Thursday, August 26, 2010

عباس يعتبر المفاوضات المباشرة فرصة تاريخية..


عــ48ـرب

"قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء أمس الأربعاء، إنه سيذهب إلى واشنطن من أجل البدء بالمفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة، معربا عن أمله أن "يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام".

وخلال مأدبة إفطار أقامها في مقر الرئاسة في رام الله، قال إنه سيسعى للوصول إلى السلام حتى لو كانت نسبة الوصول إليه 1%.

وفيما يتعلق بالحديث عن الشروط الفلسطينية المسبقة، قال الرئيس : إننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا فرض شروط مسبقة، ولا يجوز لأي طرف من الأطراف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات".

وأعرب عباس عن أمله بأن يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام.

وقال: "هناك معارضة فلسطينية وهي مشروعة وعلينا أن نحترمها، ومن حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية، وعندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع كامل الحرية لتعبر عن رأيها، وبالنتيجة الديمقراطية تحسم الأمر".

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الفلسطينية أفشلت انعقاد مؤتمر شعبي ضد إطلاق المفاوضات المباشرة في مدينة رام الله، بعد أن اقتحم عناصر من قوات الأمن قاعة المؤتمر لحظات قبل انعقاده، فيما نفت السلطة أي تدخل من جانبها في إفشال المؤتمر.

وهاجم نحو 200 شخص بلباس مدني يعتقد أنهم تابعون للأجهزة الأمنية الفلسطينية تجمعا يقدر بنحو 250 شخصا من ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة كانت تستعد لتلاوة بيان مناهض لموقف الرئيس الفلسطيني الموافق على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة في الثاني أيلول/ سبتمبر القادم بدعوة من الإدارة الأمريكية.

وأدانت نقابة الصحفيين في بيان لها، مساء أمس الأربعاء، اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين في رام الله أثناء تغطيتهم لفعاليات احتجاجية بعد انعقاد مؤتمر لفصائل العمل الوطني المعارضة للعودة للمفاوضات المباشرة.

وسجلت النقابة رواية الزميل ملكي سليمان مراسل صحيفة الحياة الجديدة الذي قال إن عنصر أمن بلباس مدني أوقفه لدى محاولته التقاط صور لقادة ونشطاء من الفصائل تجمهروا بالقرب من قاعة البروتستانت برام الله. ومنعه من التصوير بحجة أن المنطقة تشهد حالة طوارئ في وقت قام فيه عناصر أمن بسحب الكاميرا وشطب الصور عن ذاكرتها وإعادتها والطلب من سليمان مغادرة المكان.

كما وأدانت النقابة الاعتداء على زميلين من تلفزيون وطن هم: خالد ملحم، ايسر البرغوثي ومصادرة شريط الكاميرا في نفس الموقع الذي تعرض فيه سليمان للاعتداء والمنع.

وقالت النقابة إن هذا الاعتداء يمثل مسا خطيرا بالحريات الإعلامية، ودعت النقابة إلى شمل قضايا الاعتداء على الصحفيين في عمل لجنة التحقيق التي شكلها للتحقيق في ملابسات ما حدث في رام الله.

وفي السياق ذاته، كتبت "يديعوت أحرونوت" أنه بعد أن أجبر عباس على تجديد المفاوضات فإنه يعتبر المفاوضات فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأضافت أنه عدا عن أقوال عباس هذه بشأن الفرصة التاريخية، فإن ما حصل في مدينة رام الله يوم أمس يؤكد على الأهمية الكبيرة التي توليها السلطة الفلسطينية لتجديد المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
"

No comments: