الحوار الفلسطيني يقترب من الانهيار
رأي القدس
" رفض الرئيس عباس للاقتراح المصري يبدو غير مفهوم، لان قضية اعادة الاعمار تبدو ملحة جداً، بسبب الظروف السيئة لابناء القطاع في ظل المعاناة الناجمة عن الحصار واغلاق المعابر، مضافاً الى ذلك ان هذا الرفض ربما يؤدي، في حال استمراره، الى تحميل السلطة، ولا نقول حركة 'فتح' مسؤولية افشال الحوار والاعمار معاً، وتدهور العلاقة مع الوسيط المصري.
فمن الواضح ان اصرار الرئيس عباس على ضرورة الاتفاق على القضايا الاربع موضع الخلاف، وبما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في نهاية المطاف، قد يؤدي الى تحميله تبعات فشل الحوار، وهي تهمة خطيرة بكل المقاييس.
الخلافات ضخمة، وخاصة تلك المتعلقة ببرنامج اي حكومة يمكن ان تتمخض عن الحوار، فالرئيس عباس يريد من حركة 'حماس' الرضوخ للشروط الامريكية بالكامل في هذا الصدد، اي نبذ العنف (المقاومة) والاعتراف باسرائيل دون لبس او غموض، والالتزام بالاتفاقات الموقعة من قبل السلطة ومنظمة التحرير مع الدولة العبرية.
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، كررت هذه الشروط صراحة، اثناء جولتها الأخيرة في المنطقة، وقالت انها لا يمكن ان تتعاطى مع اي حكومة تشارك فيها حركة 'حماس' بما في ذلك تقديم اموال لها، ما لم تعترف بالشروط الثلاثة.
الاقتراح المصري بتشكيل لجنة من جميع الفصائل برئاسة عباس هو محاولة للالتفاف على هذه الشروط الامريكية، والدفع قدماً بعملية الاعمار، وهي خطوة جيدة، وحل وسط يجب ان يحظى بتأييد جميع الأطراف دون استثناء، بما في ذلك وفد حركة 'فتح'.
......
من الواضح ان الحوار الفلسطيني يعيش مرحلة النزع الأخير، فالخلافات باتت مستعصية على العلاج، فالاملاءات الامريكية تلعب دوراً كبيراً في الدفع به الى هذه النتيجة المأساوية، ولن يكون مفاجئاً بالنسبة الينا اذا ما كانت الجولة الحالية هي الأخيرة.
"
رأي القدس
" رفض الرئيس عباس للاقتراح المصري يبدو غير مفهوم، لان قضية اعادة الاعمار تبدو ملحة جداً، بسبب الظروف السيئة لابناء القطاع في ظل المعاناة الناجمة عن الحصار واغلاق المعابر، مضافاً الى ذلك ان هذا الرفض ربما يؤدي، في حال استمراره، الى تحميل السلطة، ولا نقول حركة 'فتح' مسؤولية افشال الحوار والاعمار معاً، وتدهور العلاقة مع الوسيط المصري.
فمن الواضح ان اصرار الرئيس عباس على ضرورة الاتفاق على القضايا الاربع موضع الخلاف، وبما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في نهاية المطاف، قد يؤدي الى تحميله تبعات فشل الحوار، وهي تهمة خطيرة بكل المقاييس.
الخلافات ضخمة، وخاصة تلك المتعلقة ببرنامج اي حكومة يمكن ان تتمخض عن الحوار، فالرئيس عباس يريد من حركة 'حماس' الرضوخ للشروط الامريكية بالكامل في هذا الصدد، اي نبذ العنف (المقاومة) والاعتراف باسرائيل دون لبس او غموض، والالتزام بالاتفاقات الموقعة من قبل السلطة ومنظمة التحرير مع الدولة العبرية.
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، كررت هذه الشروط صراحة، اثناء جولتها الأخيرة في المنطقة، وقالت انها لا يمكن ان تتعاطى مع اي حكومة تشارك فيها حركة 'حماس' بما في ذلك تقديم اموال لها، ما لم تعترف بالشروط الثلاثة.
الاقتراح المصري بتشكيل لجنة من جميع الفصائل برئاسة عباس هو محاولة للالتفاف على هذه الشروط الامريكية، والدفع قدماً بعملية الاعمار، وهي خطوة جيدة، وحل وسط يجب ان يحظى بتأييد جميع الأطراف دون استثناء، بما في ذلك وفد حركة 'فتح'.
......
من الواضح ان الحوار الفلسطيني يعيش مرحلة النزع الأخير، فالخلافات باتت مستعصية على العلاج، فالاملاءات الامريكية تلعب دوراً كبيراً في الدفع به الى هذه النتيجة المأساوية، ولن يكون مفاجئاً بالنسبة الينا اذا ما كانت الجولة الحالية هي الأخيرة.
"
No comments:
Post a Comment