".....
إن انعقاد المؤتمر تحت الاحتلال، وبالتفاهم مع حكومة نتنياهو، ثم انعقاده تحت إشراف قوات الأمن الفلسطينية التي بناها الجنرال كيث دايتون وراحت تطبِّق الاتفاق الأمني الأميركي الإسرائيلي الفلسطيني بأعلى درجات الحماسة والطاعة لدايتون لا يسمحان باعتباره شرعياً، أو عدم مطاردته بالشكوك من حيث الكثير من نتائجه الخاصة بأعضاء وصلوا إلى اللجنة المركزية والمجلس الثوري
......
أما أول ما يجب أن يسجّل من مخالفات تطعن في شرعية المؤتمر السادس في أثناء انعقاده في بيت لحم فتبدأ بإضافة 800 عضو أغلبيتهم الساحقة من عناصر الأجهزة الأمنية أو المحسوبين على أطراف متفاهمة مع محمود عباس، أو القريبة من خطه.
وهؤلاء لعبوا دوراً حاسماً في تغطية ما أُعلن من نتائج الانتخابات، أو في توجيه الشغب والتصفيق داخل جلسات المؤتمر بما في ذلك عند طرح اسم محمود عباس "قائداً عاماً" لفتح، أو "رئيساً لها، حيث فرضوا عملياً التصفيق والوقوف وعدم مناقشة القرار أو السماح بالاعتراض عليه. فبالتأكيد كان هنالك من يعترض عليه شكلاً ومضموناً.
......
ولهذا إن أخطر ما فعله المؤتمر العتيد، والخليط الهجين، والمسلوب الإرادة، هو انتخاب محمود عباس قائداً لفتح ليس من الزوايا الشكلية والقانونية فحسب وإنما أيضاً، وهذا الحاسم، من زاوية جرّ فتح لتبني خطه السياسي وإخضاعها لقيادة فريقه المؤلفة تشكيلتها من خارج فتح ومن داخلها، مثلاً سيصبح ياسر عبد ربه مؤثراً في قرارات فتح
......
والمضحك ما علّقت عليه بعض الصحف أو تناقلته تصريحات أعضاء اللجنة المركزية الجدد حين قيل "إن فتح عاقبت قيادتها على فسادها وفشلها في إدارة السلطة وعملية السلام ومواجهة حركة حماس"، كأنّ ثمة أحداً من قيادة فتح يمكن أن يعاقَب على ذلك غير محمود عباس الذي استفرد في قيادة السلطة والسياسة والإدارة في كل المجالات. ولندع موضوع الفساد جانباً
.....
فيا للمؤتمر الذي حيل بينه وبين الدخول في مناقشة دروس التجربة الماضية ومحاسبة المسؤول، أو المسؤولين عن الأخطاء والخطايا والفشل، ليس بحق فتح فحسب وإنما أيضاً بحق الشعب الفلسطيني ابتداء من مرحلة مقاطعة عرفات وعزله وهو في المقاطعة، ومروراً بتسليم الحكومة لسلام فياض وإقالة حكومة الوحدة الوطنية، والأخطر بالنسبة إلى فتح قرار إحالة سبعة آلاف ضابط من أبنائها إلى التقاعد وبعضهم في سن الخامسة والأربعين عاماً، ليُسلّم أمر تشكيل قوات أمن جديدة للجنرال كيث دايتون، وهو ما وجّه ضربة قاسية لفتح نفسها
......
"
إن انعقاد المؤتمر تحت الاحتلال، وبالتفاهم مع حكومة نتنياهو، ثم انعقاده تحت إشراف قوات الأمن الفلسطينية التي بناها الجنرال كيث دايتون وراحت تطبِّق الاتفاق الأمني الأميركي الإسرائيلي الفلسطيني بأعلى درجات الحماسة والطاعة لدايتون لا يسمحان باعتباره شرعياً، أو عدم مطاردته بالشكوك من حيث الكثير من نتائجه الخاصة بأعضاء وصلوا إلى اللجنة المركزية والمجلس الثوري
......
أما أول ما يجب أن يسجّل من مخالفات تطعن في شرعية المؤتمر السادس في أثناء انعقاده في بيت لحم فتبدأ بإضافة 800 عضو أغلبيتهم الساحقة من عناصر الأجهزة الأمنية أو المحسوبين على أطراف متفاهمة مع محمود عباس، أو القريبة من خطه.
وهؤلاء لعبوا دوراً حاسماً في تغطية ما أُعلن من نتائج الانتخابات، أو في توجيه الشغب والتصفيق داخل جلسات المؤتمر بما في ذلك عند طرح اسم محمود عباس "قائداً عاماً" لفتح، أو "رئيساً لها، حيث فرضوا عملياً التصفيق والوقوف وعدم مناقشة القرار أو السماح بالاعتراض عليه. فبالتأكيد كان هنالك من يعترض عليه شكلاً ومضموناً.
......
ولهذا إن أخطر ما فعله المؤتمر العتيد، والخليط الهجين، والمسلوب الإرادة، هو انتخاب محمود عباس قائداً لفتح ليس من الزوايا الشكلية والقانونية فحسب وإنما أيضاً، وهذا الحاسم، من زاوية جرّ فتح لتبني خطه السياسي وإخضاعها لقيادة فريقه المؤلفة تشكيلتها من خارج فتح ومن داخلها، مثلاً سيصبح ياسر عبد ربه مؤثراً في قرارات فتح
......
والمضحك ما علّقت عليه بعض الصحف أو تناقلته تصريحات أعضاء اللجنة المركزية الجدد حين قيل "إن فتح عاقبت قيادتها على فسادها وفشلها في إدارة السلطة وعملية السلام ومواجهة حركة حماس"، كأنّ ثمة أحداً من قيادة فتح يمكن أن يعاقَب على ذلك غير محمود عباس الذي استفرد في قيادة السلطة والسياسة والإدارة في كل المجالات. ولندع موضوع الفساد جانباً
.....
فيا للمؤتمر الذي حيل بينه وبين الدخول في مناقشة دروس التجربة الماضية ومحاسبة المسؤول، أو المسؤولين عن الأخطاء والخطايا والفشل، ليس بحق فتح فحسب وإنما أيضاً بحق الشعب الفلسطيني ابتداء من مرحلة مقاطعة عرفات وعزله وهو في المقاطعة، ومروراً بتسليم الحكومة لسلام فياض وإقالة حكومة الوحدة الوطنية، والأخطر بالنسبة إلى فتح قرار إحالة سبعة آلاف ضابط من أبنائها إلى التقاعد وبعضهم في سن الخامسة والأربعين عاماً، ليُسلّم أمر تشكيل قوات أمن جديدة للجنرال كيث دايتون، وهو ما وجّه ضربة قاسية لفتح نفسها
......
"
No comments:
Post a Comment