أبو مرزوق يكشف عن تراجع العلاقة بين حماس وإيران بسبب المجازر في سورية
"غزة ـ 'القدس العربي' ـ من أشرف الهور: كشف الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس عن تراجع علاقة حركته التي كانت لفترة قريبة مع النظام الإيراني، عازيا السبب في ذلك الى المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري.
وقال أبو مرزوق في لقاء مصور لموقع 'الوطن العربي'، وأعادت مواقع مقربة من حركة حماس نشره ان علاقة حركة حماس 'قد تأزمت بالإدارة الإيرانية بسبب المجازر التي تحدث في سورية'.
وأكد المسؤول الكبير في حركة حماس على انحياز حركته للشعب السوري ورفضها 'جميع أشكال القمع والتنكيل والقتل التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه'.
وتتهم إيران بتقديمها الدعم للنظام السوري الحاكم، ووقوفها ضد الثوار السوريين، وسبق وأن غادر قادة حركة حماس العاصمة السورية دمشق، عقب اندلاع الثورة السورية، وبداية ارتكاب النظام المجازر.
وأقام قادة حماس بعد الخروج من سورية في عدة عواصم عربية، إذ وصل رئيس المكتب السياسي خالد مشعل للعاصمة القطرية الدوحة، فيما يقيم أبو مرزوق في القاهرة.
وكانت حركة حماس تتمتع بعلاقة قوية مع النظامين في سورية وإيران، قبل أن تشهد هذه العلاقات تراجعا، بعد خروج الحركة من سورية.
ومطلع الأسبوع الجاري أعلنت حكومة حماس في غزة أن رئيسها إسماعيل هنية تلقى دعوة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور قمة دول عدم الانحياز، وهو أمر اعترضت عليه الرئاسة الفلسطينية، وهددت بمقاطعة الرئيس محمود عباس حضور القمة، ثم أعلنت إيران فيما بعد أنها لم توجه الدعوة لهنية.
واستقبلت العاصمة الإيرانية طهران في محطات سابقة قادة حركة حماس، الذين عقدوا اجتماعات مع المسؤولين هناك، بينهم الرئيس أحمدي نجاد، والمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.
الى ذلك، أكد أبو مرزوق أن علاقة حماس مع مصر 'شهدت تقاربا قويا' خلال الفترة الماضية، ومنذ تولى الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية.
وقال ان مصر تقف بقوة وتساند القضية الفلسطينية، في ظل النظام المصري الجديد الذي قال انه جاء 'عقب ثورة شعبية مباركة قام بها الشعب المصري'.
ورفض في ذات الوقت الاتهامات التي وجهت من البعض للشعب الفلسطيني، وتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع ضد الجنود المصريين وأدى إلى مقتل 16 منهم.
وأكد أبو مرزوق ان لإسرائيل علاقة بالهجوم الذي استهدف الجنود المصريين.
وتطرق خلال المقابلة إلى ملف المصالحة الداخلية الذي يشهد تعثراً، وقال ان هناك 'أطرافا خارجية' تسببت في تجميد ملف المصالحة وإيقاف جميع الجلسات بين الجانبين.
وكانت حركتا فتح وحماس توقفتا عن عقد لقاءات ثنائية فيما بينهما في القاهرة منذ شهرين، بعد الخلافات الجديدة التي طرأت على الملف الذي كان يشهد انفراجة.
"
No comments:
Post a Comment