علي جرادات
"....
هكذا كانت التوقعات والآمال مع بداية عهد إدارة أوباما، خاصة بعد ما أبداه خطاب الرئيس الأمريكي الجديد من اعتدال شكلي وظاهري في التعامل مع ملفات المنطقة، وفي المقدمة الصراع العربي الإسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية، غير أنه لم يمضِ زمن طويل حتى جرى تبديد تلك التوقعات والآمال، بعد أن استدارت إدارة الرئيس أوباما استدارة كاملة عما بشرت به من رؤى وسياسات جديدة. ففي الشهور الأخيرة، عادت وقائع السياسة الخارجية الأمريكية، والشرق أوسطية منها تحديداً، إلى اعتماد ذات القواعد التي ارتكزت إليها سياسة المحافظين الجدد، إن لم تكن أشد سفوراً في بعض أوجهها ومحطاتها، وخاصة فيما يخص الملف الفلسطيني. ويبرهن على ذلك ما جرى من إعادة للنظر في تسليح الجيشين اللبناني والتركي، واشتراط هذا التسليح بعدم الاعتراض على العدوانية الإسرائيلية، حتى لو ارتكبت جريمة حرب نالت ما نالت من الإدانة الدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، كتلك المجزرة التي تعرضت لها سفينة مرمرة التركية.
......"
"....
هكذا كانت التوقعات والآمال مع بداية عهد إدارة أوباما، خاصة بعد ما أبداه خطاب الرئيس الأمريكي الجديد من اعتدال شكلي وظاهري في التعامل مع ملفات المنطقة، وفي المقدمة الصراع العربي الإسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية، غير أنه لم يمضِ زمن طويل حتى جرى تبديد تلك التوقعات والآمال، بعد أن استدارت إدارة الرئيس أوباما استدارة كاملة عما بشرت به من رؤى وسياسات جديدة. ففي الشهور الأخيرة، عادت وقائع السياسة الخارجية الأمريكية، والشرق أوسطية منها تحديداً، إلى اعتماد ذات القواعد التي ارتكزت إليها سياسة المحافظين الجدد، إن لم تكن أشد سفوراً في بعض أوجهها ومحطاتها، وخاصة فيما يخص الملف الفلسطيني. ويبرهن على ذلك ما جرى من إعادة للنظر في تسليح الجيشين اللبناني والتركي، واشتراط هذا التسليح بعدم الاعتراض على العدوانية الإسرائيلية، حتى لو ارتكبت جريمة حرب نالت ما نالت من الإدانة الدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، كتلك المجزرة التي تعرضت لها سفينة مرمرة التركية.
......"
No comments:
Post a Comment