اليمن قبل ستة أعوام
في مثل هذا اليوم من عام 20111 خرج شباب اليمن في تعز وصنعاء وغيرهما من المدن شاهرين أحلامهم بالحرية والمواطنة المتساوية وآمالهم بالعيش في دولة مدنية ديمقراطية. وقدم هذا الشباب نموذجا لثورة سلمية منظمة تضاءل فيها البعد العفوي، طالبت بتغيير نظام الحكم ونقل السلطة من الأسرة وأجهزتها الأمنية إلى ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا. فتحدوا الاستبداد والفساد، كما تحدوا التخلف الاجتماعي والتقسيمات القبلية وعنفها في الوقت ذاته.
وكما في بلدان عربية أخرى همشت القوى السياسية القديمة الحراك المدني الديمقراطي من دون أن تتمكن من الاتفاق على إدارة الدولة وقواعد النظام الديمقراطي الذي يضمن الحريات. وبين مقاومة النظام القديم للتغيير، والتدخل الإقليمي الذي حاول فرض النظام القديم بصيغ معدلة مختلفة واستغلال قوى سياسية طائفية ضعف الدولة للتحالف من جديد مع النظام القديم الذي كان عدوها اللدود من أجل الانقلاب على التحول الديمقراطي، جرى إقصاء البرامج الديمقراطية وحواملها الاجتماعية.
ولكن الأسئلة كلها سوف تطرح من جديد بعد الانتهاء من الحرب الأهلية، وتحقيق السلم، الذي أصبح هدفا رئيسا. والجيل الذي خرج إلى الشوارع عام 2011 ما زال حيا يرزق، ولن يكون الاستغناء عن دوره وأفكاره في بناء اليمن، تماما مثلما لم يكن ممكنا الاستغناء عن دوره وأفكاره التي طرحها خلال الثورة في الحوار الوطني الأنضج الذي جرى على الساحة العربية حتى الآن، والذي أودى الانقلاب العسكري والطائفي بنتائجه وجر اليمن إلى حرب مدمرة.
في مثل هذا اليوم من عام 20111 خرج شباب اليمن في تعز وصنعاء وغيرهما من المدن شاهرين أحلامهم بالحرية والمواطنة المتساوية وآمالهم بالعيش في دولة مدنية ديمقراطية. وقدم هذا الشباب نموذجا لثورة سلمية منظمة تضاءل فيها البعد العفوي، طالبت بتغيير نظام الحكم ونقل السلطة من الأسرة وأجهزتها الأمنية إلى ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا. فتحدوا الاستبداد والفساد، كما تحدوا التخلف الاجتماعي والتقسيمات القبلية وعنفها في الوقت ذاته.
وكما في بلدان عربية أخرى همشت القوى السياسية القديمة الحراك المدني الديمقراطي من دون أن تتمكن من الاتفاق على إدارة الدولة وقواعد النظام الديمقراطي الذي يضمن الحريات. وبين مقاومة النظام القديم للتغيير، والتدخل الإقليمي الذي حاول فرض النظام القديم بصيغ معدلة مختلفة واستغلال قوى سياسية طائفية ضعف الدولة للتحالف من جديد مع النظام القديم الذي كان عدوها اللدود من أجل الانقلاب على التحول الديمقراطي، جرى إقصاء البرامج الديمقراطية وحواملها الاجتماعية.
ولكن الأسئلة كلها سوف تطرح من جديد بعد الانتهاء من الحرب الأهلية، وتحقيق السلم، الذي أصبح هدفا رئيسا. والجيل الذي خرج إلى الشوارع عام 2011 ما زال حيا يرزق، ولن يكون الاستغناء عن دوره وأفكاره في بناء اليمن، تماما مثلما لم يكن ممكنا الاستغناء عن دوره وأفكاره التي طرحها خلال الثورة في الحوار الوطني الأنضج الذي جرى على الساحة العربية حتى الآن، والذي أودى الانقلاب العسكري والطائفي بنتائجه وجر اليمن إلى حرب مدمرة.
عزمي بشارة
No comments:
Post a Comment