"أكد الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، أن نجاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السيطرة على مواقع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تعتبر "هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني وأمريكا".
وقال قاسم في تصريح أدلى به لـ "لمركز الفلسطيني للإعلام" إن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية "سيندمان على الأسلحة الكبيرة التي قدموها لعباس وقواته، وهي بالمناسبة أسلحة قوية وخطيرة باتت الآن في أيدي حماس"، مشيراً إلى أن جزء من هذه الأسلحة أسلحة ثقيلة ومداها كبير وتشكل خطراً كبيراً على الكيان الصهيوني بعد وقوعها في أيدي حركة حماس".
وشدد على أن الإدارة الأمريكية والصهاينة والغرب بعد ما جرى في غزة "لن تدعم مرة أخرى قوات عباس بعدما تبين أن من استلم السلاح كان ضعيفاً"، مشيراً إلى أن هذا الدرس الذي جاء بعد أيام من زعم المنسق الأمريكي دايتون أنه يضمن أين يتجه السلاح وأن التدريب الذي يجري لقوات عباس مجدي "لن يتكرر خطأ مثله في الضفة"، متوقعاً ألا تقدم هذه الأطراف في دعم قوات عباس بأية أسلحة خشية وقوعها أيضاً في أيدي حركة حماس.
وتوقع الدكتور قاسم أن تلجأ حركة حماس إلى إتباع الأسلوب الديمقراطي في حكم قطاع غزة بعد إحكام السيطرة عليه، بما في ذلك أن تعمل على سحب المسلحين من الشوارع ونشر القوة التنفيذية كقوة حكومية رسمية لتوفير الأمن للمواطنين.
وحول مستقبل حركة "حماس" في الضفة الغربية في ظل الاعتداءات التي تتعرض لها؛ قال: "إن الكل يتطلع لبقاء الضفة هادئة رغم محاولات البعض نقل الصراع إليها".
لكنه أوضح في الوقت ذاته أن: "من يظن أن حركة حماس ضعيفة في الضفة هو واهم"، معبراً عن قناعته الكاملة أن حركة حماس في الضفة قوية وهي تسعى لاتقاء الشر، إما إذا اضطرت لخوض مواجهة فإنها ستكسب المعركة أيضاً".
ولفت قاسم الانتباه إلى أن "مقاتلي فتح ليسوا مدربين أو محترفين، إنهم عبارة عن عصابات لا يوجد لديهم انضباط أو التزام تنظيمي كحركة حماس".
وأشار إلى أنه "لا يعرف بعد كيف ستتمكن حماس من مواجهة الصعوبات المستقبلية مثل تأمين التزامات الناس والرواتب والخدمات وغيرها"، وشدد على أن أي قرار يتخذه عباس سيعقد الأمور "فحل الحكومة أو تشكيل إدارة أو الدعوة لانتخابات جديدة لا قيمة له، لأن حماس يبدو أنها ستسيطر فعلاً على غزة". "
No comments:
Post a Comment