اجتماع سري بالعقبة لقادة استخبارات دول الخير والسلام لمواجهة محور الشر والارهاب
دعا لاستبعاد مشعل من اي مفاوضات
لندن ـ القدس العربي :
كشفت مصادر عربية عن اجتماع عقد مؤخرا في الاردن حضره مسؤول اردني رفيع جدا ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورؤساء اجهزة المخابرات في الاردن (اللواء محمد الذهبي) ومصر (اللواء عمر سليمان) ومدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، ومسؤولان امنيان كبيران من دولتين خليجيتين لا تقيمان علاقات مع اسرائيل. وقالت المصادر التي رفضت الافصاح عن هويتها لـ القدس العربي ان الاجتماع عقد في مدينة العقبة وركز علي الأزمة الفلسطينية، ومواجهة الارهاب في المنطقة.
وعرض الاردن خلال الاجتماع استعداده لاستضافة ورعاية أية لقاءات من شأنها دعم عملية السلام، ومواجهة الإرهاب ، مشيرا إلي أن الدول المشاركة في هذا الاجتماع تمثّل محور الخير والسلام ، الذي عليه أن يواجه محور الشر والإرهاب ، المتمثل بـ إيران، سورية، حماس وحزب الله . وشدّد المسؤول الاردني في الاجتماع علي ضرورة التنسيق والتعاون بين هذه الأطراف، وتبادل المعلومات، لمواجهة الأعمال الإرهابية، التي تشهدها المنطقة.
وبعد ذلك قدّم محمود عباس عرضا للاتفاق الذي توصل إليه مع إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية برئاسته، مشيرا إلي أن هنية وبعد يومين من الاتفاق، طلب لقاءه، وأبلغه أن قيادة حماس تطلب تعديل النص الخاص بالموافقة علي مبادرة السلام العربية، وشطب البند المتعلق بتشكيل لجنة مشتركة للتفاوض.
وقالت المصادر ان ممثلي مصر والأردن واحدي الدول الخليجية، سجّلوا تحفّظهم علي رئاسة هنية لحكومة الوحدة الوطنية، مشيرين إلي أن تحفظهم ليس علي شخص هنية، الذي وصفوه بأنه أكثر قيادات حماس اعتدالا، ولكن لأن هنية سينفّذ برنامج حماس، وطرحوا اسمي منيب المصري أو سلام فياض كشخصيتين مستقلتين لرئاسة الحكومة. كما أبدي المسؤولون الثلاثة تحفظهم علي المحددات السياسية التي تم التوافق عليها بين عباس وهنية، إذ ان المطلوب موافقة صريحة من حماس علي شروط الرباعية، وما لم يتم ذلك، فانه لا مجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وحول البدائل الممكنة في حال رفض حماس، أبدي الاردن استعداده لتشكيل لجنة من الخبراء القانونيين لدراسة كل السبل الممكنة لإسقاط الحكومة الحالية، وتزويد عباس بدراسة قانونية محكمة لمعالجة الأزمة. وحول موضوع الجندي الإسرائيلي، أشار عباس إلي تعدد القنوات في التعامل مع هذا الموضوع، مشيرا إلي ضرورة توحيد قناة التفاوض لتكون عبر مصر، حيث قال إن الإسرائيليين كلّفوا أكثر من طرف مهمة التفاوض: تركيا، النرويج، اسبانيا، وهذا من شأنه التشويش علي عملية التفاوض.
كما طلب عباس أن توقف عملية التفاوض مع قيادة حماس في دمشق، وأن تقتصر علي قيادة حماس في الداخل، لأن مشعل ورفاقه يعملون علي إجهاض أي محاولات للاتفاق، مشيرا إلي أن إيران وسورية من مصلحتهما استمرار الأزمة، وعدم الوصول إلي حل. كما طلب عباس بأن يحوّل التفاوض حول الجندي ليكون معه شخصيا، لأن إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين سيعد انجازا كبيرا لحماس ومكافأة لها.
No comments:
Post a Comment