Link
تمضي قوات المعارضة السورية في التصدي لأرتال قوات النظام، التي باتت في الأيام الأخيرة تحاول بشكل يومي التقدم نحو مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف حماة الشمالي، انطلاقاً من مدينة مورك وبلدة معان، اللتين تخضعان لسيطرة قوات النظام في المنطقة، ولا سيما بعدما تمكنت من قلب موازين القوى لصالحها بصاروخ "تاو" المضاد للدروع.
وأفاد الناشط الإعلامي، العامل مع قوات الجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، مروان الإدلبي، بأن الفرقة 13 وتجمع صقور الغاب والفرقة 101 التابعين لقوات الجيش الحر، تمكنت من تدمير دبابة وعربة شيلكا وعربة ناقلة للجند وسيارة رباعية الدفع مزودة برشاش متوسط لقوات النظام قرب بلدة النقير، شمال مدينة مورك، في أثناء محاولات قوات النظام التقدم في المنطقة، وذلك باستخدام صواريخ "تاو" أميركية الصنع التي تحوزها قوات المعارضة في المنطقة.
وكانت المعارضة قد تمكنت أيضاً خلال الأيام الأولى للهجوم البري لقوات النظام من تدمير عدد من الدبابات، مستخدمة أيضاً صواريخ "تاو". كما نجحت المعارضة أول من أمس في إسقاط عدد من المروحيات لقوات النظام.
اقرأ أيضاً: المعارضة تكسب الجولة الأولى من معركة الشمال السوري
وكانت المعارضة قد تمكنت أيضاً خلال الأيام الأولى للهجوم البري لقوات النظام من تدمير عدد من الدبابات، مستخدمة أيضاً صواريخ "تاو". كما نجحت المعارضة أول من أمس في إسقاط عدد من المروحيات لقوات النظام.
اقرأ أيضاً: المعارضة تكسب الجولة الأولى من معركة الشمال السوري
ويعزو الكثير من المراقبين العسكريين السبب الرئيسي في قلب موازين القوى لصالح فصائل المعارضة خلال معاركها الأخيرة مع النظام، إلى استخدامها صاروخ "تاو" المضاد للدروع، والذي يمكن التحكم بمساره بعد إطلاقه، ويتبع الهدف حتى تحقيق إصابة مباشرة، كما يمكّن من اختراق كل المدرعات التي يستخدمها النظام.
وكانت معركة ريف حماة الشمالي، الأربعاء الماضي، دليلاً على نجاح فصائل المعارضة في صدّ الهجوم البري الكبير، الذي شنّته قوات النظام، برّاً، بغطاء جوي روسي على ستة محاور في وقتٍ واحد، معتمدة على مضادات الـ"تاو"، وقامت بتدمير 18 مدرّعة لقوات النظام، خلال أقل من ستّ ساعات.
وكانت معركة ريف حماة الشمالي، الأربعاء الماضي، دليلاً على نجاح فصائل المعارضة في صدّ الهجوم البري الكبير، الذي شنّته قوات النظام، برّاً، بغطاء جوي روسي على ستة محاور في وقتٍ واحد، معتمدة على مضادات الـ"تاو"، وقامت بتدمير 18 مدرّعة لقوات النظام، خلال أقل من ستّ ساعات.
ويؤكد العقيد الطيار المنشق، مصطفى بكور، لـ"العربي الجديد"، أنّ صواريخ "تاو" التي زوّدت بها "غرفة الموك" فصائل الجيش الحر، أحدثت تطوراً كبيراً في المعارك ضد الدبابات، وساهمت في كثير من المعارك، في قلب الموازين، والتي كانت أقربها معركة ريف حماة. ويبيّن بكور أنّ هناك قراراً دولياً بعدم السماح لفصائل المعارضة بالاقتراب من قرى ومدن الأقليات، وهو قرار يطبق على الأرض عن طريق التحكم بالدعم بالـ"تاو" وغيره، موضحاً أنّ آلية التزويد بالصواريخ مرتبطة بالعمل العسكري المقدّمة دراسة حوله بعد موافقة "الموك" على العمل.
