Monday, November 12, 2007

سقطت الأقنعة وظهرت الحقيقة

سقطت الأقنعة وظهرت الحقيقة

د. محمد صالح المسفر

".....في الوقت الذي تتعاظم فيه تضحيات الشعب الفلسطيني الجبار في مواجهة الاحتلال، نجد فريقا من القيادات الفلسطينية يتفاني لخدمة مصالح العدو وأهدافه بل ذهب إلي ابعد من ذلك وهو إشهار السلاح في مواجهة العمل الفدائي ضد الكيان المغتصب لفلسطين وملاحقة المناضلين الشرفاء والنيل منهم أو الوشاية بهم عند العد من اجل اصطيادهم في مقابل كسب مادي زهيد لا يتناسب حتي مع مستوي الجريمة التي يرتكبونها ضد أهلهم ووطنهم.
أشهر هذه الطائفة، يساريون سابقون كانوا اكثر راديكالية واكثر تشنجا وطنيا، وعندما غيروا جلودهم اصبحوا اكثر راديكالية. فالسيد رياض منصور مثلا وقف أمام ممثلي المجتمع الدولي في الأمم المتحدة بمشروع قرار طلب من ممثلي 193 دولة تبنيه واعتماده كقرار من قرارات الشرعية الدولية ذلك المشروع ينص علي اعتبار المقاومة الفلسطينية حماس مليشيات خارجة عن القانون ، معني ذلك أن حركة المقاومة الوطنية الإسلامية حماس حركة إرهابية بموجب تصنيف فلسطيني. لم يقف الأمر عند ذلك الحد بل تعداه بالخروج عن ممارسات المجموعة العربية في مثل هذه المواقف ليتقدم بمشروعه عبر المجموعة الأوروبية وليس العربية الأمر الذي تصدت له المجموعة العربية المكونة من المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة وأفشلت مشروعه.
السيد رياض منصور نفسه افشل مشروع قرار تقدمت به كل من قطر واندونيسيا إلي مجلس الأمن يعتبر قطاع غزة منطقة منكوبة ويطلب ذلك المشروع رفع الحصار عنه. السؤال الذي يطرح نفسه، هل رياض منصور ينفذ تعليمات صادرة من رام الله، أم انه يمثل الفصيل التنظيمي الذي ينتمي إليه؟
إن كان السيد منصور ينفذ أوامر صادرة من رام الله أي من السيد محمود عباس وفياض بمشروعه ذلك فان المصيبة أعظم وأكثر إجراما في حق الشعب الفلسطيني الذي يدعون بأنهم يناضلون لصالحه وهنا علي السلطة القابعة في رام الله تقديم اعتذار إلي الشعب الفلسطيني عن تلك الجريمة ويجب أن يخضع من اصدر تلك التعليمات لمساءلة من قبل كل الفصائل التي يعتبرون أنفسهم شركاء في منظمة التحرير لان هذه سابقة خطيرة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني. أما إذا كان تصرفه ذلك صادرا عن اجتهاد شخصي فالمساءلة هنا تكون مزدوجة رسميا من سلطة محمود عباس وتنظيميا من الجبهة الديمقراطية التي ينتمي اليــها إن كان مــازال عضوا بها والجزاء في هذه الحالة يكون مزدوجا.
في كل الحالات إذا كان رياض منصور ما برح عضوا في الجبهة الشعبية الديمقراطية فعلي التنظيم ابعاده من ذلك التنظيم عقابا لما اقترفه في حق الأمة العربية والشعب الفلسطيني.
.....
....."

No comments: