الشعب المصري يتضامن مع المحاصرين
رأي القدس
"اعتقلت سلطات الامن المصرية اكثر من عشرين ناشطا سياسيا امس، بينهم السيد مجدي حسين زعيم حزب 'العمل' المجمد كانوا يحتجون على الحصار المفروض على قطاع غزة امام بوابة صلاح الدين الحدودية في مدينة رفح، مما يعني ان المواطن المصري ممنوع من امرين اساسيين، الاول هو الوصول الى حدوده مع القطاع او التجول في سيناء، لان هؤلاء المحتجين وصلوا من خلال طرق جانبية لتجاوز حواجز الامن المصري، والثاني انه بات محظورا على ابناء الشعب المصري اظهار اي نوع من التضامن مع اشقاء لهم محاصرين في الجانب الآخر من الحدود في قطاع غزة.
....
عمليات التدمير والقاء الغازات السامة داخل انفاق رفح لاغلاقها وقتل من فيها دون اي انذار مسبق، تتم تحت نظر مراقبين امريكيين، مثلما كشفت الصحف الامريكية والاسرائيلية، حيث جرى تدمير 42 نفقا بمشاركة خبراء امريكيين حضروا خصيصا لاداء هذه المهمة غير الانسانية.
ومن المفارقة ان الحكومة المصرية تعتبر اي اجتياح للحدود المصرية من قبل الفلسطينيين الجوعى انتهاكا صارخا للسيادة المصرية، وتعديا سافرا على كرامة مصر الوطنية، ولكنها لا ترى في وجود خبراء امريكيين يفجرون انفاقا ويتفحصون الحدود، ويتأكدون من احكام الحصار على ابناء قطاع غزة اي انتهاك للسيادة او الكرامة الوطنية.
ونذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونقول ان مفهوم مصر لسيادتها وكرامتها الوطنية فيه العديد من الثقوب والعيوب الفاضحة، فكيف يستقيم الحديث عن السيادة في ظل عدم قدرة الحكومة المصرية على ارسال جندي امن واحد الى سيناء دون التشاور مسبقا مع الاسرائيليين، وهو تشاور ينتهي دائما برفض الطرف الاسرائيلي الحازم في هذا الشأن.
النشطاء المصريون الذين تجاوزوا الحواجز الامنية ونجحوا في الوصول الى بوابة صلاح الدين، بعد ان تكبدوا الكثير من المعاناة في السير في الصحراء عبر طرق ملتوية، انما يؤكدون اصالة الشعب المصري وعمق انتماءاته العربية والاسلامية، ومدى ايمانه بقضايا الامة، وتضامنه المطلق مع اشقائه المحاصرين المجوعين المعتقلين في سجن كبير، اسمه قطاع غزة."
رأي القدس
"اعتقلت سلطات الامن المصرية اكثر من عشرين ناشطا سياسيا امس، بينهم السيد مجدي حسين زعيم حزب 'العمل' المجمد كانوا يحتجون على الحصار المفروض على قطاع غزة امام بوابة صلاح الدين الحدودية في مدينة رفح، مما يعني ان المواطن المصري ممنوع من امرين اساسيين، الاول هو الوصول الى حدوده مع القطاع او التجول في سيناء، لان هؤلاء المحتجين وصلوا من خلال طرق جانبية لتجاوز حواجز الامن المصري، والثاني انه بات محظورا على ابناء الشعب المصري اظهار اي نوع من التضامن مع اشقاء لهم محاصرين في الجانب الآخر من الحدود في قطاع غزة.
....
عمليات التدمير والقاء الغازات السامة داخل انفاق رفح لاغلاقها وقتل من فيها دون اي انذار مسبق، تتم تحت نظر مراقبين امريكيين، مثلما كشفت الصحف الامريكية والاسرائيلية، حيث جرى تدمير 42 نفقا بمشاركة خبراء امريكيين حضروا خصيصا لاداء هذه المهمة غير الانسانية.
ومن المفارقة ان الحكومة المصرية تعتبر اي اجتياح للحدود المصرية من قبل الفلسطينيين الجوعى انتهاكا صارخا للسيادة المصرية، وتعديا سافرا على كرامة مصر الوطنية، ولكنها لا ترى في وجود خبراء امريكيين يفجرون انفاقا ويتفحصون الحدود، ويتأكدون من احكام الحصار على ابناء قطاع غزة اي انتهاك للسيادة او الكرامة الوطنية.
ونذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونقول ان مفهوم مصر لسيادتها وكرامتها الوطنية فيه العديد من الثقوب والعيوب الفاضحة، فكيف يستقيم الحديث عن السيادة في ظل عدم قدرة الحكومة المصرية على ارسال جندي امن واحد الى سيناء دون التشاور مسبقا مع الاسرائيليين، وهو تشاور ينتهي دائما برفض الطرف الاسرائيلي الحازم في هذا الشأن.
النشطاء المصريون الذين تجاوزوا الحواجز الامنية ونجحوا في الوصول الى بوابة صلاح الدين، بعد ان تكبدوا الكثير من المعاناة في السير في الصحراء عبر طرق ملتوية، انما يؤكدون اصالة الشعب المصري وعمق انتماءاته العربية والاسلامية، ومدى ايمانه بقضايا الامة، وتضامنه المطلق مع اشقائه المحاصرين المجوعين المعتقلين في سجن كبير، اسمه قطاع غزة."
No comments:
Post a Comment