جاؤوا متأخرين الى الثورات. لكن الإسلاميين لم يقطفوها بعد. حازوا النسبة الأعلى من الأصوات في الانتخابات النيابية للمرحلة الانتقالية، ولم يحوزوا الأكثرية.
تضافرت على تلك النتائج عوامل عديدة. منها الاختلاط التاريخي بين الأحزاب القومية واليسارية وبين الأنظمة الشعبوية العسكرية قيد التفكيك، ما أضعف من مصداقيتها، حتى لا نقول إن أحزاب المعارضة التقليدية باتت هي أيضاً من مخلفات الماضي.
ثم أن منطق التمثيل الثوري لا يتطابق مع منطق التمثيل الانتخابي. ليس فقط لأن الوقت لم يسنح لتبلور القوى والطاقات الشابة والشعبية، التي فجّرتها الثورات، في تشكيلات سياسية، بل لتخلّف الانظمة الانتخابية أصلاً عن ان تعكس ارادة الجماهير. الى هذا، يمكن أن يُضاف الاسبقية التي للأحزاب الاسلامية من حيث التنظيم والانضباط وتوافر الإمكانات المادية، بما فيها دعم الانظمة النفطية.
No comments:
Post a Comment