وصاروخ "تاو" أميركي الصنع، وهو من طراز (بي جي إم-71 تاو) الموجّه ضد الدروع. دخل الصاروخ في خدمة الجيش الأميركي عام 1970، وصُدّر إلى كثير من دول العالم في ما بعد. يمكن إطلاق الصاروخ من منصات المركبات، ومن المروحيات. يبلغ المدى الأقصى للصاروخ، 3.750 متراً، وبإمكانه اختراق دروع بسماكة 600 مليمتر إلى 1000، بحسب فئة الصاروخ. كان أول استخدام قتالي للصاروخ، عام 1972 في حرب فيتنام، حين نجحت صواريخ "تاو"، التي أُطلقت من طائرات عامودية، في اختراق وتدمير الدبابات سوفييتية الصنع بي تي-76. وتمّ تطوير ثلاثة أجيال من صاروخ "تاو"، تميّزت عن بعضها بدقة الهدف والسرعة. وقامت الولايات المتحدة في بداية عام 2014، بتزويد بعض فصائل المعارضة السورية بصواريخ من الجيل الأول، المضادة للدروع. كما زوّدت فصائل أخرى بصاروخ "فوغوت"، وهو صاروخ يتمتع بقدرة على تتبّع الهدف ليلاً.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتصدى للنظام بريف حماة مجدداً
ويقول قيادي في جبهة حماة، طلب عدم ذكر اسمه، إنّه قبيل معركة حماة، كانت هناك عملية رصد كاملة لتحركات قوات النظام، وكانت هناك نيّة لدى أصدقاء سورية، وفي مقدمتهم، الولايات المتحدة، في إلحاق هزيمة بالروس في هذه المعركة، مبيّناً أنّ فصائل "غرفة الموك" اجتمعت في إسطنبول وتم توحيدها بفرقة في إدلب، وأخرى في حماة، وفرقة في حلب.
ويشير القيادي نفسه إلى أنّه كان هناك تنسيق عالي المستوى بين الفصائل على الأرض وبين "الغرفة"، التي كانت تزوّد المقاتلين بصور للأقمار الصناعية عن كل تحركات قوات النظام والروس، مما مكّنهم من التصدي لهم والتغلب عليهم من خلال معرفة حجم القوات المهاجمة في كل جبهة.
ويقول قيادي في جبهة حماة، طلب عدم ذكر اسمه، إنّه قبيل معركة حماة، كانت هناك عملية رصد كاملة لتحركات قوات النظام، وكانت هناك نيّة لدى أصدقاء سورية، وفي مقدمتهم، الولايات المتحدة، في إلحاق هزيمة بالروس في هذه المعركة، مبيّناً أنّ فصائل "غرفة الموك" اجتمعت في إسطنبول وتم توحيدها بفرقة في إدلب، وأخرى في حماة، وفرقة في حلب.
ويشير القيادي نفسه إلى أنّه كان هناك تنسيق عالي المستوى بين الفصائل على الأرض وبين "الغرفة"، التي كانت تزوّد المقاتلين بصور للأقمار الصناعية عن كل تحركات قوات النظام والروس، مما مكّنهم من التصدي لهم والتغلب عليهم من خلال معرفة حجم القوات المهاجمة في كل جبهة.
ويؤكّد القيادي أنّه "حتى الإنزال الجوي، الذي تم تنفيذه في أثناء المعركة، كان معروفاً بالنسبة لنا قبل حصوله، وبالتالي تم التعامل معه، وتمكّنّا من إسقاط المروحية، التي نفّذت الإنزال"، موضحاً أنّ الفصائل التي صدّت النظام في المعركة، هي فصائل جيش الحر، بمشاركة فصائل "أحرار الشام" و"فيلق الشام" من أبناء المنطقة فقط.
