"حول المصطلحات:
1. العلمانية شرط اللبرالية. هذا إذا كان تعريف العلمانية بالحد الأدنى هو تحييد الدولة في الشأن الديني. وإذا كان المقصود باللبرالية موقف فكري سياسي يضع الحريات (المدنية والسياسية ) في مركز اهتمامه، وعلى رأس جدول أعماله.
2. هنالك بالطبع علمانيون لبراليون. ولكن ليس كل علماني لبراليا. فثمة علمانيين لا يفقهون معنى الكلمة، وثمة علمانيين معادين للديمقراطية والبرالية في الغرب والشرق والأنظ...مة الفاشية والشيوعية أمثلة على ذلك؛ وكذلك الدكتاتوريات العسكرية في بلدانا.
3. إذا تحولت الحركات الدينية الى حركات جماهيرية أيديولوجية شمولية تحاكي الحركات الشمولية العلمانية تصبح الفاشية الدينية ممكنة.
4. اللبرالية الاقتصادية التي تضع الملكية الخاصة وقوانين السوق فوق كل شيء ليست بالضرورة لبرالية سياسية، وهي لا تدفع باتجاه الحريات المدنية بالضرورة. ففي مراحل تاريخية كثيرة تتحالف مع الفاشية السياسية وقمع الحريات لتأمين مصالح الطبقات العليا اذا لزم. ما من حديث هنا عن لبرالية. بل عن فاشية تؤمن بقوانين السوق والملكية الخاصة.
5. في التاريخ لبرالية سياسية غير ديمقراطية، بمعنى لا تؤمن بمشاركة الشعب ولا بحكم ممثلي حكم الأغلبية.
6. في التاريخ حالات ديمقراطية غير لبرالية، تؤمن أنه من حق حكم ممثلي الأغلبية السياسية أن يقمع الحريات.
7. في عصرنا لم يعد الحديث ممكنا عن لبرالية غير ديمقراطية (اي من دون مشاركة الشعب في صنع القرار) ولا عن ديمقراطية من دون لبرالية (أي من دون حماية الحريات المدنية والسياسية).
8. التحدي الكبير في الديمقراطية المعاصرة لا سيما في دول العالم الثالث هو الجمع بين اللبرالية السياسية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية."
No comments:
Post a Comment