أكدّت النائب حنين الزعبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، أن إسرائيل تسعى بكل جهد من أجل تغير الوضع القائم فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والسيادة فيه، وهو الأخطر والجديد على واقع المدينة المقدسة في الفترة الأخيرة.
وقالت النائب زعبي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" مساء السبت، إن "إسرائيل" بكل عناصرها ومكوناتها السياسية والدينية تتمادى في وقاحتها تجاه المدينة المقدسة، لاطمئنانها بغياب أي رد فعلي فلسطيني يرتقي لمستوى الجرائم.
وأشارت إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية بحق المدينة تتم من جانب جميع الأحزاب السياسية الاسرائيلية وبمشاركة نواب من الكنيست ولا تقتصر على اليمين الاسرائيلي فقط.
وذكرت أن "إسرائيل" مطمئنة إلى أن ما يجري في القدس هو غضب فردي ولن يتوسع ليتطور ويتحول الى انتفاضة ثالثة لسببين، هما: نجاح "إسرائيل" في فصل القدس عن الضفة، والثانية اطمئنانها لدور السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها بقمع ومحاصرة أي تطورات قد تفضي لانتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة.
وأضافت زعبي، "إسرائيل تعتقد أن القدس لن تبدأ الانتفاضة لوحدها ولن تستطيع أن تحملها، وهي تحتاج للضفة التي تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية التي تمنع أي حراك فيها، وهو ما يفسر رد فعل الاحتلال وأدّى لتشديد قبضتها على القدس".
وانتقدت زعبي بشدة أداء السلطة بالضفة المحتلة وأجهزة أمنها، وقالت على السلطة ألّا تمنع أي حراك شعبي وألّا تعاقب من يقوم بذلك أو تستدعي النشطاء عبر الفيس بوك.
وفي رسالتها لأمن السلطة، قالت "نريد أمنًا يحمي شعبه لا أن يكون ضده، أن يكون ذراعًا بيد الاسرائيليين".
ودعت زعبي، رئيس السلطة محمود عباس إلى ضرورة التوجه إلى المحكمة الدولية والانضمام الى ميثاق روما على وجه السرعة، ليتسنى للفلسطينيين مواجهة الاحتلال ومحاكمة قيادته في جرائمهم المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، و"قالت نحن ننتظر من ابو مازن القيام بذلك".
ورأت أن التوجه للمحاكم الدولية من شأنه أن يشل حركة "اسرائيل" في التحرك الدولي.
ولفتت إلى أن فلسطيني الداخل يعدون لعقد مؤتمر الشهر المقبل حول مدينة القدس.
وأخيرًا أكدّت انها ستبقى تردد آراءها وقناعاتها حتى وإن غضب منها الاحتلال والسلطة.
وقد منعت رئاسة الكنيست الزعبي من ممارسة عملها لمدة شهر في الكنيست، بينما قللت الزعبي من اهمية ذلك وقالت إن "اسرائيل لن تستطيع أن توقف نضالي مهما اقترفت من جرائم وسلوك عدواني".
No comments:
Post a Comment