وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبد الله الشايجي الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة الكويتية لأعضاء حزب الله في الكويت بأنها "اتهامات خطيرة تعتبر الأخطر والأكبر في تاريخ الكويت".
وأضاف في حلقة برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ 2/9/2015 التي ناقشت الاتهامات الموجهة للخلية بالعمل على استهدف أمن الكويت والتخابر معإيران وحزب الله، أن هذه الاتهامات تضع الكويت ودول الخليج في دائرة الخطر.
وقال إن هدف إيران هو زعزعة أمن واستقرار الكويت، وقال إن إيران لديها مشروع واضح خاصة بعد اتفاق النووي الذي أبرمته مع الولايات المتحدة، وإنها تسعى من وراء مشروعها لأن تكون الدولة الرئيسية المهيمنة في المنطقة.
وعما إذا كان من الأجدى قيام حوار بين دول الخليج وإيران لحل أزمة الثقة بين الطرفين، قال الشايجي إن الحوار مهم، غير أنه أشار إلى أن الكرة الآن في ملعب إيران التي قال إنها تضع شروطا ثم تنقضها، ولا ترى في دول الخليج ندا لها خاصة بعد نشوتها باتفاق النووي، وأضاف "نحن نريد من إيران أفعالا لا أقوال، فقد شبعنا من هذه الأقوال".
غموضمن جهته أوضح مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان إنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إيران بشأن الاتهامات الموجهة لها من قبل الكويت، وأعرب عن استغرابه من تأخر الخارجية الإيرانية في الرد على بيان النيابة العامة الكويتية، ووصف الموقف الإيراني بالغامض.
غير أن صدقيان وصف العلاقات الإيرانية الكويتية بأنها "علاقات جيدة"، وقال إنه لا يميل إلى فرضية أن إيران تريد زعزعة أمن واستقرار الكويت، "ولو أرادت أن تفعل ذلك لفعلت، ولديها إمكانيات كبيرة لفعل ذلك، ولكنها بالعكس تريد تعزيز الأمن والاستقرار في الكويت ودول الخليج".
واعتبر صدقيان أن السبيل لحل أزمة الثقة بين إيران ودول الخليج هو جلوس الطرفين إلى طاولة حوار يتناقشان فيها بشفافية وندية من أجل التوصل إلى صيغة تعاون تقوم على أساس احترام الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير.
No comments:
Post a Comment