي للاستجابة للحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
"
No comments:
Post a Comment