هجوم قلقيلية مقدمة للانفجار
رأي القدس
" الرواية الرسمية تدعي ان الشابين اطلقا النار على دورية قوات الأمن فردت على النار بالمثل، لكن شهود العيان أكدوا ان الدورية جاءت من اجل اعتقال الرجلين لتسليمهما الى القوات الاسرائيلية التي تطاردهما منذ سبع سنوات لقيامهما بتنفيذ عمليات فدائية ضد اهداف اسرائيلية.....
الحكومة الاسرائيلية رحبت باقدام السلطة في رام الله بزعامة الرئيس محمود عباس على مكافحة 'الارهاب' ولكنها رأت ان ما حدث في قلقيلية خطوة غير كافية، وطالبت بالمزيد من الخطوات الاكبر في هذا المضمار.
اللافت ان هذا الهجوم من قبل قوات الامن الفلسطينية على مطاردي حركة 'حماس' يأتي بعد عودة الرئيس عباس من واشنطن ولقائه مع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما، مما يعني ان الطرفين اتفقا على مجموعة خطوات، من ضمنها التصدي لعناصر حركة 'حماس' في الضفة الغربية، والمطاردين التابعين للجناح العسكري على وجه الخصوص.
خطورة هذه المقامرة من قبل السلطة في رام الله تكمن في تفجيرها لوضع متوتر اصلاً في الضفة الغربية، ونسف حوار القاهرة بين حركتي 'فتح' و'حماس' الذي ترعاه الحكومة المصرية،
....
فالأوضاع المتوترة حالياً في الضفة الغربية مشابهة لنظيرتها في قطاع غزة قبل استيلاء حركة 'حماس' على السلطة وانهيار الاجهزة الامنية للاخيرة، اي السلطة، وفرار قياداتها الى مصر
....
قوات الامن الفلسطينية التي يشرف على تدريبها الجنرال الامريكي كيث دايتون اثبتت بهذا الهجوم انها اقل كفاءة رغم الاموال الطائلة التي تصرفها امريكا على تدريبها وتسليحها، فقد خسرت ثلاثة من عناصرها قتلوا في الهجوم، مثلما اثبتت انها تتصرف كامتداد لقوات الامن الاسرائيلية، وتقوم بالاعمال القذرة نيابة عنها.
واقدام قوات الامن على هذه الجريمة ليس غريباً، فهذه القوات لا تمثل حركة 'فتح' وخطها الوطني المشرف، وانما المشروع الامريكي في المنطقة الذي يريد تطوير قوات فلسطينية تتصدى للمقاومة وفصائلها، وتمنع عملياتها، وبما يحقق الامن للاسرائيليين، سواء داخل ما يسمى الخط الاخضر او في المستوطنات.
الجنرال دايتون، وفي محاضرة في معهد واشنطن قال ان ثلاثة اجهزة استخبارات تشرف على اختيار وتدريب عناصر الامن الفلسطيني الجديد، الاولى الموساد الاسرائيلي والثانية المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي ايه) والثالثة المخابرات الاردنية. ويتركز تدريب هؤلاء على تغييب الوازع الوطني، وتنفيذ الاوامر فوراً ودون تردد.
نص محاضرة الجنرال دايتون موجود على موقع المعهد المذكور، ويمكن التأكد مما ذكر آنفاً، واشياء اخرى كثيرة من بينها قيام هذه القوات بالتنسيق الامني مع اسرائيل، وعدم وجود اي علاقة مباشرة لها مع حركة 'فتح'، ولذلك فإن هجومها الاخير على خلية 'حماس' في قلقيلية وقتل قائد كتائب عز الدين القسام ومساعده في شمال الضفة في هذا الهجوم هو في اطار هذا التنسيق وتطبيق له.
"
رأي القدس
" الرواية الرسمية تدعي ان الشابين اطلقا النار على دورية قوات الأمن فردت على النار بالمثل، لكن شهود العيان أكدوا ان الدورية جاءت من اجل اعتقال الرجلين لتسليمهما الى القوات الاسرائيلية التي تطاردهما منذ سبع سنوات لقيامهما بتنفيذ عمليات فدائية ضد اهداف اسرائيلية.....
الحكومة الاسرائيلية رحبت باقدام السلطة في رام الله بزعامة الرئيس محمود عباس على مكافحة 'الارهاب' ولكنها رأت ان ما حدث في قلقيلية خطوة غير كافية، وطالبت بالمزيد من الخطوات الاكبر في هذا المضمار.
اللافت ان هذا الهجوم من قبل قوات الامن الفلسطينية على مطاردي حركة 'حماس' يأتي بعد عودة الرئيس عباس من واشنطن ولقائه مع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما، مما يعني ان الطرفين اتفقا على مجموعة خطوات، من ضمنها التصدي لعناصر حركة 'حماس' في الضفة الغربية، والمطاردين التابعين للجناح العسكري على وجه الخصوص.
خطورة هذه المقامرة من قبل السلطة في رام الله تكمن في تفجيرها لوضع متوتر اصلاً في الضفة الغربية، ونسف حوار القاهرة بين حركتي 'فتح' و'حماس' الذي ترعاه الحكومة المصرية،
....
فالأوضاع المتوترة حالياً في الضفة الغربية مشابهة لنظيرتها في قطاع غزة قبل استيلاء حركة 'حماس' على السلطة وانهيار الاجهزة الامنية للاخيرة، اي السلطة، وفرار قياداتها الى مصر
....
قوات الامن الفلسطينية التي يشرف على تدريبها الجنرال الامريكي كيث دايتون اثبتت بهذا الهجوم انها اقل كفاءة رغم الاموال الطائلة التي تصرفها امريكا على تدريبها وتسليحها، فقد خسرت ثلاثة من عناصرها قتلوا في الهجوم، مثلما اثبتت انها تتصرف كامتداد لقوات الامن الاسرائيلية، وتقوم بالاعمال القذرة نيابة عنها.
واقدام قوات الامن على هذه الجريمة ليس غريباً، فهذه القوات لا تمثل حركة 'فتح' وخطها الوطني المشرف، وانما المشروع الامريكي في المنطقة الذي يريد تطوير قوات فلسطينية تتصدى للمقاومة وفصائلها، وتمنع عملياتها، وبما يحقق الامن للاسرائيليين، سواء داخل ما يسمى الخط الاخضر او في المستوطنات.
الجنرال دايتون، وفي محاضرة في معهد واشنطن قال ان ثلاثة اجهزة استخبارات تشرف على اختيار وتدريب عناصر الامن الفلسطيني الجديد، الاولى الموساد الاسرائيلي والثانية المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي ايه) والثالثة المخابرات الاردنية. ويتركز تدريب هؤلاء على تغييب الوازع الوطني، وتنفيذ الاوامر فوراً ودون تردد.
نص محاضرة الجنرال دايتون موجود على موقع المعهد المذكور، ويمكن التأكد مما ذكر آنفاً، واشياء اخرى كثيرة من بينها قيام هذه القوات بالتنسيق الامني مع اسرائيل، وعدم وجود اي علاقة مباشرة لها مع حركة 'فتح'، ولذلك فإن هجومها الاخير على خلية 'حماس' في قلقيلية وقتل قائد كتائب عز الدين القسام ومساعده في شمال الضفة في هذا الهجوم هو في اطار هذا التنسيق وتطبيق له.
"
No comments:
Post a Comment