Friday, October 10, 2008

اقتراح البحرين وترحيب عمرو موسى

اقتراح البحرين وترحيب عمرو موسى

رأي القدس

"ان ترحب حكومتا بريطانيا والولايات المتحدة باقتراح الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وزير خارجية البحرين الذي دعا الى قيام تكتل اقليمي يضم العرب وتركيا واسرائيل وايران فهذا امر متوقع، ولكن ان يدافع السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية عنه ويطالب بدراسته فهذا يعكس تطورا في مواقفه، وطريقة تفكيره، يستحقان التأمل والدراسة ايضا.
.....
وربما يفيد تذكير امين عام الجامعة العربية بان وزير خارجية البحرين لم يتطرق مطلقا في اقتراحه الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحابات الاسرائيلية من الاراضي المحتلة، او حتى مبادرة السلام العربية، وذهب الى ما هو اخطر من ذلك عندما رأى ان قيام هذا التجمع الاقليمي يمكن ان يساعد في حل المشاكل المعلقة التي أوحى بانها قديمة، ولا يجب ان تكون عنصر تعطيل في هذا الصدد.
السيد عمرو موسى يجب ان يكون حارسا امينا على القضايا العربية المصيرية، وقرارات القمم العربية الصادرة بشأنها، بحكم منصبه اولا، وما كان معروفا عنه من مواقف صلبة في هذا الخصوص، جعلت الغالبية العظمى من الشارع العربي ترحب بتعيينه في موقعه الحالي.
كنا نتمنى لو ان امين عام الجامعة العربية اصدر بيانا يعترض فيه على مقترح الوزير البحريني، ويعتبره خروجا عن الثوابت العربية وتشجيعا لاسرائيل على المضي في انتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية في بناء المستوطنات وتهويد القدس المحتلة، واقامة الحواجز العنصرية، وفرض حصار تجويعي على اشقاء عرب ومسلمين في فلسطين، او ان يبادر بدعوة وزراء خارجية الدول العربية لاجتماع طارئ لمناقشة هذه السابقة البحرينية، وبحث انعكاساتها السلبية على المنطقة والامة العربية، ولكن ما نتمناه شيء، وما يريده امين عام الجامعة هو شيء آخر مختلف تماما.
وزير خارجية البحرين لم يطلق اقتراحه هذا من فراغ، وانما نتيجة تنسيق مسبق مع بعض القوى الغربية وربما العربية ايضا، بهدف اختبار ردود الفعل العربية، والتمهيد للحلف السني اليهودي في مواجهة ايران الشيعية الذي تعد له الولايات المتحدة لدعم اي ضربات توجهها بشكل مباشر، او من خلال اسرائيل، في المستقبل القريب لتدمير البرنامج النووي الايراني.
....
...."

No comments: