Thursday, November 15, 2012

قوات الأمن التونسية تستخدم القوة لتفريق مئات المتضامنين مع غزة

قوات الأمن التونسية تستخدم القوة لتفريق مئات المتضامنين مع غزة "

"تونس ـ (يو بي اي) تظاهر مئات التونسيين، الخميس، للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، غير أن قوات الأمن تصدّت لهم بالهراوات وفرّقتهم بالقوة.
وتجمّع نحو 500 شخص في ساحة محمد علي أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل (أحد أكبر ثلاث منظمات نقابية تونسية) تلبية لدعوة من الأحزاب القومية واليسارية، في مسيرة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون علم فلسطين، ورددوا شعارات منها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، كما استهدفوا الحكومة التونسية الحالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية بعدة شعارات منها "يا حكومة عار عار، غزة تحت النار"، و"يا حكومة عار عليكم، فلسطين تناديكم".

وحاول المتظاهرون الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، غير أن قوات الأمن التي حاصرت المتظاهرين بتعزيزات أمنية كبيرة، عمدت إلى تفريقهم بالقوة مستعملة الهراوات والعصي.

وتفرّق المتظاهرون في الأحياء المحاذية لشارع الحبيب بورقيبة وسط ترديد شعارات مناهضة لوزارة الداخلية التونسية التي يدير شؤونها علي لعريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية، منها" وزارة الداخلية، وزارة إرهابية"، و"شركاء في العدوان، الأمريكان والإخوان"، وذلك في إشارة إلى الإخوان المسلمين.

إلى ذلك، قال شاهد في اتصال هاتفي ليونايتد برس إنترناشونال، إن مدينة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كيلومتراً جنوب تونس العاصمة، شهدت هي الأخرى مظاهرة حاشدة للتنديد بـ"العدوان الإسرائيلي".

كما خرج العشرات من التونسيين في مظاهرة مماثلة في مدينة بنقردان الواقعة في أقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود مع ليبيا.

وتأتي هذه التحركات الشعبية، فيما تواصلت ردود الفعل المنددة بالهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث استنكر الإتحاد العام التونسي للشغل ما وصغ بـ"العدوان الإسرائيلي الغادر".

وأعرب في بيان حمل توقيع أمينه العام حسين العباسي، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه مساء اليوم، عن تنديده بـ"مساندة أميركا لهذا العدوان"، وبـ"صمت القوى الامبريالية إزاء الجرائم التي ترتكب ضدّ الأطفال والنساء والشيوخ بأبشع وسائل الدمار الحربي".

كما ندد أيضا في بيانه بالأنظمة العربية التي "تصمت أمام العدوان الصهيوني وتهرول إلى إرضائه في حين تغدق المال الوفير لإشعال الحروب والفتن وتغذية الإرهاب في بعض البلدان العربية ومنها سوريا".

ودعا الإتحاد العام التونسي للشغل الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى التوحّد في مقاومة العدو الصهيوني ونبذ الإنقسامات، مشدداً في نفس الوقت على ضرورة تجريم التطبيع في الدستور التونسي الجديد كأحد مداخل "خنق الكيان الصهيوني ومنع العلاقات معه" ودعماً لخيار المقاومة الذي أثبت جدواه في الإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية في عدد من البلدان العربية.

وكان 15 فلسطينياً قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها إسرائيل "عامود السحاب"، بدأتها باغتيال القائد في كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري ومرافقه، وأدّت أيضاً إلى إصابة 130 آخرين غالبيتهم من المدنيين، بينهم 26 طفلاً.
"

No comments: