أحمد العكلة-ريف إدلب
أعلن جيش النصر التابع لـالجيش السوري الحرتدمير ست آليات عسكرية تابعة لقوات نظامبشار الأسد، ليلا بصاروخ "فاغوت" الروسي المضاد للدروع، كان آخرها تدمير جرافة عسكرية وعربة "شيلكا" بمنطقة سهل الغابفي ريف حماة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر محمد رشيد للجزيرة نت إن "الفصائل الثورية التي تعمل تحت لواء جيش النصر سيطرت على كميات كبيرة من صاروخ فاغوت من مستودعات تابعة لقوات النظام وبدؤوا استخدامها في المعارك الأخيرة بريف حماة الشمالي وسهل الغاب".
وأضاف أنهم لم يتمكنوا من استخدامه في البداية "بسبب عدم وجود قواعد إطلاق، إلى أن تغير الأمر مؤخرا حيث تم تزويد بعض الفصائل بقواعد إطلاق من قبل أصدقاء الشعب السوري".
ويتميز صاروخ "فاغوت" بقدرته على إصابة الأهداف في المواجهات الليلية كونه مزودا بخاصية التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، ويسهل حمله لخفة وزنه مقارنة بباقي الصواريخ المضادة للدروع حيث يبلغ وزنه 26 كيلوغراما فقط.
آليات للنظام دمرتها المعارضة المسلحة بسهل الغاب (الجزيرة) |
من جانبه، أوضح الضابط أبو خالد -خبير الأسلحة المنشق عن قوات النظام- للجزيرة نت أن صاروخ "فاغوت" بدأ إنتاجه منذ أكثر من أربعين عاما, وخضع للتطوير، مضيفا أن الصواريخ التي استحوذت عليها المعارضة المسلحة من الجيل الرابع و"سيشكل استخدامها نقلة نوعية للمعارضة المسلحة، لأنها تتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف ليلا أكثر من الأنواع الأخرى، وقد أثبتت فاعليتها في الميدان بشكل سريع".
وقال إن قوات المعارضة المسلحة "حصلت على كمية كبيرة من هذه الصواريخ من مستودعات قوات النظام والثكنات العسكرية، لكن قوات النظام كانت تعطل قواعد الإطلاق قبل انسحابها منعاً لاستخدام هذه الصواريخ من قبل المعارضة المسلحة التي تمكنت رغم ذلك من تدمير أكثر من خمسين دبابة وعشرات العربات المدرعة باستخدام صواريخ تاو، كما دمرت ست آليات في سهل الغاب وريف اللاذقية بصواريخ فاغوت، وذلك منذ بدء التدخل الروسي".
واعتبر أبو إبراهيم -القيادي في المعارضة- أن استهداف آليات النظام وتدميرها ليلاً بصاروخ فاغوت يمثل "نقلة نوعية في مجريات المعركة لصالح المعارضة المسلحة ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها" مشيرا إلى أن قوات النظام "كانت تستغل الهجوم ليلاً لاستعادة المناطق التي خسرتها صباحا، نظراً لافتقار المعارضة المسلحة لسلاح نوعي يمكنها من إيقاف آليات النظام المهاجمة التي تهاجم تحت جنح الظلام".
No comments:
Post a Comment