Thursday, August 9, 2012

ميشال سماحة متهم بنقل متفجرات بسيارته من سورية تحضيرا لعمليات ارهابية في شمال لبنان


ميشال سماحة متهم بنقل متفجرات بسيارته من سورية تحضيرا لعمليات ارهابية في شمال لبنان

"بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس: فوجىء اللبنانيون امس بخبر توقيف وزير الاعلام الاسبق ميشال سماحة الذي حاز كلَّ الألقاب وآخرها لقب رجل بشار الاسد ليُضافَ إليها اليوم لقب 'الموقوف'، وفي يد رئيس فرع المعلومات وسام الحسن.
وتفيد المعلومات المتوافرة أن توقيفه جاء بناء على أدلة ثابتة وتسجيلات تؤكِّد تورط الوزير السابق في التحضير لعمليات أمنيّة، مع آخرين ومن بينهم أحد الأشخاص من آل 'كفوري'. وتضيف المعلومات أن الوزير سماحة نقل العبوات الناسفة بسيارته من سورية إلى لبنان، وبأنه تسلَّم هذه العبوات في زيارته الاخيرة لدمشق وبعدما كان في مكتب اللواء علي مملوك، وبأنه ضالعٌ في التحضير لزرعها في إفطارات كانت ستُقام في شمالي لبنان ولتخويف المسيحيين في عكار تزامناً مع زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بهدف خلق فتنة سنية مسيحية. وقد اطلعت المراجع الرسمية على هذه المعطيات والاعترافات تباعاً أمس.
وبحسب المعلومات التي توافرت مساء فإن الوزير والنائب السابق ميشال سماحة إعترف بالتحضير لعمليات ارهابية في شمالي لبنان، وقد جاءت اعترافاته بعد اعتراف سائقه
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية أن الادلة كانت كاملة وقد بدأ جمعها منذ نحو أسبوعين.
وكشفت أن أحد الاشخاص الذين حاول سماحة تجنيدهم تعاون مع القوى الامنية للتوصل الى النتيجة التي تم التوصل اليها اليوم.
وذكرت قناة 'المنار' التابعة لحزب الله ليلاً أنه تم الافراج عن مرافقي الوزير سماحة علي الملاح وفارس بركات وسكرتيرته غلاديس عواضة. ونقلت 'المنار' عن مرافق سماحة أنه نفى ما نُسب اليه من اعترافات.
وسبق عملية الافراج حديث عن ضغوط يمارسها النظام السوري وحلفاؤه في لبنان على رئيس الجمهورية والقضاء للافراج عن سماحة.
وكانت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي قد غادرت منزل سماحة في حي الجوار في بلدة الخنشارة بعد عملية دهم وتفتيش دقيقة، وأخذت مجموعة من الملفات وأجهزة كومبيوتر وأشرطة فيديو، ثم اقتادته إلى التحقيق إلى مبنى فرع المعلومات في الأشرفية، كما اوقفت سائقه فارس بركات واثنين من مرافقيه وسكرتيرته.
وروت غلاديس سماحة زوجة الوزير السابق سماحة انهما كانا لا يزالان في السرير عندما دهمت القوى الأمنية المنزل، وطلبت الاطلاع على الاستنابة القضائية فأجابها الضابط المسؤول بأنه لا يستطيع اطلاعها عليها ولكنها بحوزته.
ولفتت سماحة إلى ان فرع المعلومات أخذ 17 غرضاً من المنزل وهو وجد كلاشينكوف قديما في الخزانة، معتبرة ان القضية سياسية لأنه يمثل فريقاً معيناً في البلد وأن على هذا الفريق التحرك.
وفي هذا الاطار، أشارت مصادر أمنية إلى ان عدداً من المسؤولين كانوا على علم بعملية التوقيف ولاسيما وزير الداخلية مروان شربل.
كما استبعدت المصادر ان يكون توقيف سماحة له علاقة بالتعامل مع اسرائيل أو قضية قدح وذم كما تردّد لدى تسريب خبر التوقيف.
وبعد عملية التوقيف طرحت تساؤلات عما إذا كان الغطاء السياسي رفع عن ميشال سماحة ومَن أوقَع به؟ هل هي عملية تعقُّب أم معلومة من جهاز مخابراتي خارجي وجدَ ان التوقيت ملائم ليتخلّص منه؟
تجدر الاشارة الى أن تاريخ ميشال سماحة السياسي بدأ كرئيس لمصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية، ثم رافق بشير الجميّل فإيلي حبيقة، ثم عيّن مستشاراً إعلامياً لأمين الجميّل في بداية ولايته الرئاسية قبل أن يكلفه الجميل رئاسة مجلس إدارة تلفزيون لبنان.
ومن حزب 'الله الوطن العائلة'، انتقل سماحة إلى المقلب الآخر، فشاهدناه رفيقاً لإيلي حبيقة خلال التحضير للاتفاق الثلاثي عام 1985. ومع سقوط الاتفاق أبعد عن المنطقة الشرقية ليعود إليها بعد دخول دبابات الجيش السوري إلى بعبدا، محصّناً بعلاقات سياسية وأمنية مع سورية وفرنسا حيث قسّم إقامته.
"

No comments: