زهير أندراوس
Arabs48.com
"بعيدًا عن المشاعر الجياشّة والعواطف نقول بصراحة إننّا ما زلنا ننتظر رؤية إنجازات الثورة المصريّة على أرض الواقع،
......
الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بات في خبر كان، ولكن مع ذلك، لا بدّ من الإشارة وبالبنط العريض إلى أنّ أحمد أبو الغيط، المتخصص في دبلوماسية تكسير الأيدي والأرجل بقي وزيرًا للخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال، وهذا الوزير هو الذي هدد الشعب الفلسطينيّ المجوّع في قطاع غزة، بفعل الحصار المفروض عليه من قبل الدولة العبرية وبتواطؤ مصريّ بأنّ السلطات المصريّة ستلجأ للقوة المفرطة لصد الشعب الفلسطينيّ إذا تجرأ على اقتحام معبر رفح، المعبر الوحيد، الذي لم يُفتح إلا لمامًا، لا نعرف ماذا يفعل يتيم النظام البائد، أيْ وزير الخارجية، في الحكومة الانتقالية، ألمْ يجدوا شخصية أخرى مقبولة على الشعب وعلى الأمّة العربيّة، سوى أبو الغيط؟ فعلاوة على كونه شريكًا فعّالاً في التآمر على الشعب الفلسطينيّ وانحيازه غير المبرر للسلطة الفلسطينية، قاد أبو الغيط السياسة الخارجيّة المصريّة، وأوصلها إلى الدرك الأسفل، ففي عهده تقهقر الدور المصري وتحولّت هذه الدولة العربيّة من قوة إقليمية مؤثرة وفاعلة في منطقة الشرق الأوسط إلى مجرد لاعب ثانوي، والنظام انشغل من رأسه حتى أخمص قدميه في محاولات قمع الحريّات، مصر التي كانت في عهد عبد الناصر القوة المؤثرة والريادية في الشرق الأوسط وفي العالم الثالث، ولعبت دورًا بارزًا في منظمة دول عدم الانحياز، باتت في عهد السادات ومن بعده مبارك، وهو خير سلف لخير خلف، دولة تعيش على المعونات الأمريكيّة،
......
ولكي نكون أوضح من الأوضح، فإننّا نرى أنّه من الأهمية بمكان إعادة النظر في هذه الاتفاقية من الجانب المصري، وربّما حتى إلغائها، لأنّ العلاقات الدوليّة محكومة بموازين القوى، وفي حال أقدم النظام المصريّ على هذه الخطوة، فإنّه سيردع إسرائيل ويُعلّم معلمتها، أمريكا، درسًا في الكرامة، ناهيك عن أنّ إلغائها سيُقلل من عربدة إسرائيل المارقة، ويمنح الفلسطينيين متنفسًا من الابتزاز الإسرائيلي والأمريكي المستمر منذ أوسلو المشؤوم، مضافًا إلى ذلك، يجب أنْ نأخذ على محمل الجد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريّة والذي أعلن بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل بأنّ مصر ستبقى ملتزمة بالاتفاقيات الإقليمية التي وقعّت عليها، بكلمات أخرى، حتى الانتخابات القادمة لن تقوم حكومة تسيير الأعمال بإلغاء الاتفاقية مع إسرائيل.
.....
نحن على علمٍ بأنّه من السابق لأوانه تقييم إنجازات الثورة المصريّة العظيمة، ولكن نرى أنّ هناك العديد من القضايا الخارجيّة الملحة التي يجب أنْ تؤخذ بعين الاعتبار: إلغاء كامب ديفيد، تحسين العلاقة مع سورية، إعادة تقييم العلاقات مع إيران ومع تنظيمات المقاومة والممانعة في الوطن العربيّ وفوق كلّ ذلك، إعادة الوطن المسلوب للمواطن المقهور.
....."
Arabs48.com
"بعيدًا عن المشاعر الجياشّة والعواطف نقول بصراحة إننّا ما زلنا ننتظر رؤية إنجازات الثورة المصريّة على أرض الواقع،
......
الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بات في خبر كان، ولكن مع ذلك، لا بدّ من الإشارة وبالبنط العريض إلى أنّ أحمد أبو الغيط، المتخصص في دبلوماسية تكسير الأيدي والأرجل بقي وزيرًا للخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال، وهذا الوزير هو الذي هدد الشعب الفلسطينيّ المجوّع في قطاع غزة، بفعل الحصار المفروض عليه من قبل الدولة العبرية وبتواطؤ مصريّ بأنّ السلطات المصريّة ستلجأ للقوة المفرطة لصد الشعب الفلسطينيّ إذا تجرأ على اقتحام معبر رفح، المعبر الوحيد، الذي لم يُفتح إلا لمامًا، لا نعرف ماذا يفعل يتيم النظام البائد، أيْ وزير الخارجية، في الحكومة الانتقالية، ألمْ يجدوا شخصية أخرى مقبولة على الشعب وعلى الأمّة العربيّة، سوى أبو الغيط؟ فعلاوة على كونه شريكًا فعّالاً في التآمر على الشعب الفلسطينيّ وانحيازه غير المبرر للسلطة الفلسطينية، قاد أبو الغيط السياسة الخارجيّة المصريّة، وأوصلها إلى الدرك الأسفل، ففي عهده تقهقر الدور المصري وتحولّت هذه الدولة العربيّة من قوة إقليمية مؤثرة وفاعلة في منطقة الشرق الأوسط إلى مجرد لاعب ثانوي، والنظام انشغل من رأسه حتى أخمص قدميه في محاولات قمع الحريّات، مصر التي كانت في عهد عبد الناصر القوة المؤثرة والريادية في الشرق الأوسط وفي العالم الثالث، ولعبت دورًا بارزًا في منظمة دول عدم الانحياز، باتت في عهد السادات ومن بعده مبارك، وهو خير سلف لخير خلف، دولة تعيش على المعونات الأمريكيّة،
......
ولكي نكون أوضح من الأوضح، فإننّا نرى أنّه من الأهمية بمكان إعادة النظر في هذه الاتفاقية من الجانب المصري، وربّما حتى إلغائها، لأنّ العلاقات الدوليّة محكومة بموازين القوى، وفي حال أقدم النظام المصريّ على هذه الخطوة، فإنّه سيردع إسرائيل ويُعلّم معلمتها، أمريكا، درسًا في الكرامة، ناهيك عن أنّ إلغائها سيُقلل من عربدة إسرائيل المارقة، ويمنح الفلسطينيين متنفسًا من الابتزاز الإسرائيلي والأمريكي المستمر منذ أوسلو المشؤوم، مضافًا إلى ذلك، يجب أنْ نأخذ على محمل الجد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريّة والذي أعلن بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل بأنّ مصر ستبقى ملتزمة بالاتفاقيات الإقليمية التي وقعّت عليها، بكلمات أخرى، حتى الانتخابات القادمة لن تقوم حكومة تسيير الأعمال بإلغاء الاتفاقية مع إسرائيل.
.....
نحن على علمٍ بأنّه من السابق لأوانه تقييم إنجازات الثورة المصريّة العظيمة، ولكن نرى أنّ هناك العديد من القضايا الخارجيّة الملحة التي يجب أنْ تؤخذ بعين الاعتبار: إلغاء كامب ديفيد، تحسين العلاقة مع سورية، إعادة تقييم العلاقات مع إيران ومع تنظيمات المقاومة والممانعة في الوطن العربيّ وفوق كلّ ذلك، إعادة الوطن المسلوب للمواطن المقهور.
....."
No comments:
Post a Comment