Wednesday, March 4, 2009
التدخل الايراني 'المحرم' فلسطينيا
التدخل الايراني 'المحرم' فلسطينيا
رأي القدس
"......
بالأمس دعا السيد عباس في مؤتمر صحافي عقده في رام الله أثناء استقباله السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، دعا ايران إلى عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية، ووصف هذا التدخل بأنه يهدف فقط إلى تعميق الانقسام بين الفلسطينيين.
السيد عباس لم يتحدث بالتفصيل في هذه المسألة، ولكن ما فهم من كلامه ان دعم ايران لحركات المقاومة الفلسطينية مثل 'حماس' و'الجهاد' مالياً وربما عسكرياً، هو خطيئة كبرى يجب ان تتوقف حتى يظل الصف الفلسطيني متماسكاً أو أقل تشرذماً.
هذا الكلام، أو بالأحرى الاتهام، يوحي بأن التدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني الداخلي أمر مسموح به، بل ومحلل، اما أي تدخل آخر فهو محرم وممنوع ولا يجب القبول به، أي أن امريكا هي الدولة الصديقة الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة والتحرير واستعادة حقوقه المشروعة، بينما ايران هي العدو المحظور عليها التدخل او الاقتراب لانها تريد للشعب الفلسطيني البقاء تحت الاحتلال الاسرائيلي.
الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني 'حلال' بينما أي أموال ايرانية تذهب إلى حركات المقاومة هي 'حرام' وغير اسلامية، ونوع من التدخل الهادف إلى التخريب، وربما توصف في خانة 'الرشوة' و'الفساد' لانها ستذهب إلى أسر الشهداء وأطفالهم، وربما تساهم في إعادة اعمار قطاع غزة جزئياً أو كلياً.
اللافت ان تصريحات الرئيس عباس هذه صدرت قبل أقل من ثلاث ساعات من تصريحات أو تحذيرات مماثلة للسيدة كلينتون، مما يعني ان هناك تنسيقاً وثيقاً بين الجانبين، يدفعنا للاعتقاد بأن وزيرة الخارجية هي التي أملت على الرئيس الفلسطيني اطلاق هذه الاتهامات لايران التي تستضيف حالياً مؤتمراً ضخماً لنصرة قطاع غزة وللتضامن مع ابنائه
.....
جميع الدول مسموح لها ان تتدخل في الشأن الفلسطيني، بما في ذلك اسرائيل التي تنسق أمنياً مع السلطة في رام الله، الا ايران لانها ترتكب خطيئة كبرى اسمها دعم حركات المقاومة الفلسطينية، وتعتبر اتفاقات أوسلو تفريطاً في الحقوق الفلسطينية وتطبيعاً مع الدولة العبرية
....."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment