زهير أندراوس
"....
اليوم وبعد مرور عقدٍ من الزمن، نرى أنّ الرجل كان منذ العام 2000 متمسكًا بسياسة التفاوض والتنازل، وهذا النهج الذي يقوده عبّاس وفيّاض، مزّق عمليًا الشعب الفلسطيني إلى عرب الـ48، وعرب الـ67، وعرب الضفة وعرب القطاع، وعرب اللجوء، وهو يتساوق مع المشروع الصهيوني الذي يعمل على تفتيت الشعب الفلسطيني إربًا إربًا، والصهاينة يريدون تحويلنا إلى قبائل وعائلات وطوائف ومذاهب وما إلى ذلك لكسر شوكة الفلسطينيين ودفعهم إلى التنازل عن حق العودة، وهو آخر سلاح ما زال هذا الشعب يملكه، على الرغم من المؤامرات التي تُحاك سرًا وعلانيًة لتصفيته.
ويجب التنويه في هذا السياق إلى أنّ الشعب الفلسطيني كان يملك ورقة رابحة وهي عدم الاعتراف بإسرائيل، ولكنّه فقد هذه الورقة، بلطفٍ من القيادة "الحكيمة"، ولم يحصل على شيء، اللهم إلا سلطة مبتورة ومنقوصة، وبالتالي فإنّ الاعتراف بإسرائيل سيكون بمثابة سحابة صيف عابرة أمام التفريط بحق العودة، فبريطانيا أقامت المملكة الأردنية لتخفيف الضغط الفلسطيني عن إسرائيل، وللمساهمة في حل المشكلة الديمغرافية، وتطور هذا الأمر ليتحول إلى نظرية أكثر شيطانية وهي الوطن البديل.
للتو عدت من العاصمة الأردنية عمّان، وسألت موظف الفندق عن حق العودة فردّ عليّ مازحا: مقابل خمسة آلاف دينار؟؟.. وأضاف أن هذا المطلب ليس على جدول الأعمال حاليا.
وعندما أبلغت زميلي الصحافي عن الرد قال لي بالحرف الواحد: السواد الأعظم من الفلسطينيين في الأردن باتوا يؤسسون لمستقبلهم. هذا القول، بغض النظر عن مدى صحته، هو ناقوس خطر للشعب الفلسطيني في كل بقعة من هذا العالم.
للأسف عندما نقول إن الإسرائيليين يعملون على تطبيق مبدأ دولتين لشعبين: دولة صهيونية على كامل التراب الفلسطيني، ودولة فلسطينية في الأردن، ليس شعارا فقط، وعلى قيادات الشعب الفلسطيني أن تتعامل بجدية مع هذا المخطط الخطير.
"
"....
اليوم وبعد مرور عقدٍ من الزمن، نرى أنّ الرجل كان منذ العام 2000 متمسكًا بسياسة التفاوض والتنازل، وهذا النهج الذي يقوده عبّاس وفيّاض، مزّق عمليًا الشعب الفلسطيني إلى عرب الـ48، وعرب الـ67، وعرب الضفة وعرب القطاع، وعرب اللجوء، وهو يتساوق مع المشروع الصهيوني الذي يعمل على تفتيت الشعب الفلسطيني إربًا إربًا، والصهاينة يريدون تحويلنا إلى قبائل وعائلات وطوائف ومذاهب وما إلى ذلك لكسر شوكة الفلسطينيين ودفعهم إلى التنازل عن حق العودة، وهو آخر سلاح ما زال هذا الشعب يملكه، على الرغم من المؤامرات التي تُحاك سرًا وعلانيًة لتصفيته.
ويجب التنويه في هذا السياق إلى أنّ الشعب الفلسطيني كان يملك ورقة رابحة وهي عدم الاعتراف بإسرائيل، ولكنّه فقد هذه الورقة، بلطفٍ من القيادة "الحكيمة"، ولم يحصل على شيء، اللهم إلا سلطة مبتورة ومنقوصة، وبالتالي فإنّ الاعتراف بإسرائيل سيكون بمثابة سحابة صيف عابرة أمام التفريط بحق العودة، فبريطانيا أقامت المملكة الأردنية لتخفيف الضغط الفلسطيني عن إسرائيل، وللمساهمة في حل المشكلة الديمغرافية، وتطور هذا الأمر ليتحول إلى نظرية أكثر شيطانية وهي الوطن البديل.
للتو عدت من العاصمة الأردنية عمّان، وسألت موظف الفندق عن حق العودة فردّ عليّ مازحا: مقابل خمسة آلاف دينار؟؟.. وأضاف أن هذا المطلب ليس على جدول الأعمال حاليا.
وعندما أبلغت زميلي الصحافي عن الرد قال لي بالحرف الواحد: السواد الأعظم من الفلسطينيين في الأردن باتوا يؤسسون لمستقبلهم. هذا القول، بغض النظر عن مدى صحته، هو ناقوس خطر للشعب الفلسطيني في كل بقعة من هذا العالم.
للأسف عندما نقول إن الإسرائيليين يعملون على تطبيق مبدأ دولتين لشعبين: دولة صهيونية على كامل التراب الفلسطيني، ودولة فلسطينية في الأردن، ليس شعارا فقط، وعلى قيادات الشعب الفلسطيني أن تتعامل بجدية مع هذا المخطط الخطير.
"
No comments:
Post a Comment