Sunday, September 27, 2009

بشارة: التطبيع يلغي حق العودة


Finally a Post From Azmi Bishara (Arabic)

"حذر المفكر العربي عزمي بشارة من خطورة التطبيع على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين، خاصة من قبل تلك العربية التي يوجد فيها لاجئون، وقال إنه في ذلك الوقت سيحول حق العودة إلى موضوع رفض التوطين وتتحول القضية إلى "مشكلة قبلية أو جهوية" ويتم تناسي إسرائيل.

وتعليقا على أحداث اليوم قال إن الاعتداءات المتواصلة على الأقصى تندرج في إطار برنامج إسرائيلي محموم لتهويد المدينة وخلق واقع استيطاني تتحول الأحياء العربية فيه إلى غيتو معزول. وأكد أن واشنطن لا تعارض الاستيطان.

وقال بشارة في برنامج "لقاء اليوم" الذي بُث الليلة إنه ليس للأقصى الآن من يدافع عنه سوى من يعيشون في أكنافه ممن لا يملكون لمواجهة الإسرائيلي إلا صدورهم العارية.

ولفت بشارة إلى أن السنة التي تشهد عمليات استيطان كبرى هي السنة التي تتحدث فيها إسرائيل عن تجميد الاستيطان.

الموقف الأميركي
ورفض بشارة بشدة القول إن علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل قد تتأثر سلبا برفض الأخيرة لمطالب واشنطن لها بوقف الاستيطان، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين إستراتيجية ترتبط بالمصالح الكبرى التي لا يمكن أن تتأثر إلا بفعل ضغط قوي من الدول العربية، وهو ما لا يتوفر الآن.

وشدد بشارة على أن واشنطن رغم موقفها "الشكلي" بأن الاستيطان غير شرعي، "على الأرض" لا تعارض ذلك الاستيطان، وإلا ضغطت عليها لوقفه كما حصل في أيام جورج بوش الأب عندما كانت بلاده في حالة حرب وهي بحاجة إلى دعم الدول العربية، فما كان من حكومة إسحق شامير إلا أن سقطت.

المبادرة العربية
وبخصوص ما تطرحه الدول العربية من مبادرات، حذر بشارة من أن تتحول تلك الدول إلى مجرد كونها دائرة للعلاقات العامة، خاصة عندما يقول نتنياهو إنه انتخب على أساس برنامج قومي من قبل ناخبين يمينيين لا يستطيع تجاوزهم كما لا يستطيع تجاوز ما "قدمته" حكومة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وهنا يطالب نتنياهو بأنه يحتاج إلى شيء من الدول العربية يستطيع أن يتحرك على أساسه، وهنا ينصب الضغط على الدول العربية، ليبدأ موسم التنازلات والمبادرات.

يهودية الدولة
ويرى بشارة أن طرح يهودية الدولة رغم كونه يتناقض مع فكرة "دولة المواطنين"، فإن المقصود به ليس عرب الداخل، لأن إسرائيل –حسب بشارة- تتصرف على أساس أنها دولة اليهود منذ إنشائها إلى اليوم، "فهي يهودية وصهيونية حتى النخاع"، مشيرا إلى أن الأحزاب الإسرائيلية يطلب منها للاعتراف بها الاعتراف بيهودية الدولة.

ومضى بشارة إلى القول إن ما تريده إسرائيل اليوم هو الاعتراف بها بهذه الصفة (دولة يهودية) من الدول العربية، مشيرا إلى أنها لم تعد تريد الاعتراف بها دولة واقع de facto state وإنما دولة يهودية، مع ما يعطيها ذلك من شرعية تاريخية ودينية.
"

No comments: