"موظفو السلطة يُورَّطون في الفساد كي لا يُعارضوا"
"رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الكاتب والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في "جامعة النجاح"؛ أن ما نشرته القناة العاشرة العبرية ليس جديدًا، وأن الفساد في سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته سلوكٌ اعتياديٌّ، وما نشرته القناة ليس إلا غيضًا من فيضٍ، وإقرارًا لواقعٍ يعرفه الفلسطينيون منذ زمن طويل.
وقال قاسم، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الخميس (11-2): "إن ما جاء به تقرير القناة التلفزيونية العبرية العاشرة عن تورُّط شخصياتٍ في مكتب الرئيس محمود عباس ونافذةٍ في "السلطة الفلسطينية" في قضايا فساد ليس جديدًا بالنسبة إلينا؛ فهذه أمورٌ نعرفها منذ زمن طويل، ولكن العرب لا ينشرونها، والفساد في السلطة ظاهرةٌ وسلوكٌ اعتياديٌّ، ونحن نملك قصصًا كثيرة لكننا لا نملك الوثائق؛ لذلك عندما تأتي أخبار موثقة كالتي أذاعتها القناة "الإسرائيلية" العاشرة لا يستطيع أحد إنكارها؛ فهي تتكلم بالصوت والصورة".
ونفى قاسم التآمر في نشر التقرير، وقال "ليس صحيحًا أن نشر التقرير مؤامرة "إسرائيلية" لإضعاف السلطة؛ ذلك لأن من نشر التقرير ليس المخابرات "الإسرائيلية"، وإنما هي وسيلة إعلام، وأنا أعتقد أنه ليس من مصلحة المخابرات "الإسرائيلية" أن تنشر مثل هذه الفضائح الآن؛ لأن مصلحتها مع هؤلاء، ولو أنها أرادت أن تضعفهم لنشرت لهم كل يوم فضائحهم التي تملكها، لكنها لا تريد ذلك، أما الحديث عن أنها تريد الضغط على الفلسطينيين من أجل المجيء إلى التفاوض فهذا أيضًا تفسيرٌ غير مقنعٍ؛ لأن المفاوضات لم تنقطع، وجارية "تحت الطاولة"، ودليلها استمرار التنسيق الأمني، ولو أن المفاوضات متوقفة لكان التنسيق الأمني توقف".
وأشار قاسم إلى أن ظاهرة الفساد لدى قيادات السلطة ثمرةٌ لسياساتٍ تمَّ اعتمادها منذ وقتٍ مبكرٍ في "منظمة التحرير الفلسطينية" وقال: "تاريخيًّا تمَّ ضبط أناسٍ وهم عراة لدى مومسات عاهرات، وتم نقلهم من أماكن عملهم إلى مراكز أعلى؛ ولذلك لا يتوقع أحد أن يتم التحقيق في المعلومات المنشورة؛ لأن الأمر يتصل بسياسة طويلة تم ترسيخها عبر السنوات تقوم على توريط المعاونين في "منظمة التحرير" في الفساد حتى لا يعارضوا".
"
"رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الكاتب والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في "جامعة النجاح"؛ أن ما نشرته القناة العاشرة العبرية ليس جديدًا، وأن الفساد في سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته سلوكٌ اعتياديٌّ، وما نشرته القناة ليس إلا غيضًا من فيضٍ، وإقرارًا لواقعٍ يعرفه الفلسطينيون منذ زمن طويل.
وقال قاسم، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الخميس (11-2): "إن ما جاء به تقرير القناة التلفزيونية العبرية العاشرة عن تورُّط شخصياتٍ في مكتب الرئيس محمود عباس ونافذةٍ في "السلطة الفلسطينية" في قضايا فساد ليس جديدًا بالنسبة إلينا؛ فهذه أمورٌ نعرفها منذ زمن طويل، ولكن العرب لا ينشرونها، والفساد في السلطة ظاهرةٌ وسلوكٌ اعتياديٌّ، ونحن نملك قصصًا كثيرة لكننا لا نملك الوثائق؛ لذلك عندما تأتي أخبار موثقة كالتي أذاعتها القناة "الإسرائيلية" العاشرة لا يستطيع أحد إنكارها؛ فهي تتكلم بالصوت والصورة".
ونفى قاسم التآمر في نشر التقرير، وقال "ليس صحيحًا أن نشر التقرير مؤامرة "إسرائيلية" لإضعاف السلطة؛ ذلك لأن من نشر التقرير ليس المخابرات "الإسرائيلية"، وإنما هي وسيلة إعلام، وأنا أعتقد أنه ليس من مصلحة المخابرات "الإسرائيلية" أن تنشر مثل هذه الفضائح الآن؛ لأن مصلحتها مع هؤلاء، ولو أنها أرادت أن تضعفهم لنشرت لهم كل يوم فضائحهم التي تملكها، لكنها لا تريد ذلك، أما الحديث عن أنها تريد الضغط على الفلسطينيين من أجل المجيء إلى التفاوض فهذا أيضًا تفسيرٌ غير مقنعٍ؛ لأن المفاوضات لم تنقطع، وجارية "تحت الطاولة"، ودليلها استمرار التنسيق الأمني، ولو أن المفاوضات متوقفة لكان التنسيق الأمني توقف".
وأشار قاسم إلى أن ظاهرة الفساد لدى قيادات السلطة ثمرةٌ لسياساتٍ تمَّ اعتمادها منذ وقتٍ مبكرٍ في "منظمة التحرير الفلسطينية" وقال: "تاريخيًّا تمَّ ضبط أناسٍ وهم عراة لدى مومسات عاهرات، وتم نقلهم من أماكن عملهم إلى مراكز أعلى؛ ولذلك لا يتوقع أحد أن يتم التحقيق في المعلومات المنشورة؛ لأن الأمر يتصل بسياسة طويلة تم ترسيخها عبر السنوات تقوم على توريط المعاونين في "منظمة التحرير" في الفساد حتى لا يعارضوا".
"
No comments:
Post a Comment