ويقول القيادي السابق في جبهة "ثوار سورية"، قسورة الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة، استلمت من الولايات المتحدة الجيل الأول من صواريخ "تاو"، وسيتبعه لاحقاً استلام جيلين أكثر تطوراً من الأول، لناحية طول المدى للصاروخ ودقة إصابة الهدف والقوة التدميرية له. ويتمتع صاروخ الجيل الثالث بقدرة على تدمير الهدف من دون لمسه، حين يصل إلى مسافة بضعة أمتار منه. ويضيف الإدلبي أنّ أوّل فصيل سوري حصل على صواريخ "تاو"، هو "حركة حزم" بداية عام 2014، والتي بلغ عددها في الدفعة الأولى 25 صاروخاً، مبيّناً أن تسليم "الحركة" هذا النوع من الصواريخ، أحدث ضجة في الأوساط الدولية، وخصوصاً من قبل الدول الداعمة للنظام، كروسيا والصين اللتين احتجّتا على تسليم المعارضة هذا النوع من الصواريخ، لمعرفتهما بمدى تأثيرها على سير المعركة.
ويشير الإدلبي إلى أنّ الفصيل الثاني من الجيش الحر الذي استلم هذا النوع من الصواريخ، هو جبهة "ثوار سورية" في جبهتيها الشمالية (في محافظة إدلب) والجنوبية (في محافظة درعا)، وقد استلمت 50 صاروخاً كدفعة أولى، موزّعة على كلا الجبهتين.
ويبيّن الإدلبي أنه في النصف الثاني من عام 2014 وبعد تشكيل غرفتي "الموك" في الأردن، و"الموم" في تركيا، اللتين تضمان ممثلين عن الدول المعروفة باسم "أصدقاء سورية"، والتي تدعم فصائل الجيش الحر، زوّدت الولايات المتحدة معظم الفصائل المدعومة من خلال هاتين الغرفتين بصواريخ "تاو"، موضحاً أنّ في محافظة إدلب، حصلت كل من الفرقة 13، والفرقة 101، ولواء فرسان الحق، ولواء صقور الجبل، على هذه الصواريخ. وفي محافظة حماة، حصل على الـ"تاو"، كل من تجمع "صقور الغاب"، تجمع "العزة"، "جيش الفاتحين"، والفوج 111. وفي حلب، كانت الصواريخ من حصة كتائب "نور الدين الزنكي"، والفرقة 16، ولواء "أحرار سورية"، و"جيش المجاهدين"، فيما حصلت عليها الفرقة الساحلية في محافظة اللاذقية، كما أخذت جبهة "ثوار سورية"، حصّتها، في الجبهة الجنوبية. أما في دمشق ومحيطها، فلا يوجد حتى الآن، فصائل منضمّة إلى "الموك" أو "الموم"، بسبب حساسية المنطقة وقربها من العاصمة.
وعن آلية تسليم الصواريخ، يلفت الإدلبي إلى أنّه يتم تسليم الصواريخ بعد تدريب عناصر من الفصيل على استخدامها، من خلال الدورات، التي تُجرى للفصائل في عدد من الدول، موضحاً أن كل فصيل يرسل مجموعة من عناصره للتدريب على مختلف أنواع المهام القتالية، وقسم منهم يختص بالـ"تاو"، ويقوم أميركيون بتدريبهم على استخدام الصواريخ. وبعدها، يتمّ تسليم الدفعة الأولى، التي تضم عدداً من الصواريخ وبعض منصات الإطلاق، التي تبقى بشكل دائم لدى الفصيل. ويتألف جسم الصاروخ من قسمين، قسم عبارة عن أنبوب يسمى الفارغة، ويبقى بعد الإطلاق، والقسم الآخر يضرب الهدف. ويحتفظ كل فصيل بالفوارغ، بعد إطلاق الصواريخ، ويقوم بتسليمها لغرفة "الموك" أو "الموم"، ليستبدلها بعدد مماثل جديد.
وعن صواريخ الـ"فوغوت"، يوضح الإدلبي أنها صواريخ أميركية مضادة للدروع، تحمل مواصفات الـ"تاو" ذاتها، لكنّها تملك قدرة على تتبع الهدف ليلاً، واستخدم فصيل "صقور الغاب" فقط هذا النوع، على جبهة خربة الناقوس، وتل واسط، وعلى جبهة كفرنبودة في المعركة الأخيرة.
No comments:
Post a Comment