Wednesday, August 18, 2010

الذين لا يشعرون بالحرج!../

رشاد أبوشاور

"....
إنهم لا يشعرون بالحرج، وهم قد صعّدوا، وصعدوا عاليا، فطالبوا بمرجعية، ووقف الاستيطان، وباعتراف الكيان الصهيوني بالحدود، أي حدود الدولة، والتي هي حدود ال67.. وتحديد وقت المفاوضات!


أمريكا لم تمنحهم مظلة للهبوط، أو تسهيل القفز عن الشجرة، فبقوا فوق الشجرة، وداخوا من الانتظار، فبدأوا بإطلاق الصراخ: الحقونا.. نحن علينا ضغوط.. نحن مضغوطون، نحن في حالة انضغاط، الضغوط تزداد!.. نحن نغرق تحت الضغوط.. انضغطنا فهبطنا.. قدّروا ما تحملناه من ضغوط. انظروا إلى صائب كيف آلت حالته بعد ازدياد الضغوط عليه! صحيح أنه يواصل الظهور أمام الكاميرات بتمام عافيته، بوجه يتفجّر عافية من أثر الصيام والسجود و.. سهر الليالي فوق الشجرة في هذا الشهر الفضيل!
....
ستستأنف المفاوضات المباشرة، مهما كان بيان الرباعيّة، ورغم أن الاستيطان يستشري هذه الأيّام عمدا، تحديا للرباعية، واستباقا لبيانها، واستهتارا بجماعة المفاوضات حياة.
هل توقفت المفاوضات سرّا وعلنا؟

تضيّع القضيّة في عتمة( الطريق) الذي اختاره مفاوضون منذ البداية أداروا الظهر لشعبنا، وما زالوا يراهنون على ( شيء) ما من ( أميركا).. يشبه أن يكون ( دولة).. حتى وإن لم تكن الدولة على الأرض.. فالمهم أن تكون لها رئاسة، وحكومة، و..سجون، وأجهزة، وعلاقات حسنة مع أمريكا التي تريد من ( الجماعة) العودة للمفاوضات المباشرة.. لتباشر مرحلة جديدة من أعمالها في أمكنة غير بعيدة عن فلسطين التي تريدها هادئة، ساكتة، لتتفرغ لمآربها.. و( الجماعة) والله يعرفون ما يفعلون، وما يقترفون!
"

No comments: