Saturday, February 6, 2010

Angry Arab: Hizbullah: Its Sectarian Manifestations.

Important analysis by angry arab about Hizbullah its history and role today.

مناسبة الحديث هذا هو اللقاء الأخير بين عمّار الحكيم (زعيم ميليشيا بدر الطائفيّة الشيعيّة) وحسن نصر الله. اللقاء ليس عفويّاً. وجاء في بيان رسمي عن الحزب أن الاثنيْن بحثا في «مواجهة مشاريع الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة». هذه العبارة تحتاج لتشريح، وخصوصاً أن ميليشيا بدر شكّلت دعامة أساسيّة في مشروع تركيب العراق الطائفي والمذهبي على يد المحتل. العلاقة بين الطرفيْن لا يمكن أن تُدرج في إطار الأهداف المُعلنة لحزب الله، في لبنان أو في الشرق الأوسط، إلا إذا كانت ميليشيا بدر تحارب إسرائيل عبر تحالفها مع المحتلّ الأميركي.

أما الجانب الآخر من علاقة الحزب بالمسألة العراقيّة، فتجلّت في اللقاء بين عمّار الحكيم وحسن نصر الله. ويترأس عمّار الحكيم ميليشيا مُساندة للاحتلال (طبعاً، يعمل الاحتلال على ضم الميليشيات المُوالية له، مثل عصابات الأنبار المُسلّحة وميليشيا بدر، داخل صفوف القوّات المسلّحة. وينطبق الأمر نفسه على بناء القوّات المسلّحة في أفغانستان، إلا أن المحتلّ الأميركي وفارس سعيد يرفضان أي وجود مُسلّح في لبنان خارج نطاق الجيش، وكانت الولايات المتحدة وأطراف في لبنان معجبة أيّما إعجاب بميليشيا أنطوان لحد في الجنوب، قبل هروب عناصرها وقادتها مذعورين بعد تحرير معظم الجنوب عام 2000). والحركة السياسيّة لميليشيا بدر كانت عماداً مبكّراً للاحتلال الأميركي للعراق، كما أنها ساهمت في تأجيج الفتنة المذهبيّة في العراق، تلك الفتنة التي كانت جزءاً لا يتجزّأ من خطة الاحتلال (مُباشرةً أم مداورةً) كما ورد في تقرير لمجموعة الأزمات الدوليّة. وميليشيا بدر قامت بتهجير الشعب الفلسطيني من العراق حيث يقبعون في خيم على الحدود (كما قامت ميليشيا آل الصباح في الكويت بتهجير الشعب الفلسطيني من الكويت بعد تنصيبهم على يد القوات الأميركيّة في حرب الخليج الأولى). وقد تخلّت ميليشيا بدر عن نظريّة ولاية الفقيه، وأبدلت الخامنئي بالسيستاني. ومرّة أخرى، لا يستطيع المرء أن يستشفّ سبب التلاقي بين حزب الله وعمّار الحكيم الذي يمثّل مهادنة الاحتلال، لا مقاومته، إلا... التعاضد الطائفي المذهبي.

No comments: