Thursday, July 29, 2010

نصر الله نصف المعركة نصف هزيمة إسرائيل


نواف الزرو

Al-Jazeera

"
هزيمة لن تنسى على مدى الأجيال
الإسرائيليون ينتظرون خطابات نصر الله
صواريخ سيكولوجية عابرة للمعنويات
مصداقية نصر الله في الحرب القادمة
.....
مصداقية نصر الله في الحرب القادمة

واستتباعا -ونحن اليوم أمام أربع سنوات على العدوان وهزيمتهم- فإن المؤشرات تؤكد أن الكيان يستعد لعدوان جديد على لبنان. والمؤشرات حول النوايا العدوانية الجديدة تتراكم.

فلم يعد سرا أن المؤسسة العسكرية الأمنية السياسية الإسرائيلية تجمع منذ ذلك الوقت على أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تتعايش مع حزب الله مدججا بالعقيدة والإرادة والقيادة الفذة والإستراتيجية والتدريب والتنظيم الفولاذي، كما لا يمكنها أن تتعايش على نحو حصري مع ذلك المخزون الصاروخي الهائل بحوزته الذي يطال كافة المدن والأهداف الإسرائيلية على امتداد مساحة فلسطين. والأهم من كل ذلك أنها لا يمكنها أن تتعايش مع قائد كبير فذ صادق تفوق شعبيته -كارزميته- ومصداقيته شعبية ومصداقية أي زعيم عربي أو حتى أممي على الإطلاق.

ولذلك غدت "إسرائيل" بكاملها -مؤسسات عسكرية أمنية استخبارية سياسية أكاديمية بحثية وإعلامية، إضافة إلى الرأي العام الإسرائيلي- تتابع متابعة حثيثة تحركات وخطابات وتحذيرات وتهديدات السيد نصر الله ببالغ الاهتمام والترقب والتحسب، فهو يفعل ما يقول، ويقرن الأقوال بالأفعال على نحو يثير ذهولهم على مختلف انتماءاتهم ووظائفهم وأدوارهم.

ما ينسحب على احتمالات الحرب القادمة
ففي آفاق الحرب القادمة التي تعد"إسرائيل" العدة لها، فعندما يعلن نصر الله على سبيل المثال:" أن إسرائيل يمكن أن تشن حربا على لبنان .. نحن لا نريد هذه الحرب، لكن إذا هجمت إسرائيل علينا.. فإن مقاوتنا ستسحق وتدمر وتشتت جيشها وستضيع فلوله .. وسيتغير وجه المنطقة لأنه إذا حطمنا جيشها (إسرائيل ) وسنحطمه وندمره في لبنان، عندها أي مستقبل لإسرائيل.. عندها سنذهب بالسيارات والباصات إلى بيت المقدس/ السبت 19/ 9 / 2009"، فإن في ذلك دلالات حقيقية ومصداقية يلتقطها الإسرائيليون بلا شك وبلا تردد، بل وبمصداقية عالية.

وحينما يعود ليعلن مرة أخرى:" سنغير وجه المنطقة في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل وسنصنع النصر التاريخي الكبير/الجمعة 15 / 1 / 2010 "، فان ذلك يعني بالنسبة لهم أن حزب الله بات يمتلك المزيد من الأسلحة الإستراتيجية والمفاجآت القادرة على تغيير مجريات الحرب والنتائج والخرائط، وهم أيضا يصدقون السيد في ذلك.

وحينما يعود علينا مرة ثالثة ليعلن:"أن حزب الله سيقصف البنى التحتية في إسرائيل، وهو "يملك الإمكانات لذلك"، فـ"إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب، إذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم، إذا ضربتم مصافي النفط عندنا سنقصف مصافي النفط عندكم، وإذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، إذا قصفتم مصانع الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم/ وكالات- 16/2/2010"، فإنهم هناك في الكيان يفتحون أفواههم ذهولا من هول التهديد.

وليس في ذلك أية مبالغة أبدا..

فإن كان السيد نصر الله يحظى بشعبية ومصداقية عربية إسلامية جارفة على امتداد مساحة الأمة كما تثبت مجسات الرأي العام في كل مكان، فإن مصداقيته على مستوى الكيان الصهيوني كبيرة وراسخة ومتزايدة ومدعمة باقتران أقواله بأفعاله في كافة محطات الحروب والمواجهات في الساحة اللبنانية.. بل إنه يحظى بمصداقية تفوق مصداقية قياداتهم العسكرية والسياسية والإعلامية.

بل إنهم يعتقدون أن حزب الله بقيادته يشكل خطرا وتحديا إستراتيجيا حقيقيا يقض مضاجع المؤسسة والقيادات والجماهير الإسرائيلية.
"

No comments: