Tuesday, March 16, 2010

في أسبوع الفضائح المدوية



(Has The Third Intifada Started, in Jerusalem Again??)





"لو سألتني عن عنوان للأسبوع الفائت لقلت على الفور إنه أسبوع الفضائح المدوية، الذي سقطت فيه أوراق التوت عن عورات العرب، فظهروا أمام الملأ في وضع مخل تداخل فيه الخزي مع الخذلان.
....
لم تكن صورة المجندات الإسرائيليات بأحذيتهن في الحرم هي الصدمة الوحيدة التي كانت تعبيرا عن التحدي والازدراء للعرب وللمسلمين، بل كانت الصدمة الأكبر في الصمت العربي إزاء ما حدث، والتعامل معه باعتباره أمرا عاديا لا يستحق استنفارا أو غضبا
.....
الموقف العربي إزاء الممارسات الإسرائيلية لم يتجاوز أمرين، أولهما الإعراب عن «الاستياء»، وثانيهما التلويح بفكرة الامتناع عن العودة إلى المفاوضات غير المباشرة, والاستياء ظل تصريحا لم يترجم إلى غضب ملموس، أما مقاطعة المفاوضات فإن أحدا لم يأخذها على محمل الجد
....
الفلسطينيون سيذهبون إلى المفاوضات غير المباشرة وهم في أضعف أحوالهم, أولا لأنهم واثقون أن الإدارة الأميركية منحازة بالكامل لإسرائيل، وثانيا لأنهم يعرفون جيدا أن الموقف العربي الرسمي مرتبط بالإرادة الأميركية ولا يستطيع أن ينفصل عنها
....
أما ما هي الخيارات الأخرى فقد تكون المقاومة أو الانتفاضة. وقد تكون مجرد رفض التفاوض والتنازل، لكن الحاصل عندنا أننا منذ أعلنا عن أن السلام هو خيارنا الإستراتيجي وأن التفاوض هو سبيلنا الوحيد، حشرنا أنفسنا في الزاوية وكتب علينا أن نحترف إدارة الخد الأيمن كلما تلقينا صفعة على الخد الأيسر، ولم نعد نملك إلا أن نفعل العكس بمجرد أن نتلقى الصفعة التالية. الأمر الذي أغرى الإسرائيليين بالذهاب إلى أبعد من الصفعات في تعاملهم معنا، وهذا هو الحاصل الآن للأسف البالغ.
"

No comments: