حذار من التحالف مع اسرائيل
عبد الباري عطوان
"عندما يؤكد بنيامين نتنياهو وجود تطابق في وجهات النظر بين العالم العربي واسرائيل حول الاخطار التي تمثلها ايران في المنطقة، في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية، وان القلق الاسرائيلي ـ العربي المشترك من طموحات ايران النووية 'ظاهرة جديدة' تتيح الفرصة لتعاون غير مسبوق بين اسرائيل والدول الاسلامية، فإن هذه التأكيدات تعكس انقلابا في المفاهيم الاستراتيجية في المنطقة، وتمهد لتحالف عربي ـ اسرائيلي في مواجهة ايران.
انتظرنا يومين لعلنا نسمع تكذيبا، او توضيحا لهذه التصريحات من العواصم العربية التي زارها نتنياهو، ونقصد القاهرة وعمان، ولكن دون جدوى، الامر الذي يجعلنا نأخذها على محمل الجد، ونتعامل معها كمؤشر يمكن ان يفسر لنا طبيعة الحراك الراهن في المنطقة، وزحمة الزيارات المتبادلة بين بعض زعمائها، وبدء حجيجهم الى واشنطن الذي سيُدشَّن بالزيارة التي سيقوم بها نتنياهو الاثنين المقبل، ثم بزيارتي الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس.
العواصم العربية، وعواصم دول محور الاعتدال على وجه الخصوص، لا تستقبل الرئيس الايراني احمدي نجاد، وان استقبلته لا نسمع، او نقرأ، بيانا مشتركا، يؤكد على تطابق وجهات النظر بين زعمائها والضيف الايراني المسلم حول الخطر الاسرائيلي على المنطقة، مثلما هو الحال مع نتنياهو. أليس هذا امرا غريبا ولافتا للنظر؟
....
سابعـا: استمرار اسرائيل في اجراء مناورات عسكرية ضخمة، من بينها التدرب على ضرب اهداف بعيدة مثل قصف قافلة الاسلحة المجهولة شمال بورسودان مرتين، وكذلك اهداف وهمية قرب جبل طارق، والتزود بالوقود في الجو في رحلتي الذهاب والاياب، وهي المسافة نفسها التي تفصل ايران عن الدولة العبرية، مضافا الى ذلك استخدام طائرات (ميغ 29) الروسية الصنع المشابهة لتلك الموجودة في سلاح الجو الايراني في هذه التدريبات.
ثامـنا: تهيئة الجبهة الداخلية الاسرائيلية لحرب شاملة، من خلال مناورات تشمل كل المناطق الاسرائيلية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، تبدأ في الشهر المقبل، وهي الاولى من نوعها، حيث سيتم اعلان الاستنفار الكامل في المستشفيات والمؤسسات الخدمية الاخرى، وتوزيع كمامات واقية من الغاز والتدريبات على كيفية مواجهة حرب كيماوية او بيولوجية.
....
العرب سيكونون الخاسرين في الحالين، حال الحرب او السلام الامريكي ـ الايراني، ولكن ربما تكون الخسارة اقل، ماديا ومعنويا، اذا وقفوا في خندق دولة مسلمة، بحيث لا يكررون خطيئتهم التاريخية عندما وقفوا مع الاستعمارين الانكليزي والفرنسي ضد الامبراطورية العثمانية الاسلامية مما جعل الكثير من الاتراك يرددون عبارتهم الشهيرة 'عرب خيانات'.
"
عبد الباري عطوان
"عندما يؤكد بنيامين نتنياهو وجود تطابق في وجهات النظر بين العالم العربي واسرائيل حول الاخطار التي تمثلها ايران في المنطقة، في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية، وان القلق الاسرائيلي ـ العربي المشترك من طموحات ايران النووية 'ظاهرة جديدة' تتيح الفرصة لتعاون غير مسبوق بين اسرائيل والدول الاسلامية، فإن هذه التأكيدات تعكس انقلابا في المفاهيم الاستراتيجية في المنطقة، وتمهد لتحالف عربي ـ اسرائيلي في مواجهة ايران.
انتظرنا يومين لعلنا نسمع تكذيبا، او توضيحا لهذه التصريحات من العواصم العربية التي زارها نتنياهو، ونقصد القاهرة وعمان، ولكن دون جدوى، الامر الذي يجعلنا نأخذها على محمل الجد، ونتعامل معها كمؤشر يمكن ان يفسر لنا طبيعة الحراك الراهن في المنطقة، وزحمة الزيارات المتبادلة بين بعض زعمائها، وبدء حجيجهم الى واشنطن الذي سيُدشَّن بالزيارة التي سيقوم بها نتنياهو الاثنين المقبل، ثم بزيارتي الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس.
العواصم العربية، وعواصم دول محور الاعتدال على وجه الخصوص، لا تستقبل الرئيس الايراني احمدي نجاد، وان استقبلته لا نسمع، او نقرأ، بيانا مشتركا، يؤكد على تطابق وجهات النظر بين زعمائها والضيف الايراني المسلم حول الخطر الاسرائيلي على المنطقة، مثلما هو الحال مع نتنياهو. أليس هذا امرا غريبا ولافتا للنظر؟
....
سابعـا: استمرار اسرائيل في اجراء مناورات عسكرية ضخمة، من بينها التدرب على ضرب اهداف بعيدة مثل قصف قافلة الاسلحة المجهولة شمال بورسودان مرتين، وكذلك اهداف وهمية قرب جبل طارق، والتزود بالوقود في الجو في رحلتي الذهاب والاياب، وهي المسافة نفسها التي تفصل ايران عن الدولة العبرية، مضافا الى ذلك استخدام طائرات (ميغ 29) الروسية الصنع المشابهة لتلك الموجودة في سلاح الجو الايراني في هذه التدريبات.
ثامـنا: تهيئة الجبهة الداخلية الاسرائيلية لحرب شاملة، من خلال مناورات تشمل كل المناطق الاسرائيلية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، تبدأ في الشهر المقبل، وهي الاولى من نوعها، حيث سيتم اعلان الاستنفار الكامل في المستشفيات والمؤسسات الخدمية الاخرى، وتوزيع كمامات واقية من الغاز والتدريبات على كيفية مواجهة حرب كيماوية او بيولوجية.
....
العرب سيكونون الخاسرين في الحالين، حال الحرب او السلام الامريكي ـ الايراني، ولكن ربما تكون الخسارة اقل، ماديا ومعنويا، اذا وقفوا في خندق دولة مسلمة، بحيث لا يكررون خطيئتهم التاريخية عندما وقفوا مع الاستعمارين الانكليزي والفرنسي ضد الامبراطورية العثمانية الاسلامية مما جعل الكثير من الاتراك يرددون عبارتهم الشهيرة 'عرب خيانات'.
"
No comments:
Post a Comment