Wednesday, March 2, 2011

مصادر ليبية معارضة: مفاوضات لترتيب مغادرة القذافي


AN IMPORTANT PIECE

عرب 48

"مصادر ليبية معارضة: مفاوضات لترتيب مغادرة القذافيعرب 48تاريخ النشر: 02/03/2011 - ساعة النشر: 20:05
قالت مصادر في المعارضة الليبية لموقع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية بالعربية أن المفاوضات تتكثّـف بعيدا عن أضواء الإعلام بين العقيد معمر القذافي وعواصم القرار الدولي، لترتيب مغادرته ليبيا.

لن يُقتل العقيد معمر القذافي في قلعته المُحصَّـنة بباب العزيزية ولن ينتحر، مثلما توقع مُحلِّـلون كُثر قبل إلقاء القبض عليه، وإنما سيأخذ عصا التِّـرحال ليستقر في المنفى، بعد استكمال المفاوضات الجارية بينه وبين واشنطن بالإشتراك مع عواصم أخرى، من بينها برلين ولندن وباريس. هذا ما أكّـدته للإذاعة قيادات ليبية معارضة تُقيم حاليا في الدوحة، التي تحوّلت هذه الأيام إلى أكبر تجمّـع لفصائل المعارضة الليبية، استعدادا لانهيار النظام الذي سيفتح لهم طريق العودة إلى بلدهم.

وقال زعيم، رفض الكشف عن هويته، إن المفاوضات الجارية ترمي لإعطاء الضمانات للقذافي وأفراد من عائلته ومعاونيه المقرّبين للإنتقال إلى المنفى في صربيا، التي أبدت حكومتها ترحيبا باستقباله، أو أبو ظبي. وأوضح المصدر أن الوسيطيْـن اللذين يُديران هذه المفاوضات، هما وزير الخارجية الأسبق عبد الرحمان شلقم، الذي تولى منصب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة قبل أن ينشقّ أخيرا عن القذافي في جلسة تاريخية ومؤثرة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأبو زيد عمر دوردة، رئيس الإستخبارات الخارجية، وهو الذي شغل أيضا منصب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال فترة الحظر الدولي على بلاده (1992 – 1999).

وأضاف المصدر أن خيار الضربة العسكرية الجوية للتخلّص من القذافي، كان أحد الخيارات القوية المطروحة في مرحلة سابقة، إلا أن الأمريكيين تخلوا عنه أمام إصرار غالبية المعارضات الليبية في الداخل والخارج على "عدم تلويث الثورة بأي تدخّـل من الخارج وإبقائها صفحة ناصِـعة تُفضي إلى نصر يتحقّـق بقوة المقاومة الداخلية وحدها، أسوة بالثورتيْـن، التونسية والمصرية".

وأفاد سياسيون ليبيون أن مشروع القرار الخاص بليبيا، الذي عُرض على مجلس الأمن، كان مستوحىً من هذه الأجواء، إذ أنه استند على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يُبرِّر اللجوء إلى استخدام القوّة، إلا أنه حصر الأمر في الفقرة 41، التي تتحدث عن استخدام جميع وسائل الضغط عدا الوسائل العسكرية، مما دلل على استبعاد سيناريو توجيه ضربة جوية لقوات القذافي داخل مربّـعه في ثكنة العزيزية.

وأفاد معارض آخر، أكّـد أنه على إطِّـلاع على فحوى المفاوضات الجارية حاليا، أن الأمريكيين والغربيين عموما رفضوا أن تشمل الضمانات بالإمتناع عن الملاحقة القضائية رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، وهو عديل القذافي، بسبب فظاعة الجرائم المنسوبة إليه، وفي مقدمتها إعدام 1200 من معارضي نظام القذافي في مجمع سجون أبو سليم القريب من العاصمة طرابلس في 1996. وقد يكون القذافي، الذي وافق على استبعاد السنوسي من الصفقة، خشي من رد فعل الأخير فعزله من رئاسة المخابرات وعيّـن في مكانهم نصور ضو القحص، الذي ينتمي إلى فخذ معمر القذافي في قبيلة القذاذفة.
.....
....."

No comments: