السيد نصر الله يشدد على الجهوزية

السيد نصر الله يشدد على الجهوزية للنزول الى الشارع وإسقاط حكومة فيلتمان، ويؤكد ان الحكومة غير شرعية وغير دستورية

19/11/2006


تقرير خاص قناة المنار / دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اللبنانيين اليوم الاحد إلى الاستعداد لتلقي دعوة التظاهر لاسقاط حكومة السفير الاميركي جيفري فيلتمان وليس حكومة فؤاد السنيورة لانها حكومة غير شرعية وغير دستورية. وأكد خلال لقاء مع اللجان المنظمة للتحركات الشعبية ليل أمس السبت على سلمية التحرك الشعبي وعلى حضاريته كما شدد على التعاون والتشاور مع كل قوى المعارضة لافتا الى عدد من الضوابط التي يجب التقيد بها. الأمين العام لحزب الله كشف عن بعض الحقائق التي حصلت في فترة التشاور مشيراً الى ان احد اقطاب السلطة عرض أكثر من الثلث المعطل مقابل المحكمة الدولية ولكن تدخل السفارة الاميركية جعل هذا القطب وغيره ينقلب على عرضه الذي لم يقبل به حزب الله وحركة أمل لأن موضوع المحكمة أُنهي مسبقاً علي طاولة الحوار. ولفت السيد نصر الله الى فريق السلطة اليوم في حالة ضعف وان الحكومة لا يمكن ائتمانها على القرار السياسي في البلد لانها تلتزم بالقرارات الاميركية. كما اعتبر سماحته ان الخيارين المتبقين هما القبول بحكومة وحدة وطنية ذات تمثيل حقيقي أو الانتخابات النيابية المبكرة. وقال ان امام قوى السلطة خيارين وحيدين للخروج من المأزق اما قيام حكومة وحدة وطنية تشارك فيها القوى السياسية مشاركة فعلية واما انتخابات نيابية مبكرة. واضاف "خيار حكومة الوحدة الوطنية مع مشاركة فعلية ما زال متاحا". كما رفض اتهامات الاكثرية للمعارضة بانها تسعى للتحكم في السلطة وتنفذ مخططا ايرانيا- سوريا واعتبرها "جزءاً من حرب سياسية اعلامية لا تستند الى اي دليل". وقال "المعضلة السياسية الجديدة انك تحاور من لا يملك قراره بيده". ودعا سماحته اللبنانيين للجهوزية للتظاهر من اجل اسقاط الحكومة في حال لم توافق السلطة الحاكمة على حكومة وحدة وطنية جامعة شاملة او على انتخابات نيابية مبكرة. ومن دون ان يحدد موعدا معينا لبدء التظاهرات او شكلها لفت سماحته ان الدعوة الى النزول الى الشارع قد تتم قبل "ساعات قليلة" فقط من بدء التحركات وان التظاهر قد يستمر لمدة غير محددة. وقال "عندما سندعو الى التظاهر يمكن ان ندعو قبل ايام كما يمكن ان ندعو قبل 24 ساعة او قبل ساعات قليلة لذا نريد ان تكون هناك جهوزية نفسية". واضاف "قد ننزل الى الشارع ونطلع ثم ننزل او قد ننزل ونبقى ليوم او يومين او لاسبوع او اثنين او ثلاثة وقد يكون اقل او اكثر". وحدد نصر الله خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها خلال التحركات الشعبية وابرزها الحرب الاهلية، ضرب الاستقرار والسلم الاهلي، التصادم والفتنة الداخلية مؤكدا ان التحرك سيكون سلميا حضاريا مدنياً. وقال لا نريد شغبا داعيا الى احترام الممتلكات الشخصية والعامة مؤكدا ان الخطوات المقبلة مثل "الاعتصام والاضراب ويمكن العصيان المدني يوما ما ستتخذ بالتوافق بين اطراف المعارضة". واوضح السيد نصر الله ان هذه التحركات ستبقى حتى "نفرض بوسائلنا اسقاط الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية حكومة السفير جيفري فيلتمان وليس حكومة الرئيس السنيورة". وتوجه الامين العام لحزب الله الى الطائفة السنية في لبنان بتحذيرها من تلطي البعض وراءها لتحقيق مشاريعه في لبنان عبر تسويق اتهامات بان حزب الله والمعارضة ضد المحكمة الدولية وضد اتفاق الطائف الذي اعطى الطائفة السنية صلاحيات كبيرة. وقال قوى السلطة خيارها وسلاحها الوحيد ان تتمترس بهذه الطائفة وهي تعتمد خطابا مذهبيا صريحاً. وقال السيد نصر الله "الحكومة الحالية، حتى عندما كنا فيها وبشكل اكبر بعد خروجنا لا يمكن ائتمانها على القرار السياسي لان مشكلتها الرئيسة هي انها تلتزم قرارات واملاءات الادارة الاميركية".